مقالات عام 2006 – 150


ذكري تركيع كاتب

 صلاح الدين محسن 
  2006 / 12 / 8    
في هذا الشهر سوف تكون ذكري مرور 6 شهور علي قهر كاتب حر ، ببلاد الشرق الأوسط التعيسة..، 6 شهور علي قصف قلم ليبرالي كي لا يتكلم بحرية ولا ينقل صراخ وآلام شعبه -والشعوب المجاورة بشرقه الأوسطي التعيس – 
انه الكاتب " سهيل أحمد بهجت " الذي أعلن منذ 6 شهور بشكل مفاجيء لم يخطر علي بال قرائه وبلهجة تحيط بها الشكوك والظنون من كل الاتجاهات ، توقفه التام عن الكتابة ، وهو الذي من قرأ له ولو مقال واحد ، تأكد بأن هذا الكاتب لا يمكن أن يسكته الا الموت وحده .. ولكن هناك من هو أقسي ظلما من الموت ، انه القهر .. قهر الانسان للانسان ..(!!!)
لا أعرف " سهيل أحمد بهجت " من قبل ولكن فجأة وجدت مقالاته الجريئة الشابة المتمردة الحرة ، تنشر بالعديد من الصحف الالكترونية .. بموقع " الحوار المتمدن " ، بموقع " الأقباط متحدون " الذي اعتبره واحدا من كتابه وواظب علي نشر مقالاته ، وربما بمواقع أخري ..
في البداية ظننت " سهيل أحمد بهجت " هو ابن الكاتب المصري المعروف " أحمد بهجت " أحد كتاب جريدة الأهرام المصرية .. هكذا ظننته ، من الاسم ومن شكله القريب من هذا الكاتب المصري كما أتصور ..
ولكنني قرأت له بعد ذلك مقالا عرفت منه أنه عراقي ..! ثم قرأت له مقالا آخر عرفت منه أنه كردي عراقي ..ورحت أقرأ أغلب ما ينشر لهذا الكاتب الحر المتمرد ...
وكما ظهر وانتشر فجأة .. أعلن عن توقفه فجأة بطريقة كما قلنا كان يصعب تصورها .. وكذلك يستحيل الا أن تكون وراءها قهر ، اكراه .. فتري : من وراء قصف قلم كردي ليبرالي حر ،؟!! من وراء كتم أنفاس الكاتب " سهيل أحمد بهجت " ؟؟!!! 
هذا السؤال موجه للسيد مسعود البرزاني ، الزعيم الكردي - أولا - .. و للرئيس جلال طالباني بوصفه رئيسا للعراق ، وزعيما كرديا مسئولا عن قصف قلم حر كردي عراقي ..
صحيح أن الكاتب سهيل بهجت .. كان ينتقد بشدة وبلا هوادة مآخذ السلطة بمنطقة الحكم الذاتي الكردي – الحديث العهد في الاستقلال والادارة - ، وكذلك ينتقد بشدة ما يجري بالعراق من أحداث سياسية وارهابية مؤسفة .. ولكن أن يتم تركيعه وقصف قلمه واغلاق فمه بهذه الطريقة الصدامية البعثية وفي ظل حكم واعد ، وعد الشعب الكردي بالحرية والديموقراطية ، ويتطلع اليه كل من بالمنطقة علي أن الحكم الذاتي الكردي بشمال العراق سوف يكون نموذجا للديموقراطية بالمنطقة ! .. فتلك سابقة خطيرة ومؤشر غير مبشر علي الاطلاق ..
عندما شرعت في كتابة هذا المقال رحت أبحث عن سيرة ذاتية قد تكون منشورة لسهيل أحمد بهجت ، فلم أجد سوي بموقع " الحوار المتمدن " (( الموقع الوحيد من المواقع الكثيرة التي كان ينشر بها مقالاته ، والموقع الوحيد الذي لايزال يحفظ ويعرض مقالاته السابق نشرها مرتبة حسب تواريخ نشرها .. )) 
وهذا ما وجدته عن سيرته الذاتية التي لم أكن أعرف عنها شيئا :

الكاتب سهيل أحمد بهجت من مواليد المــوصل 1972 
لم يدخل المدرسة بسبب الشلل و الحالة الصحية السيئة
درس في البيت التاريخ و الفلسفة و الأديان و الأدب و العلوم السياسة
يمتلك موهبة في الرسم و افتتح العديد من المعارض الفنية 
حاليا يسكن مدينة دهـوك
أما عنوان بريده الالكتروني وعنوان موقعه الخاص بمقالاته علي موقع الحوار المتمدن فهو :
sohel_writer72@yahoo.com : البريد الالكتروني - سهيل أحمد بهجت 

http://www.rezgar.com/m.asp?i=1152 : الموقع الفرعي في الحوار المتمدن 

ما لم يعد الكاتب الليبرالي الكردي العراقي " سهيل أحمد بهجت " الي الكتابة وما لم ترد اليه حرية الكلمة وابداء الرأي والتعبير ، حسبما يشاء وبلا قيود سوي : حق الرد علي ما يكتبه فقط .. وما لم يتم وقف كافة موانع قهره واسكات قلمه .. فاننا سوف نعود للكتابة ثانية عن جريمة قصف قلم كاتب حر .. وسوف نشير بأصابع الاتهام مباشرة الي السيد مسعود البرازاني والسيد جلال الطالباني ، ونكذب كل ادعاءاتهما عن الديموقراطية ..

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8
======

تعليقات