حسني مبارك ودماء العراقيين والأقباط !
عندما سقط طاغية العراق مؤذنا سقوطه ببداية عهد جديد في العراق في طريق الديموقراطية.. واختار شعب العراق بنفسه ومن نفسه ولأول مرة رئيسا للعراق من الأقلية ( الأكراد ..) ..
فزع باقي طغاة الشرق الأوسط خوفا من انتقال العدوي الي رؤوسهم غير الكريمة فخف كبيرهم – مبارك –وهرول هرولة ليجتمع بباقي الطغاة واحدا وراء آخر .. ثم عاود وكرر الاجتماعات التآمرية مرة وراء أخري ومد جسورا كانت مقطوعة مع ايران .. كحليف مطلوب وهام للتآمر علي العراق وشعب العراق .. وراح يصرح ويكرر تصريحا غريبا : لابد من خروج القوات الأجنبية في أسرع وقت .. وكأنها عملية دخول وخروج من الحمام أو من بوتيك صغير يمكن أن تتم في أسرع وقت و هي قوات تقدر بمئات الألوف ..! وخروجها معناه حرب أهلية عراقية تمزق العراق وشعبه وهذا هو بالضبط ما يريده كبير الطغاة وزملاؤه كي لا تنجح عملية تخليص العراق وشعبه من الديكتاتورية فتهب رياح التغيير والاصلاح السياسي علي باقي دول الشرق الأوسط المنكوبة بالحكام الطغاة الديكتاتوريين ..
وعقب انتهاء مبارك من اجتماعاته المتتالية التآمرية مع باقي الطغاة .. تناثرت علي الفور أشلاء جثث أبناء شعب العراق المسكين.. علي أياد قتلة سفاحين أعدهم الطغاة بالمنطقة بعد أن أحكموا مؤامرتهم دفاعا عن عروشهم .. وكان مبارك هو دليلهم في سفك الدماء و تحت اسم مقاومة شريفة بنت عفيفة (!!) مقاومة تقصد ازهاق أرواح العراقيين أكثر مما تقصد الأجانب.. (!) وراحت خطوط النفط تفجر وتحرق ، تحت زعم حرمان المحتل منها ..(!) وكأن الثمن في كل الحالات لن يدفعه العراق وشعب العراق ..(!)
سالت دماء شعب العراق وتتطايرت جثث أبنائه .. و والفاعل هو ديكاتور مصر ، الحاكم أبو قانون طواريء عمره 25 سنة – ربع قرن _ وأغلب الظن أن الموت سوف يواتيه وهو يحكم بقانون طواريء .. فيدخل التاريخ بوصفه الحاكم الذي لم يستطع أن يحكم يوما واحدا سوي بقانون طواريء..(!)
والآن دماء أخري تجري وأعراض تغتصب وبيوت تهدم وحرائق تشتعل في مكان آخر غير العراق وعلي يد نفس الطاغية المصري ، ولكن هذه المرة ليس معه طغاة آخرون شركاْء .. وانما وحده هذه المرة .. أما المكان فهو بمصر نفسها وضد الأقلية الدينية ( الأقبط المسيحيون ) ..ولا يحدث مثلها للفلسطينيين علي يد اسرائيل
فها هي عمليات القتل والذبح تحري من مكان لآخر من محافظة الاسكندرية – حرق كنيسة وقتل راهبة طعنا بالسكين ونهب محلات المسيحيين علي مرأي ومسمع وتحت حماية قوات أمن الطاغية ، الي محافظة الشرقية ، الي ، الي .. ، .. وحتي وصلت من أقصي شمال مصر بالاسكندرية الي أقصي الجنوب ( أسوان ) – قرية العديسات - وما حدث بها لبيوت وممتلكات وكنيسة الأقباط .. كل هذا يحدث برعاية قوات أمن مبارك ودونما تدخل منه لايقاف تلك الجرائم .. بل من الواضح أنه الراعي لها ، مثلما رعي وجمع المتآمرين الطغاة أنداده لأجل ذبح شعب العراق..
أوليس لدي كل من العراقيين و الأقباط المسيحيين بمصر الوثائق المماثلة لادانة الطغاة في سوريا .. ليقدموها للأمم المتحدة ضد ذاك الديكتاتور ذو الأيادي الملوثة بدماء العراقيين والأقباط المسيحيين.. ؟
لماذا لا يتحركوا ؟
يجب عليهم أن يتحركوا ..
وحينها سوف يخرج من مصر " عبد الحليم خدام " آخر .. مصري ..
=======
تعليقات
إرسال تعليق