مقالات عام 2006 - 86


                 الله يؤسس له حزبا في لبنان
  
صلاح الدين محسن 
الحوار المتمدن  2006 / 7 / 20                               

لبنان لبنان ..أول وطن للانسان
" أغنية يغتيها مطرب لبناني كبير "
ويبدو أن قول المطرب صحيحا وفي محله
ومن هنا نظر الله من سمائه الي أرض لبنان التي هي أول وطن للانسان
فرأي أحزابا كثيرة ..
هذا حزب للكتائب .. المسيحيين وذاك حزب أمل الديني الاسلامي الشيعي وذاك الحزب الناصري اللبناني ، والحزب الشيوعي اللبناني .. والحزب الاشتراكي اللبناني ... وحزب الوأد والقتل والتفجير " الشهير بحزب : البعث "
أحزابا كثيرة وجدها الله في لبنان..
وقد عز عليه ألا يكون له هو أيضا حزبا أسوة بكل هؤلاء ..
ومن هنا قام بتأسيس حزب له بالتعاون مع ايران وأسماه باسمه هو " حزب الله "
وحبا من ايران في الله .. تنازلت له عن حقها في المشاركة في اسم الحزب الذي كام مطروحا أن يسمي " حزب الله الايراني في لبنان " ليجمع الاسم بين الشريكين / ومقر الحزب الذي هو لبنان / معا ووافقت ايران علي أن يحمل الحزب اسم الله فقط .. سبحانه وتعالي فيكون اسمه " حزب الله " / وذلك أملا في جنتة وعشما في رضوانه
واتفق الشريكان / الله ، وآياته الايرانيين / علي أن تقوم ايران بالتمويل .. وتكون الادارة لآية الله اللبناني ؛ حسن نصر الله "
والبند الأخير من الاتفاق فهو : أن يقوم الله بتوفق الحزب " حزب الله " ويكتب ويضمن له النصر من عنده .. طبعا بعد أن يكبروا الله كثيرا ويحمدوه ويشكروه بكرة وأصيلا ..
أما أهداف الحزب فهي : ليس للدعوة للسلام بين عباد الله ونبذ الحروب ...
ولا العمل علي التوفيق بين المتناحرين والمتقاتلين .. حسبما يليق بالله وباسم الله ورحمة منه بعباده الذين خلقهم ..
ولا لكي يقنع المتصارعين علي الأرض حتي يكادوا أن يفنوا بعضهم البعض بسبب الأرض دون أن يكسبوا أنفسهم ولا يربحوا الأرض ... فيقول لهم ان الأرض أرض الله وأنتم جميعا عباد الله فعيشوا معا .. أعيدوا المشردين ، وأوقفوا هجرة الآخرين وكفي .. كفي تشريدا وكفي استجلاب مهاجرين .. وعيشوا معا عباد الله في أرض الله مهما اختلفت أديانكم أو أجناسكم ...
لا .. لا .. ليست تلك أهداف حزب الله وكما يليق باسم الله
وانما أهدافه هي : القنابل والمدافع والصواريخ والمزيد من القتل وسفك الدماء ومزيدا من المشردين ومزيدا من الشقاء للشعوب ومزيدا من النحيب والبكاء لمزيد من اليتامي ومزيد من الثكالي والأرامل
ومن بشائر ودلائل توفيق الله لحزبه " حزب الله " أن أنزل غشاوة علي قلوب وعقول الكثيرين من اليساريين / الذين هم صفوة عقول ومثقفي الأوطان .. فراحوا يهللون أخيرا ويصدروا البيانات مؤيدين لحزب الله .. ومن شدة ما نزل بعقولهم من الغفلة نسوا تماما خطورة أن يتصدر حزب ديني أي شيء من أي نوع ، سواء علي الأوطان بشكل عام أو علي أهل اليسار بشكل خاااااص .

=======

تعليقات