مقالات عام 2006 - 137
رد علي شيخ أزهري
صلاح الدين محسن
2006 / 11 / 7
كعادة الأزهريين في اجادة تبرير وستر عورات عقيدة وكتاب الجهل البدوي العربي المقدس .. نشر أحدهم بموقع الحوار المتمدن يوم 5-11-2006 مقالا تحت رقم 1725 ردا علي مقالنا " سوبر ماركت القرآن " الذي نشرناه بنفس الموقع منذ أيام – بالاضافة الي 3 مواقع اليكترونية أخري حيث تنشر مقالاتنا بأربعة مواقع في وقت واحد - تقريبا -.. وكنا قد كتبنا هذا المقال علي ضؤ ما نشر عن تعرض المفكر المصري دكتور حسن حنفي لحملة تكفير ، لكونه وصف القرآن بأنه يشبه السوبر ماركت ، وذلك في محاضرة ألقاها في مكتبة الاسكندرية الجديدة ..
وبينما كنت أطالع عناوين المقالات بالحوار المتمدن لمحت عنوان مقال هذا الشيخ ، والذي لم يسبق لي القراءة له سوي مقال واحد لم أتمكن من اكماله وانصرفت عنه .. بعد أن عرفته كاتبا أزهريا تقليديا يردد نفس أفكار القرآنيين الذين سبق أن كتبت مقالين في الرد علي أفكارهم .. وهؤلاء نحترمهم بشكل شخصي ونكن لهم كل مودة ، ولكنهم ككل الاسلاميين من المذاهب الأخري لهم منطق ملاكي .. وليس المنطق العام الذي يمكن أن يحتكم اليه الجميع ..
وقد توقعت من عنوان مقاله هذا أن يكون ردا علي مقالي المشار اليه .. فرأيت أن ألقي عليه نظرة ، اكدت صدق التوقع .. ..
المقال مطول .. وبه استعراض لتعابير وأقوال من تلك التي يستخدمها المفكرون والنقاد والأدباء و أقوال توهم بأنه واحد من هؤلاء ، وكأنه مثقف واسع الاطلاع وعالم غزير العلم ، بينما هو رجل طيب وبسيط التفكير ولا يعي الكثير مما يقوله ..
سوف نحاول الرد باختصار – بقدر استطاعتنا - علي بعض ما جاء به حتي لا نجاريه في الاسهاب والاسترسال ..
في البداية قال عنا : كاتب يدعي صلاح الدين محسن ..
مما يفهم منه القاريء أنه لم يسمع عنا من قبل وانما قرأ مقالنا الذي يرد عليه بمحض الصدفة ..
وقرب نهاية مقاله قال مخاطبا اياي : وهنا نسأل أليس أنت يا أستاذ صلاح من المنادين ليل نهار في معظم مقالاتك بحرية المرأة في اختيار شريك حياتها وزوجها وأن هذا شيء يتعلق بحقوق الإنسان؟؟؟ ...
ومعني ذلك أنه قرأ معظم مقالاتي ( حوالي 230 مقالا في مقابل 21 واحد وعشرين مقالا فقط له ، منشورا علي نفس الموقع ... ... (!) أرايتم ذمة واخلاق المشايخ الطيبين ؟
زعم أن استنكارنا للفظ القرآن عن قوله امرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبي وأراد النبي أن : يستنحكها .. لكونه لفظ غير مهذب .. واعتبره استنكارا غير مبرر بدعوي أن اللفظ في اللغة معناه الزواج ..
والحقيقة أن اللفظ في اللغة معناه الضراب الشديد .. نكاح .. وقد اعتاد العرب لفجاجتهم وجلافتهم علي استعماله بمعني زواج ، ويقال أنهم للآن ببلاد الحجاز يسمون وثيقة الزواج :عقد أنكحة .. أما ببلد كمصر فلفظ نكاح يستخدم بمعناه الصحيح وهو قاصر علي السوقة والغوغاء بالشوارع والحارات وينم استخدامه عن سؤ الأدب وقلة التربية .. ووثيقة الاقتران بين رجل وامرأة اسمها بمصر هو الاسم المهذب الصحيح والمعبر الدقيق " عقد زواج " ولولا أن الشيخ قرآني – كما هو واضح لنا - لا يؤمن يالأحاديث المحمدية لقلت له أن هناك حديثا شهيرا يقول " تزاوجوا تناكحوا تناسلوا ... الخ " أي أن النكاح جاء بعد الزواج والتناسل جاء بعد النكاح .. اذن معني النكاح واضح ومفهوم وهو – يختلف عن الزواج .. أي النكاح تحديدا هو " العملية الميكانيكية للممارسة الجنسية "– وبالتحديد الضراب الشديد وليس الأشكال والدرجات الأخري لممارسة العلاقة الجنسية - .. وليس الزواج بمعناه الواسع الجامع الشامل .. وان كانت جلافة البدو قد جعلت اللفظ كمعني للزواج عرفا والعرف هو في حكم القانون فان آداب النبوة ولطف الالوهية تختلف عن فجاجة وجلافة البدو وعليهما التمسك بدقة ورقة وتهذيب اللفظ وهذا ما يخلو منه لفظ " نكاح " الذي جاء بالقرآن كتعبير عن الزواج ..
عن اندهاشنا من قول القرآن ان تهب امرأة مؤمنة نفسها للنبي .. لكون المرأة يمكنها أن تهب أي شيء غير نفسها فهي ليست معزة أوخروف أو بيتا تهبه للنبي .. ، هناك فرق بين أن خديجة خطبت محمد لنفسها ، أو أن امراة تخطب نفسها لرجل تعزه وبين أن تهبه نفسها هبة - بالشيء ..-.. وهذا ما استهجنته عائشة وامتعضت منه !
يقول الشيخ بأن " وهبت نفسها " معناه الزواج .. وانتقد باسهاب وندد بمفهومنا هذا للقول القرآني ..
فاذا كانت السيدة عائشة نفسها استقبحت أن تهب امرأة نفسها .. وعبرت عن امتعاضها من ذلك .. وعندها ألف حق لأن وهبة نفسها ليس معناه الزواج !!
فتري عمن يأخذ المسلمون نصف دينهم ؟ عن الحميراء – عائشة – كما قال محمد ..؟ أم عن ذاك الشيخ الأزهري – مدرس مساعد ، أو استاذ مساعد بجامعة الأزهر - .. الذي يدعي الفهم في الدين وفي لغة العرب بأكثر مما تفهمه عائشة الحميراء " أم المؤمنين " ؟!
ويمكننا أن نضيف شيئا عن تلك الآية لم نقله بالمقال وهو : انها آية معيبة ، حيث جاء بها :
وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان أراد النبي أن يستنكحها .." - سورة الأحزاب 50
كلمة النبي تكررت بدون ثمة داع .. وهذا مخالف تماما للبلاغة التي يدعي المشايخ أنها اعجاز بالقرآن ، - وكذلك يدعي القرآن لنفسه الاعجاز ! - .. فلو حذفنا كلمة النبي – المذكورة ثانية – لظل المعني كاملا بتمام دقته وبكامل دلالاته .. فما هو مبرر تكرارها سوي الحشو الزائد بالكلام المنافي للبلاغة ؟!!!
وخذ عندك أيضا بنفس الآية ، نريد أن نسألك : ألا تكمل بقية الآية ؟ ! " حيث تقول بقية الآية : ".. ان أراد النبي أن يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين " لما لا تقول لنا ما معني خالصة له من دون المؤمنين ؟؟؟!!! هل هناك زواج بالمشاركة بين عدد من المؤمنين في زوجة واحدة ؟! أم أن عرض امرأة تهب نفسها هو عرض للرق ؟!! أم ماذا بالضبط يعني هذا الكلام ؟ ومن الذي يسف ويهزل ويستخف بعقول الناس ؟ كل ذلك بآية واحدة !... 3 ملاحظات نقدية مخجلة موجودة بآية واحدة ! ولا يمكن تفنيدها بالأصول وبالحق ، اللهم الا بالتبرير والتسويف ومحاولة المغالطة والكلفتة ! ..
- احنا كنا ساكتين يا عم الشيخ ..! أصلح الله لك العمامة ان كنت معمما .. فلماذا تنكشوا علي أنفسكم أيها المشايخ؟!!
- في معرض تبريره لقبح وفجاجة وجلافة لفظ قرآني " يستنكحها " – أراد النبي أن يستنحكها – ساق لنا الشيخ لفظا آخر يستخدم فقهيا واسلاميا (( كلفظ بدوي فج أيضا ..! ) عندما عرف النكاح بأنه العقد علي المرأة قبل : الوطء ....(!!!)
- والوطء معناه بالبلدي : الدوس علي الشيء وطأ الشيء أي : داس عليه .. ولا يستخدم الا للجماد أو الحشرات والدواب الصغيرة برص ، صرصار ، تراب أو حجر .. : كان يقال عن محمد أنه : خير من وطأ الحصي .. أي خيرمن (( داس )) علي الحصي ..
- أي أن لفظ وطء هو لفظ مهين للاستخدام الآدمي ...
- فهل تقبل لأمك أن يقال أن والدك وطأها لكي تنجبك – أي داسها كما يداس الحصي والتراب بالأرض ؟!
- أم الأكرم لأمك أن يقال أن أباك : عاشرها .. ، باشرها .. ، جامعها .. التقاها ، أتاها ؟ ما رأيك يامولانا الشيخ ؟ ايهما تفضل لأمك يا صاحب الفضيلة ؟ ؟ أصلح الله عمامتك ، وقلوظها !
- يسألنا الشيخ : ودعني أسألك أيضا ألا ترى معي أن كثيرا من المثقفين والكتاب لا تهتز ضمائرهم ولا تتألم قلوبهم لجريمة ترتكب في العالم إلا إذا كانت هذه الجريمة بدافع ديني وخصوصا الإسلام؟ أليس هناك عشرات بل المئات من الجرائم التي ارتكبت وترتكب وسترتكب بدافع سياسي أو قومي أو اقتصادي أو مصلحي؟
فهل الجرم بدافع ديني هو جرم, والجرم بدافع سياسي أو اقتصادي أو مصلحي أو قومي أو استعماري هو جرم مباح وغير مؤاخذ أو مبرر طالما أنه يتشح بوشاح الدين ؟ "
الرد : بل الجرم السياسي لا أحد يختلف عليه .. ففي ألمانيا يلعنون هتلر صبح مساء ،- وغيره أيضا – و لا أحد يقول عنه سيدنا هتلر – رضي الله عنه - كما يقال عن هتلر عصره وأوانه " خالد بن الوليد " ، ولا أبو بكر ومذابحه في حروب الردة، ولا عمر بن الخطاب ولا .. ولا .. وفظائع هؤلاء بمقياس عصرهم تفوق هتلر بكثير جدا .. فلماذا لا يلعنهم أحد ؟ !
- الجواب هو : لأن جرائمهم يسترها دين ، وبزعم دين ، وبزعم جهاد وفي سبيل الله !! ... هل عرفت الفرق بين الجرم السياسي والجرم الديني ؟!! وأيهما أفدح ؟!
- ويقول الشيخ :
وقد قرأت لك ولغيرك أكثر من مرة اتهامك للقرآن بأنه هو من يقف وراء أعمال العنف والإرهاب، القرآن والقرآن فقط, ودعني أسألك لماذا لم يتحول الأكثر من مليار مسلم إلى إرهابيون وقتله مع أنهم كلهم يقرؤون القرآن؟
- ونرد : الم تعلم بعد ياشيخ أن الارهاب الاسلامي له درجات وأشكال وألوان ؟ ففضلا علي أن خطباء الاسلام لا يتوقفون عن لوم المسلمين بزعم تخليهم عن فريضة الجهاد – الارهاب – ويحفزونهم عليها .. ففمارسة الارهاب اليومي تسير .. عندما يضهد أساتذة بجامعة المنيا بمصر زميلتهم ويحاصرونها ويحرمونها من الترقية لكونها غير مسلمة / أوليس ارهاب ؟/ وتلك الحادثة سمعنا عنها .. ولكن ما خفي هو المهم .. ، ألا تعلم أن تطوع موظف بالسجل المدني من تلقاء نفسه بالامتناع عن تدوين ديانة مواطن مصري بالبطاقة لأنه بهائي ! ويتطوع موظف سجل مدني آخر بمحافظة مصرية أخر – بل موظفون كثيرون – بتغيير ديانة مواطن مصري اسمه بطرس حنا جرجس .. الي : مسلم .. بدلا من مسيحي ! وتضييع وقته وجهده وماله وتضييع مصالحه سعيا وراء التصحيح .. هو ارهاب اسلامي ..؟! ألا تعلم بأن حرمان مواطن من أحقيته في وظيفة لكونه بهائي أو مسيحي ، هو ارهاب ديني .. وألا تعلم بحدوث ذلك كل يوم ؟! ألا تري أن حرمان غير المسلم من دخول الكليات العلمية بجامعتك – الأزهر – التي تنفق عليها الدولة من مال كل المصريين ، هو شكل ودرجة من درجات الارهاب الاسلامي ؟! هذا علي مستوي الأفراد والمؤسسات .. أما علي مستوي الارهاب الاسلامي الذي تمارسه الحكومة ضد مواطنيها ممن هم علي ديانات أو تحولوا لديانات أخري غير الاسلام ، كترتيب اختطاف بناتهم – أمنيا – وأسلمتهن جبرا .. ، ومنع ترميم أو بناء معابدهم وحبسهم اذا فعلوا بدون اذن لا يمنحونه لهم ! وحبس من ترك الاسلام أو انتقده – وأخر المحبوسين الآن ومنذ شهور الشيخ العقاد – راجع نشرة دار الكلمة لحقوق الانسان الصادرة منذ أيام بمصر ..! أوليس ذاك بارهاب اسلامي تمارسه الدولة – الحكومة نفسها ضد مواطنيها - ؟؟؟!!! ثم ألا يكفيك يا شيخ أن المليار وربع المليار مسلم هم بالعالم : أجهل وأفقر شعوب الأرض – غثاء - وأقلها استجابة لحضارة العصر .. بسبب الاسلام الذي ينفرهم غالبا من كل ماهو علمي وعصري باعتباره بدعة وتقليد للكفر وللكفار يقود والعياذ بالله الي النار..؟!
- وكطبع المشايخ في التمسك الحرفي الذي لا معني له واقامة مناحة علي اختلاف أي اختلاف لفظي أو قولي لا يخل بالمعني في الاستشهاد بالقرآن ،- راح يتصيد لنا شيئا من هذا - وعلي سبيل المثال لما يفعله الشايخ عموما في تلك الحالات : لو قلت عبارة قرآنية " ان الله غفور رحيم " فمن الممكن أن يصرخ فيك أي شيخ مصححا " ان ربك غفور رحيم " – مثلا - .. وبهيستيريا عجيبة .. تسأله هل اختلف المعني .. ؟ لا يعنيه اختلف أم لم يختلف ولكن عنده كل حرف هو مقدس .. ولهم أن يقدسوا أو لا يقدسوا كتابا يصعب حصر الأخطاء النحوية والاملائية والسقطات البلاغية والتناقضات المروعة التي به – والتي أوردنا بمقالات سابقة – قرأها هذا الشيخ بالتأكيد ولم يقدر علي الرد عليها، عددا كبيرا منها ، ولا تزال الجعبة مملوءة - .. كتاب كهذا كيف يلزم عاقل نفسه بحرفياته أو يلبسه ثوب قداسة ..
- ألا تري يا شيخ أن عددا كبيرا من آيات القرآن واجبة الحذف تماما نظرا لتكرار معانيها ومواضيعها بدون مبرر سوي اللغو غير المفيد .. فكيف تغضبون من عبارة زادت أو نقصت قيلت استشهادا بالقرآن ؟؟؟ ان شئت أتحفتك بعشرات الآيات المكررة المعاني والقصص والأحكام ، ويعوزها الحذف تماما دفعا لعار وجودها بأي كتاب .. فما بالك بكتاب تزعمون قدسيته ... من الذي يسف ويبتذل ويستخف بعقول الناس ؟؟؟!!! نحن ؟ أم الكتاب الذي يزعم أن الشمس عندما تغرب تغطس في عين حمئة – يئر من الطين -؟؟؟؟!!!! أين حمرة الخجل ؟
- وانظروا معنا ماذا يقول الشيخ الذي يتكلم عن الدراسات المتسمة بالعمق وعما أسماها منهج علمي وقواعده الموجودة منذ ديكارت ( كل ذلك ل ظهر أنه المفكر الكبير والعالم العلامة والمثقف الجهبذ ليجيز لنفسه تسفيه ما جاء بمقالنا ) ... فانظروا معنا ماذا فعل بنفسه وبقرآنه :
- ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا .. الخ
- يعترض الشيخ علي فهمنا لذاك القول ، ويقول بأنه ليس المقصود به قتال وقتل المرتد عن الدين " بقوله :
- فالإيمان بالكسر ووضع الهمزة تحت الألف هو المعتقد الديني أما الأيمان بالفتح وضع الهمزة فوق الألف جمع يمين أي العهد والقسم والذي جاء في النص القرآني هو: (نكثوا أيمانهم) أي عهودهم ومواثيقهم وليس الإيمان المعتقد الديني. ))
- وهنا المسألة تستوجب الضحك فعلا ... فقد أراد الشيخ أن يكحلها فأعماها .. لأنه يري أن الآية تطالب بقتال من رجع عن القسم – الأيمان - بمعني حلف اليمين الذي أقسمه أو العهد الذي قطعه .. وليس بمعني الدين !!
- وتلك مصيبة أشد ... فقتل المرتد عن الدين – الايمان بالدين – هو أهون .. أما قتل المرتد عن مجرد القسم – يمين أداه .. فهذا ما لايمكن أن يعقل !! اليمين صيام بضعة أيام أو مقاضاته و تغريمه تعويضا عن الأضرار الناتجة عن ذلك .. وليس القتال فالقتال عند محمد واسلامه معناه مصيبة كبيرة : قتل ونهب وسلب واغتصاب نساء واستعباد للأسري ..! كل ذلك بسبب مشكلة يمكن حلها بمجلس عرفي بين القبائل ؟! أم هي ذرائع للاكراه علي الدين ، والجزية ؟!
- .. ولكن الشيخ لكي ينفي وجود حد الردة .. فانه أدخل نفسه وقرآنه واسلامه في مصيبة أكبر وهي : أن الاسلام يقضي بقتال وقتل من يحنث في اليمين – مجرد عدم الايفاء باليمين -!!!
- علي كل صغيرة وكبيرة لم يكن عند محمد سوي : قاتلوا واقتلوا .. ؟! أين اذن حكمة النبوة ورحمتها ولطفها وخلقها العظيم ؟ - ان صح أن هناك نبوة حقا ؟- .
- أرايتم شغل المشايخ ؟!! .. أكحلتها ياشيخ أم اعميتها ..؟ أصلح الله عمامتك ..
- وفي النهاية نقول للشيخ الذي تكلم عما أسماه دراسات متسمة بالعمق ..، وعن منهج علمي وقواعده الموجودة منذ ديكارت ، والمنهج التجريبي .. بما يعني أنه يجب الالتزام بها عند الكتابة عن الدين ، بينما تلك الأشياء يتعاطاها العلمانيون والعقلانيون لا الأزهريون ...
- نقول ان التعامل بأسلوب الدراسات الرصينة والأبحاث العلمية الرزينة مع عقيدة توصي بالعلاج ببول البعير وحبة البركة والحجامة ، عقيدة تقول أن الأرض ثابتة ، وأن الشمس تغرب في بئر من الطين - عين حمئة .. ، عقيدة تقول عن أهل الأديان الأخري : قاتلوهم واقتلوهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف ..
- وكثير من تلك الهرطقات والشعوذات والارهاب .. عقيدة بهذا الحال ، التعامل معها بجلال العلمية ورزانتها ورصانتها ، هو خطأ فادح .. لأنه سوف يغدق علي تلك العقيدة الخرقاء وقارا لا تستحقه ، واحتراما لا تستأهله .. مما سيتسبب في اطالة عمرها لأكثر مما طال ( 14 قرن من عمر الزمان والانسان ..)!!
- شكرا لهذا الشيخ الأزهري لأنه أضحكنا علي عمامته المهيبة ، اسمه : نهرو عبد الصبور طنطاوي .
- ونعد الشيخ بمقال آخر عن : " سوبر ماركت القرآن " فالأرفف بالسوبر ماركت عامرة حافلة .
الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7
--------------
صلاح الدين محسن
2006 / 11 / 7
كعادة الأزهريين في اجادة تبرير وستر عورات عقيدة وكتاب الجهل البدوي العربي المقدس .. نشر أحدهم بموقع الحوار المتمدن يوم 5-11-2006 مقالا تحت رقم 1725 ردا علي مقالنا " سوبر ماركت القرآن " الذي نشرناه بنفس الموقع منذ أيام – بالاضافة الي 3 مواقع اليكترونية أخري حيث تنشر مقالاتنا بأربعة مواقع في وقت واحد - تقريبا -.. وكنا قد كتبنا هذا المقال علي ضؤ ما نشر عن تعرض المفكر المصري دكتور حسن حنفي لحملة تكفير ، لكونه وصف القرآن بأنه يشبه السوبر ماركت ، وذلك في محاضرة ألقاها في مكتبة الاسكندرية الجديدة ..
وبينما كنت أطالع عناوين المقالات بالحوار المتمدن لمحت عنوان مقال هذا الشيخ ، والذي لم يسبق لي القراءة له سوي مقال واحد لم أتمكن من اكماله وانصرفت عنه .. بعد أن عرفته كاتبا أزهريا تقليديا يردد نفس أفكار القرآنيين الذين سبق أن كتبت مقالين في الرد علي أفكارهم .. وهؤلاء نحترمهم بشكل شخصي ونكن لهم كل مودة ، ولكنهم ككل الاسلاميين من المذاهب الأخري لهم منطق ملاكي .. وليس المنطق العام الذي يمكن أن يحتكم اليه الجميع ..
وقد توقعت من عنوان مقاله هذا أن يكون ردا علي مقالي المشار اليه .. فرأيت أن ألقي عليه نظرة ، اكدت صدق التوقع .. ..
المقال مطول .. وبه استعراض لتعابير وأقوال من تلك التي يستخدمها المفكرون والنقاد والأدباء و أقوال توهم بأنه واحد من هؤلاء ، وكأنه مثقف واسع الاطلاع وعالم غزير العلم ، بينما هو رجل طيب وبسيط التفكير ولا يعي الكثير مما يقوله ..
سوف نحاول الرد باختصار – بقدر استطاعتنا - علي بعض ما جاء به حتي لا نجاريه في الاسهاب والاسترسال ..
في البداية قال عنا : كاتب يدعي صلاح الدين محسن ..
مما يفهم منه القاريء أنه لم يسمع عنا من قبل وانما قرأ مقالنا الذي يرد عليه بمحض الصدفة ..
وقرب نهاية مقاله قال مخاطبا اياي : وهنا نسأل أليس أنت يا أستاذ صلاح من المنادين ليل نهار في معظم مقالاتك بحرية المرأة في اختيار شريك حياتها وزوجها وأن هذا شيء يتعلق بحقوق الإنسان؟؟؟ ...
ومعني ذلك أنه قرأ معظم مقالاتي ( حوالي 230 مقالا في مقابل 21 واحد وعشرين مقالا فقط له ، منشورا علي نفس الموقع ... ... (!) أرايتم ذمة واخلاق المشايخ الطيبين ؟
زعم أن استنكارنا للفظ القرآن عن قوله امرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبي وأراد النبي أن : يستنحكها .. لكونه لفظ غير مهذب .. واعتبره استنكارا غير مبرر بدعوي أن اللفظ في اللغة معناه الزواج ..
والحقيقة أن اللفظ في اللغة معناه الضراب الشديد .. نكاح .. وقد اعتاد العرب لفجاجتهم وجلافتهم علي استعماله بمعني زواج ، ويقال أنهم للآن ببلاد الحجاز يسمون وثيقة الزواج :عقد أنكحة .. أما ببلد كمصر فلفظ نكاح يستخدم بمعناه الصحيح وهو قاصر علي السوقة والغوغاء بالشوارع والحارات وينم استخدامه عن سؤ الأدب وقلة التربية .. ووثيقة الاقتران بين رجل وامرأة اسمها بمصر هو الاسم المهذب الصحيح والمعبر الدقيق " عقد زواج " ولولا أن الشيخ قرآني – كما هو واضح لنا - لا يؤمن يالأحاديث المحمدية لقلت له أن هناك حديثا شهيرا يقول " تزاوجوا تناكحوا تناسلوا ... الخ " أي أن النكاح جاء بعد الزواج والتناسل جاء بعد النكاح .. اذن معني النكاح واضح ومفهوم وهو – يختلف عن الزواج .. أي النكاح تحديدا هو " العملية الميكانيكية للممارسة الجنسية "– وبالتحديد الضراب الشديد وليس الأشكال والدرجات الأخري لممارسة العلاقة الجنسية - .. وليس الزواج بمعناه الواسع الجامع الشامل .. وان كانت جلافة البدو قد جعلت اللفظ كمعني للزواج عرفا والعرف هو في حكم القانون فان آداب النبوة ولطف الالوهية تختلف عن فجاجة وجلافة البدو وعليهما التمسك بدقة ورقة وتهذيب اللفظ وهذا ما يخلو منه لفظ " نكاح " الذي جاء بالقرآن كتعبير عن الزواج ..
عن اندهاشنا من قول القرآن ان تهب امرأة مؤمنة نفسها للنبي .. لكون المرأة يمكنها أن تهب أي شيء غير نفسها فهي ليست معزة أوخروف أو بيتا تهبه للنبي .. ، هناك فرق بين أن خديجة خطبت محمد لنفسها ، أو أن امراة تخطب نفسها لرجل تعزه وبين أن تهبه نفسها هبة - بالشيء ..-.. وهذا ما استهجنته عائشة وامتعضت منه !
يقول الشيخ بأن " وهبت نفسها " معناه الزواج .. وانتقد باسهاب وندد بمفهومنا هذا للقول القرآني ..
فاذا كانت السيدة عائشة نفسها استقبحت أن تهب امرأة نفسها .. وعبرت عن امتعاضها من ذلك .. وعندها ألف حق لأن وهبة نفسها ليس معناه الزواج !!
فتري عمن يأخذ المسلمون نصف دينهم ؟ عن الحميراء – عائشة – كما قال محمد ..؟ أم عن ذاك الشيخ الأزهري – مدرس مساعد ، أو استاذ مساعد بجامعة الأزهر - .. الذي يدعي الفهم في الدين وفي لغة العرب بأكثر مما تفهمه عائشة الحميراء " أم المؤمنين " ؟!
ويمكننا أن نضيف شيئا عن تلك الآية لم نقله بالمقال وهو : انها آية معيبة ، حيث جاء بها :
وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان أراد النبي أن يستنكحها .." - سورة الأحزاب 50
كلمة النبي تكررت بدون ثمة داع .. وهذا مخالف تماما للبلاغة التي يدعي المشايخ أنها اعجاز بالقرآن ، - وكذلك يدعي القرآن لنفسه الاعجاز ! - .. فلو حذفنا كلمة النبي – المذكورة ثانية – لظل المعني كاملا بتمام دقته وبكامل دلالاته .. فما هو مبرر تكرارها سوي الحشو الزائد بالكلام المنافي للبلاغة ؟!!!
وخذ عندك أيضا بنفس الآية ، نريد أن نسألك : ألا تكمل بقية الآية ؟ ! " حيث تقول بقية الآية : ".. ان أراد النبي أن يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين " لما لا تقول لنا ما معني خالصة له من دون المؤمنين ؟؟؟!!! هل هناك زواج بالمشاركة بين عدد من المؤمنين في زوجة واحدة ؟! أم أن عرض امرأة تهب نفسها هو عرض للرق ؟!! أم ماذا بالضبط يعني هذا الكلام ؟ ومن الذي يسف ويهزل ويستخف بعقول الناس ؟ كل ذلك بآية واحدة !... 3 ملاحظات نقدية مخجلة موجودة بآية واحدة ! ولا يمكن تفنيدها بالأصول وبالحق ، اللهم الا بالتبرير والتسويف ومحاولة المغالطة والكلفتة ! ..
- احنا كنا ساكتين يا عم الشيخ ..! أصلح الله لك العمامة ان كنت معمما .. فلماذا تنكشوا علي أنفسكم أيها المشايخ؟!!
- في معرض تبريره لقبح وفجاجة وجلافة لفظ قرآني " يستنكحها " – أراد النبي أن يستنحكها – ساق لنا الشيخ لفظا آخر يستخدم فقهيا واسلاميا (( كلفظ بدوي فج أيضا ..! ) عندما عرف النكاح بأنه العقد علي المرأة قبل : الوطء ....(!!!)
- والوطء معناه بالبلدي : الدوس علي الشيء وطأ الشيء أي : داس عليه .. ولا يستخدم الا للجماد أو الحشرات والدواب الصغيرة برص ، صرصار ، تراب أو حجر .. : كان يقال عن محمد أنه : خير من وطأ الحصي .. أي خيرمن (( داس )) علي الحصي ..
- أي أن لفظ وطء هو لفظ مهين للاستخدام الآدمي ...
- فهل تقبل لأمك أن يقال أن والدك وطأها لكي تنجبك – أي داسها كما يداس الحصي والتراب بالأرض ؟!
- أم الأكرم لأمك أن يقال أن أباك : عاشرها .. ، باشرها .. ، جامعها .. التقاها ، أتاها ؟ ما رأيك يامولانا الشيخ ؟ ايهما تفضل لأمك يا صاحب الفضيلة ؟ ؟ أصلح الله عمامتك ، وقلوظها !
- يسألنا الشيخ : ودعني أسألك أيضا ألا ترى معي أن كثيرا من المثقفين والكتاب لا تهتز ضمائرهم ولا تتألم قلوبهم لجريمة ترتكب في العالم إلا إذا كانت هذه الجريمة بدافع ديني وخصوصا الإسلام؟ أليس هناك عشرات بل المئات من الجرائم التي ارتكبت وترتكب وسترتكب بدافع سياسي أو قومي أو اقتصادي أو مصلحي؟
فهل الجرم بدافع ديني هو جرم, والجرم بدافع سياسي أو اقتصادي أو مصلحي أو قومي أو استعماري هو جرم مباح وغير مؤاخذ أو مبرر طالما أنه يتشح بوشاح الدين ؟ "
الرد : بل الجرم السياسي لا أحد يختلف عليه .. ففي ألمانيا يلعنون هتلر صبح مساء ،- وغيره أيضا – و لا أحد يقول عنه سيدنا هتلر – رضي الله عنه - كما يقال عن هتلر عصره وأوانه " خالد بن الوليد " ، ولا أبو بكر ومذابحه في حروب الردة، ولا عمر بن الخطاب ولا .. ولا .. وفظائع هؤلاء بمقياس عصرهم تفوق هتلر بكثير جدا .. فلماذا لا يلعنهم أحد ؟ !
- الجواب هو : لأن جرائمهم يسترها دين ، وبزعم دين ، وبزعم جهاد وفي سبيل الله !! ... هل عرفت الفرق بين الجرم السياسي والجرم الديني ؟!! وأيهما أفدح ؟!
- ويقول الشيخ :
وقد قرأت لك ولغيرك أكثر من مرة اتهامك للقرآن بأنه هو من يقف وراء أعمال العنف والإرهاب، القرآن والقرآن فقط, ودعني أسألك لماذا لم يتحول الأكثر من مليار مسلم إلى إرهابيون وقتله مع أنهم كلهم يقرؤون القرآن؟
- ونرد : الم تعلم بعد ياشيخ أن الارهاب الاسلامي له درجات وأشكال وألوان ؟ ففضلا علي أن خطباء الاسلام لا يتوقفون عن لوم المسلمين بزعم تخليهم عن فريضة الجهاد – الارهاب – ويحفزونهم عليها .. ففمارسة الارهاب اليومي تسير .. عندما يضهد أساتذة بجامعة المنيا بمصر زميلتهم ويحاصرونها ويحرمونها من الترقية لكونها غير مسلمة / أوليس ارهاب ؟/ وتلك الحادثة سمعنا عنها .. ولكن ما خفي هو المهم .. ، ألا تعلم أن تطوع موظف بالسجل المدني من تلقاء نفسه بالامتناع عن تدوين ديانة مواطن مصري بالبطاقة لأنه بهائي ! ويتطوع موظف سجل مدني آخر بمحافظة مصرية أخر – بل موظفون كثيرون – بتغيير ديانة مواطن مصري اسمه بطرس حنا جرجس .. الي : مسلم .. بدلا من مسيحي ! وتضييع وقته وجهده وماله وتضييع مصالحه سعيا وراء التصحيح .. هو ارهاب اسلامي ..؟! ألا تعلم بأن حرمان مواطن من أحقيته في وظيفة لكونه بهائي أو مسيحي ، هو ارهاب ديني .. وألا تعلم بحدوث ذلك كل يوم ؟! ألا تري أن حرمان غير المسلم من دخول الكليات العلمية بجامعتك – الأزهر – التي تنفق عليها الدولة من مال كل المصريين ، هو شكل ودرجة من درجات الارهاب الاسلامي ؟! هذا علي مستوي الأفراد والمؤسسات .. أما علي مستوي الارهاب الاسلامي الذي تمارسه الحكومة ضد مواطنيها ممن هم علي ديانات أو تحولوا لديانات أخري غير الاسلام ، كترتيب اختطاف بناتهم – أمنيا – وأسلمتهن جبرا .. ، ومنع ترميم أو بناء معابدهم وحبسهم اذا فعلوا بدون اذن لا يمنحونه لهم ! وحبس من ترك الاسلام أو انتقده – وأخر المحبوسين الآن ومنذ شهور الشيخ العقاد – راجع نشرة دار الكلمة لحقوق الانسان الصادرة منذ أيام بمصر ..! أوليس ذاك بارهاب اسلامي تمارسه الدولة – الحكومة نفسها ضد مواطنيها - ؟؟؟!!! ثم ألا يكفيك يا شيخ أن المليار وربع المليار مسلم هم بالعالم : أجهل وأفقر شعوب الأرض – غثاء - وأقلها استجابة لحضارة العصر .. بسبب الاسلام الذي ينفرهم غالبا من كل ماهو علمي وعصري باعتباره بدعة وتقليد للكفر وللكفار يقود والعياذ بالله الي النار..؟!
- وكطبع المشايخ في التمسك الحرفي الذي لا معني له واقامة مناحة علي اختلاف أي اختلاف لفظي أو قولي لا يخل بالمعني في الاستشهاد بالقرآن ،- راح يتصيد لنا شيئا من هذا - وعلي سبيل المثال لما يفعله الشايخ عموما في تلك الحالات : لو قلت عبارة قرآنية " ان الله غفور رحيم " فمن الممكن أن يصرخ فيك أي شيخ مصححا " ان ربك غفور رحيم " – مثلا - .. وبهيستيريا عجيبة .. تسأله هل اختلف المعني .. ؟ لا يعنيه اختلف أم لم يختلف ولكن عنده كل حرف هو مقدس .. ولهم أن يقدسوا أو لا يقدسوا كتابا يصعب حصر الأخطاء النحوية والاملائية والسقطات البلاغية والتناقضات المروعة التي به – والتي أوردنا بمقالات سابقة – قرأها هذا الشيخ بالتأكيد ولم يقدر علي الرد عليها، عددا كبيرا منها ، ولا تزال الجعبة مملوءة - .. كتاب كهذا كيف يلزم عاقل نفسه بحرفياته أو يلبسه ثوب قداسة ..
- ألا تري يا شيخ أن عددا كبيرا من آيات القرآن واجبة الحذف تماما نظرا لتكرار معانيها ومواضيعها بدون مبرر سوي اللغو غير المفيد .. فكيف تغضبون من عبارة زادت أو نقصت قيلت استشهادا بالقرآن ؟؟؟ ان شئت أتحفتك بعشرات الآيات المكررة المعاني والقصص والأحكام ، ويعوزها الحذف تماما دفعا لعار وجودها بأي كتاب .. فما بالك بكتاب تزعمون قدسيته ... من الذي يسف ويبتذل ويستخف بعقول الناس ؟؟؟!!! نحن ؟ أم الكتاب الذي يزعم أن الشمس عندما تغرب تغطس في عين حمئة – يئر من الطين -؟؟؟؟!!!! أين حمرة الخجل ؟
- وانظروا معنا ماذا يقول الشيخ الذي يتكلم عن الدراسات المتسمة بالعمق وعما أسماها منهج علمي وقواعده الموجودة منذ ديكارت ( كل ذلك ل ظهر أنه المفكر الكبير والعالم العلامة والمثقف الجهبذ ليجيز لنفسه تسفيه ما جاء بمقالنا ) ... فانظروا معنا ماذا فعل بنفسه وبقرآنه :
- ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا .. الخ
- يعترض الشيخ علي فهمنا لذاك القول ، ويقول بأنه ليس المقصود به قتال وقتل المرتد عن الدين " بقوله :
- فالإيمان بالكسر ووضع الهمزة تحت الألف هو المعتقد الديني أما الأيمان بالفتح وضع الهمزة فوق الألف جمع يمين أي العهد والقسم والذي جاء في النص القرآني هو: (نكثوا أيمانهم) أي عهودهم ومواثيقهم وليس الإيمان المعتقد الديني. ))
- وهنا المسألة تستوجب الضحك فعلا ... فقد أراد الشيخ أن يكحلها فأعماها .. لأنه يري أن الآية تطالب بقتال من رجع عن القسم – الأيمان - بمعني حلف اليمين الذي أقسمه أو العهد الذي قطعه .. وليس بمعني الدين !!
- وتلك مصيبة أشد ... فقتل المرتد عن الدين – الايمان بالدين – هو أهون .. أما قتل المرتد عن مجرد القسم – يمين أداه .. فهذا ما لايمكن أن يعقل !! اليمين صيام بضعة أيام أو مقاضاته و تغريمه تعويضا عن الأضرار الناتجة عن ذلك .. وليس القتال فالقتال عند محمد واسلامه معناه مصيبة كبيرة : قتل ونهب وسلب واغتصاب نساء واستعباد للأسري ..! كل ذلك بسبب مشكلة يمكن حلها بمجلس عرفي بين القبائل ؟! أم هي ذرائع للاكراه علي الدين ، والجزية ؟!
- .. ولكن الشيخ لكي ينفي وجود حد الردة .. فانه أدخل نفسه وقرآنه واسلامه في مصيبة أكبر وهي : أن الاسلام يقضي بقتال وقتل من يحنث في اليمين – مجرد عدم الايفاء باليمين -!!!
- علي كل صغيرة وكبيرة لم يكن عند محمد سوي : قاتلوا واقتلوا .. ؟! أين اذن حكمة النبوة ورحمتها ولطفها وخلقها العظيم ؟ - ان صح أن هناك نبوة حقا ؟- .
- أرايتم شغل المشايخ ؟!! .. أكحلتها ياشيخ أم اعميتها ..؟ أصلح الله عمامتك ..
- وفي النهاية نقول للشيخ الذي تكلم عما أسماه دراسات متسمة بالعمق ..، وعن منهج علمي وقواعده الموجودة منذ ديكارت ، والمنهج التجريبي .. بما يعني أنه يجب الالتزام بها عند الكتابة عن الدين ، بينما تلك الأشياء يتعاطاها العلمانيون والعقلانيون لا الأزهريون ...
- نقول ان التعامل بأسلوب الدراسات الرصينة والأبحاث العلمية الرزينة مع عقيدة توصي بالعلاج ببول البعير وحبة البركة والحجامة ، عقيدة تقول أن الأرض ثابتة ، وأن الشمس تغرب في بئر من الطين - عين حمئة .. ، عقيدة تقول عن أهل الأديان الأخري : قاتلوهم واقتلوهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف ..
- وكثير من تلك الهرطقات والشعوذات والارهاب .. عقيدة بهذا الحال ، التعامل معها بجلال العلمية ورزانتها ورصانتها ، هو خطأ فادح .. لأنه سوف يغدق علي تلك العقيدة الخرقاء وقارا لا تستحقه ، واحتراما لا تستأهله .. مما سيتسبب في اطالة عمرها لأكثر مما طال ( 14 قرن من عمر الزمان والانسان ..)!!
- شكرا لهذا الشيخ الأزهري لأنه أضحكنا علي عمامته المهيبة ، اسمه : نهرو عبد الصبور طنطاوي .
- ونعد الشيخ بمقال آخر عن : " سوبر ماركت القرآن " فالأرفف بالسوبر ماركت عامرة حافلة .
الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7
--------------
تعليقات
إرسال تعليق