مقالات عام 2006 - 129


عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !                                 


الحوار المتمد  2006 / 10 / 21

كتبنا مقال من قبل ، وكتب غيرنا ، عن عضو البرلمان المصري الذي خصص له تليفزيون مبارك وولده ، حلقتين في برنامج لكي يكلم الناس عن طب العلاج بالجن الذي يجيده السيناتور المصري.. و الذي قال في التليفزيون بالحرف : " فيه سر بيني وبينهم – أي بينه وبين الجن – (!!!)
وموضع استغرابنا هنا ليس لأن عضوا بالبرلمان المصري يعالج بالاستعانة بالجن دون أن تتم محاكمته كباقي من يضبطون بممارسة ذاك العمل بتهمة الشعوذة ، ولا لأن ذلك تم اعلانه وباعترافه بالتليفزون ولم يقم رئيس مجلس الشعب المصري بسحب الحصانة البرلمانية المصرية المعروفة والممنوحة للأعضاء ، منه ، تمهيدا لمحاكمته بتهمة الشعوذة .. ولا تقدم عضو موقر أو غير موقر من أعضاء البرلمان بطلب استجواب للعضو وتحويله للمحاكمة لأنه يسيء للمجلس وللجالسين تحت قبته .. كلا .. فرئيس المجلس معروف عنه ومنذ سنوات أنه قد أوي تحت القبة أعضاء صدرت ضدهم أحكام قضائية بفصلهم من عضوية المجلس لثبوت حصولهم علي العضوية بالتزوير أو بالتزوير والبلطجة معا ! ، ومنهم من أدينوا بتهم أخري تستوجب استبعادهم من تحت قبة مجلس الشعب .. .. ولا لأن نقابة الأطباء ولا اتحاد الأطباء العرب الموجود مقره بالقاهرة لم يتقدم أحدهما ببلاغ للنيابة ضد العضو لممارسته طب الدجل والشعوذة مما يضيربمهنة الطب وبالأطباء !!
كلا .. وانما أتناول هنا الموضوع من زاوية أخري تماما وهي أيهما أقدر وأكفأ ؟ جن وعفاريت العلم أم عفاريت وجن البرلمان بوساطة السيناتور المصري ؟!!
في مقال سابق لنا حول نفس الموضوع - كما أشرنا - تكلمنا عن كيف تم علاج عيني التي كانت قد فقدت الرؤية بنسبة 99% في نصف دقيقة ! بأشعة الليزر .. وأن ذلك يتكررمع غيري كل يوم مثلما حدث معي وبضوابط وروابط علمية مضمونة .. وتساءلنا عما اذا كان الجن يقدر علي ذلك مثلما استطاع العلم ؟!!!
واليوم نتكلم عن موضوع آخر .. اذ نعرض علي السيناتور المصري المعالج بالجن مشروعا عظيما من الممكن أن يكون فيه خيرا له ولمصر وللبرلمان المصري .
المشروع عبارة عن خدمة يقوم بها جن العلم شاهدتها هنا بكندا .. فان كان جن مجلس الشعب المصري باستطاعته القيام بنفس الخدمة و بسعر اقتصادي أفضل .. فهنا يمكنني القيام باقناع البرلمان الكندي الفيدرالي بعمل اتفاقية مع مجلس الشعب المصري يوقع عليها السيناتور المصري المتصل بالجن والدكتور فتحي سرور – أستاذ القانون الجنائي ورئيس مجلس شعب مصر ! –
وهذا سوف يدر عملة صعبة لمصر وفيه خير للسيناتور من ناحية – بيزنس – ونسبة يحصل عليها مجلس الشعب لتحسين خدماته للأعضاء – وأنا لا أريد سوي الخدمة لكم ولمصر .
وقد خطر ببالي هذا المشروع عندما حدث معي موقف بسيط عرفت منه أن عفاريت وجن العلم استطاعت أن تجند منها من يحمي البيوت وينبهها وبسرعة في حالة ظهور بوادر نشوب حريق مما يوفر لها الحماية .. فبينما كنت أضع بعض الطعام علي النار وانشغلت عنه بالكمبيوتر شممت رائحة بداية احتراق الطعام وقبل أن أهب من مكاني دوي الزعيق من الحائط – فوق رأسي – رفعت الطعام وأطفأت الموقد ، ولكن استمر الزعيق ، اذ كان الساكن السابق لي قد ركب انذار حريق بسكني هذا قبل تركه له - العمارة بها أيضا انذار حريق عام – وصوت الانذار الذي بداخل مسكني يسمعني أنا وأقرب جيراني بالعمارة ، حاولت اسكات الصوت بعدما أطفأت الموقد ولكنه ظل يزعق حتي خرجت جارتي علي اليمين خوفا من امتداد الحريق اليها ، وجاء جاري علي اليسار وعرفني كيف أسكت عفريت العلم القائم بمهمة انذارنا من خطر الحريق بعد أن عرف أن كل شيء تمام ولا يوجد خطر سوي تلف بعض الطعام .. ان عفريت العلم هذا – أي الذي صنعه العلم - عبارة عن جهاز مصنوع من البلاستيك وخفيف – قطره 15 سم فقط ويعمل 24 ساعة في اليوم وبلا أجازات رسمية أو غيرها ورغم وجود روائح كثيرة لكل نوع من الطعام فالجهاز الذي صممته عفاريت العلم .. – مخترعون من بني البشر - يفهم ويميز ولا يزعق عمال بطال .. كلا .. بل يزعق فقط عندما يشم رائحة الحريق سواء في الطعام أم غيره ويميز بين الروائح ويفهمها جيدا .. ثمن الجهاز ما يقابل 15 خمسة عشر جنيها مصريا تقريبا وعمره حوالي 3 سنوات عمل متواصل ليلا ونهارا وبلا أجازات وهو وفي غاية اليقظة ..
وقد خطر ببالي أن اسأل السيناتور المصري المتصل بالجن ان كان بمقدور عفاريت وجن مجلس الشعب عضو مجلس الشعب المصري ، وباستخدام السر الذي بينك وبينها أن تقوم بمهمة الحراسة تلك بدلا من عفاريت وجن العلم ؟ وكم ستكون التكلفة ؟
وهل اذا حاز عرضكم القبول هنا سيتم التعاقد مع كل ساكن وحده أم مع كل عمارة ؟ أم يتم التعاقد مع كل مقاطعة ؟ أم يمكن عمل عقد جماعي مع برلمان كندا لحراسة كل بيوتها بعقد واحد شامل ؟
وهل سيحتاج الأمر من كل ساكن تعاقد علي حماية مسكنه بالجن بدلا من الجهازالمصمم والمصنوع بفكرعفريت علمي من الانس .. هل سيحتاج الي أن يذبح دكر بط أسود من غير أشارة لعفريت برلمان مصر ؟ وهل سيحتاج الأمر الي عمل دقة وزار ارضاء للجن لكي يرضي بالقيام بمهمة العقد والحراسة ؟ وهل سيطلب من كل متعاقد أن يحني يديه وقدميه بالحناء المغربي لأجل ارضاء الجن الذي سيقوم بمهمة الحراسة ؟ وهل سيتطلب من كل صاحب مسكن أن يقيد الشموع – كل ليلة جمعة - للعفريت كسبا لرضاه وكشرط لقيام العفريت بعمله ؟ أم أنه يكفي أن يقوم رئيس البرلمان هنا باضاءة الشمع نيابة عن كل متعاقدي كندا ؟
رأيت أن أستفسر منكم عن تلك الأسئلة ليمكن المقارنة بين الخدمة التي يؤديها حاليا عفريت وجن العلم ، والخدمة التي نفكر في الاستعاضة عنها بالطريقة المصرية البرلمانية في استخدام والاستعانة بعفاريت وجان برلمان مصر تحت رعاية (( أستاذ القانون الجنائي ، والرئيس المزمن لمجلس شعب مصر ! )) : دكتور فتحي سرور .
=====
مع رسائل القراء :
حالة انسانية : من المغرب بعث قاريء مغربي بهذه الرسالة علي الايميل طالبا مساعدة أمه المريضة لأجل العلاج ، ولا يسعنا سوي نشر الرسالة علي القراء الكرام لمن يقدر ويرغب في تقديم المساعدة الانسانية وهذا نص الرسالة وعنوانه الالكتروني لمن يرغب في الاتصال به

From : hggl lkLMK?LM
Sent : Monday, October 16, 2006 7:23 PM
To : salah mohssein 

بسم الله الرحمان الرحيم

الى كل محسن ومحسنة في العالم هادا النداء
امي مصابة بمرض في عينيها الاثنتين حال دون تمكنها من النظر
يقدر مبلغ المعالجة ب 25000درهم مغربي اي 2500 اورو
هادا هو بريدي
 @yahoo.fr

ومن المغرب الي الأردن .. حيث يقول القاريء الأردني " محمد حمدان " لقد تخرجت من الجامعة تخصص برمجة حاسوب وأريد اكمال دراستي ماجستير.. ويسأل ان كان يمكننا مساعدته في الحصول علي تأشيرة لاكمال دراسته الجامعية بكندا ؟
ونجيب : يمكنك الحصول علي أسماء وعناوين الجامعات بكندا من موقع جوجل الدولي علي الانترنت ، وتراسل تلك الجامعات ، والجامعة التي توافق علي طلبك يمكنك بموجب تلك الموافقة الحصول علي التأشيرة لغرض الدراسة .
الي القاريء الفلسطيني : أحمد .ص . أ . ح : نشرنا رسالتك بمقالنا يوم 13 أكتوبر الجاري بموقع الحوار المتمدن تحت عنوان " الي أثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج " و التي تطلب فيها مساعدة عائلتك الكبيرة العدد ( 16 فردا ) منهم عدد كبير بالتعليم ، – ولم ننس توجيه النداء أيضا للسيدة سهي عرفات وابنتها الآنسة زهوة ياسر عرفات - لأجل تقديم المساعدة الانسانية الواجبة لأشقائهم وتركنا بياناتك لدي موقع الحوار المتمدن لمن يرغب في الاتصال بك - آملين لكم الخير –
ومن استراليا ، رسالة تقول : تعليقا علي مقالك " بعنوان تهافت المفكرين : شاكر النابلسي وجمال البنا " ، دائما لا أكمل قراءة مقالات جمال البنا ولم أكن أعرف لماذا ؟ الآن فقط عرفت لماذا ؟ لأن كل مقالاته غير صادقة ، شكرا يا أستاذي العزيز
جون – استراليا

الرد : وشكرا لك يا أستاذ جون .
=================

تعليقات