المعونة الأمريكية بالأمس واليوم
المعونة الأمريكية بالأمس واليوم
كتب : صلاح الدين محسن 24-3-2018
(( في البداية نقول : مصر بها خير يكفي لأن تقدم هي معونات للدول الفقيرة ))
في زمن كل من الرئيسين الامريكيين : ايزنهاور - مدة الحكم 20 يناير 1953 – 20 يناير 1961 , و جون كنيدي 20 يناير 1961 – 22 نوفمبر 1963 )
كانت امريكا تمنح معونة غذائية لمصر , من عام 1953 حتي 1961 وربما بعد ذلك - تحت زعامة : محمد نجيب وجمال عبد الناصر ..
وما يعرفه عموم الشعب , ان المعونة تخصص لتلاميذ المدارس . لضمان بناء اجسام تلاميذ أبناء الفقراء الذين يتلقون التعليم . ليتناسب ذلك مع مسعي بناء عقولهم بالعلم .
وفي تلك الفترة كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية . وأشهد بأن أبناء الفقراء قد استفادوا من تلك المعونة . التي كانت - وجبة يومية - أفضل تغذية , متنوعة الأصناف - وبالاضافة لذلك كانوا كل مدة يسلموننا كمية جيدة من الحليب المجفف . والجبن الأصفر , وأيضاً من الذرة الصفراء الجافة .. كان فقراء مصر يستفيدون من تلك المعونة . وكانت تصلهم بالفعل . وان كانوا قد تعاملوا معها بتردد وخاصة الذرة الصفراء والجبن الأصفر , والسمنة الصفراء - الدهن الحيواني - واللبن المجفف , التي لم يعتادوا عليها من قبل .
وبعدها قال عبد الناصر في خطاب عام " أمريكا تعطينا معونة ب 50 مليون دولار .. ع الجزمة .. اذا من ارادتنا , تبقي ع الجزمة "
( الخطاب يمكن الاستماع اليه بالانترنت ) ..
بعد تلك المقولة كان ما كان . وحدث ما حدث - هزيمة يونيو - حزيران 1967-
تلك كانت المعونة الأمريكية . في عهد ايزنهاور وجون كنيدي - محمد نجيب وعبد الناصر
وفي عهد الرئيس السادات ونائبه حسني مبارك .. وبعد عقد معاهدة سلام وتطبيع علاقات بين مصر واسرائيل , بمشاركة وضمان وشهادة أمريكا ..
واسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تتحارب مصر معها .. أي ان: مصر بطلت تحارب .. وبالفعل لم تحارب أية دولة بعد معاهدة السلام مع اسرائيل . في مارس 1979 .. وحتي يومنها هذا - مارس 2018 - حوالي 40 سنة .
------------------
تفيد الدراسة بأن مصر حصلت منذ عام 1979 على حوالي 34 مليار دولار في إطار برنامج مساعدة التمويل العسكري الأجنبي، حيث أن الولايات المتحدة خصصت منذ ذلك الحين حوالي 1.3 مليار دولار سنويا . المصدر :
https://marefa.org/المعونة_الأمريكية_لمصر
الرؤساء جيمي كارتر . والسادات ومناحيم بيجن عام 1979
بعد معاهدة السلام مباشرة .. صارت معونة أمريكا لمصر :
معونة عسكرية ... !! !! قيمتها حوالي مليار وربع مليار دولار أمريكي سنوياً
فماذ يستفيد فقراء مصر وما أكثرهم من معونة سلاح .. وبلدهم دخل معاهدة سلام , مع الدولة الوحيدة التي كان يمكن محاربتها ؟؟
طوال حوالي 40 سنة مضت .. تساعد أمريكا رؤساء مصر بمعونة - اسلحة - بينما الفقر والفقراء عددهم يزداد
فتري : أين تذهب تلك الأسلحة طوال ال 40 عاماً التي ترسلها أمريكا - معونة لبلد مفقور - ولحكومات لم تحارب البتة ..؟؟
لغز .. فزورة .. من يستطيع حلها .. ؟؟
البعض يهمسون متسائلين : ما لم تكن تلك الأسلحة - تصل لحماس , وبوكو حرام , وربما ايران - ولوعن طريق وسيط - ولطالبان و تنظيم القاعدة بأفغانستان , ثم لداعش - بعد ذلك ... وان مصر مجرد وكيل .. واسطة شر أو خير , سيان , بين أمريكا وتلك الجهات - .. ويضيف هؤلاء الخبثاء : ما لم تكن تصل لهؤلاء ( مدفوع ثمنها من السعودية ودول الخليج ) , فأين تذهب تلك الأسلحة طوال ال 40 عاماً الماضية !؟ ان كانت محفوظة بالمخازن , ألا يخشي عليها من الفئران .. والعثة والصدأ والبارومة .. ؟!
هكذا يهمس بعض من لا يحسنون الظن . وهكذا يرون الحل الصحيح لتلك الفزورة اللغز .. ان الأسلحة تصل للمنظمات الارهابية وللدول الارهابية .. !
أما الناس الطيبون , فحل اللغز عندهم : ان تلك الأسلحة الأمريكية - المعونة , يعني مساعدة - لمصر . والتي هي عبارة عن دبابات ومصفحات ومجنزرات , وطائرت , ومدافع و بنادق .. وصواريخ ( أسلحة .. ماذا تكون الأسلحة ؟ ) تقوم الحكومات المصرية , منذ عهد الرئيس السادات , للآن . بتفكيكيها , واعادة تصنيعها بمصانع مدنية , وتحويلها الي أسِرّة , - جمع سرير - ودولايب - خزائن - ترسل للمستشفيات العامة التي لا يدخلها سوي عموم بسطاء وفقراء الشعب . وكذلك تحول بعض تلك الدبابات والمصفحات والمجنزرات والمدافع والطائرات لصناعات مدنية مثل : غسالات و ثلاجات - مبردات - ومراوح وأجهزة تكييف صغيرة . وأدوات معدنية كالمقاعد والكراسي والمكاتب . وكذلك الصواني والمناقيش اللازمة لكعك عيد الفطر المبارك . وتبيعها لعموم الشعب بأسعار رمزية زهيدة , وبطريقة غير مباشرة يستفيد منها تلاميذ المدارس الفقراء ..
... ! ...
وبصفتي كنت تلميذا صغيراً وقتما وصلت معونة أمريكا لمصر - مواد غذايئة تفيد الشعب - ونيابة عن فقراء عرفتهم شخصياً وعن قرب . عاشوا بقرية فقيرة - كعموم قري مصر حينذاك - أقول لروح كل من الرئيسين الأمريكيين " ايزانهاور و جون كنيدي " :
سلامُ لكما .. وطاب مثواكما .
أما رؤساء أمريكا - ووكلاؤهم من رؤساء مصر - ابتداء من الرئيس " جيمي كارتر " .. , وحتي الرئيس الحالي " دونالد ترامب " أصحاب المعونات العسكرية لدولة لن تحارب , ويعرفون ان الفقراء ( المفقورين ) بشعبها كثيرون . فاقول للاحياء من منهم وللأموات :
لا غفرت لكم الأرض ولا السماء . ولا باركت فيكم .
====== ختام الكلام : مصر بها خير يكفي لأن تقدم هي معونات للدول الفقيرة . اذ لها أطول السواحل علي البحرين المتوسط والأحمر , وحوالي 7 بحيرات . ونهر عريض وطويل , يمتد من أقصي الجنوب لأقصي شمالها 1400 كم , وشمس ساطعة تكفيها طاقة حرارية وكهرباية تغنيها عن كهرباء أي سد . وفيها غاز ونفط ومناجم ذهب ومعادن متنوعة . وفيها مصايف ومشاتي من أهم ما في العالم , وفيها آثار تاريخية وعقائدية وجيولوجية وطبيعية من أهم كنوز العالم . والسياحة - بأنواعها - في حد ذاتها . من الممكن أن تجعل مصر - بالسياحة وحدها - بلداً غنياً وقادر علي مساعدة الدول الفقيرة , ويمكنها مساعدة أمريكا في أوقات المحن - الأعاصر والفيضانات المدمرة - لأن مصر فيها خيرات كثيرة .
لكن المشكلة لخصها الشاعر الشعبي ومطرب الشعب في أغنيتين قصيرتين :
الأولي :
الأغنية الثانية :
=====
كتب : صلاح الدين محسن 24-3-2018
(( في البداية نقول : مصر بها خير يكفي لأن تقدم هي معونات للدول الفقيرة ))
في زمن كل من الرئيسين الامريكيين : ايزنهاور - مدة الحكم 20 يناير 1953 – 20 يناير 1961 , و جون كنيدي 20 يناير 1961 – 22 نوفمبر 1963 )
كانت امريكا تمنح معونة غذائية لمصر , من عام 1953 حتي 1961 وربما بعد ذلك - تحت زعامة : محمد نجيب وجمال عبد الناصر ..
وما يعرفه عموم الشعب , ان المعونة تخصص لتلاميذ المدارس . لضمان بناء اجسام تلاميذ أبناء الفقراء الذين يتلقون التعليم . ليتناسب ذلك مع مسعي بناء عقولهم بالعلم .
وفي تلك الفترة كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية . وأشهد بأن أبناء الفقراء قد استفادوا من تلك المعونة . التي كانت - وجبة يومية - أفضل تغذية , متنوعة الأصناف - وبالاضافة لذلك كانوا كل مدة يسلموننا كمية جيدة من الحليب المجفف . والجبن الأصفر , وأيضاً من الذرة الصفراء الجافة .. كان فقراء مصر يستفيدون من تلك المعونة . وكانت تصلهم بالفعل . وان كانوا قد تعاملوا معها بتردد وخاصة الذرة الصفراء والجبن الأصفر , والسمنة الصفراء - الدهن الحيواني - واللبن المجفف , التي لم يعتادوا عليها من قبل .
وبعدها قال عبد الناصر في خطاب عام " أمريكا تعطينا معونة ب 50 مليون دولار .. ع الجزمة .. اذا من ارادتنا , تبقي ع الجزمة "
( الخطاب يمكن الاستماع اليه بالانترنت ) ..
بعد تلك المقولة كان ما كان . وحدث ما حدث - هزيمة يونيو - حزيران 1967-
تلك كانت المعونة الأمريكية . في عهد ايزنهاور وجون كنيدي - محمد نجيب وعبد الناصر
وفي عهد الرئيس السادات ونائبه حسني مبارك .. وبعد عقد معاهدة سلام وتطبيع علاقات بين مصر واسرائيل , بمشاركة وضمان وشهادة أمريكا ..
واسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تتحارب مصر معها .. أي ان: مصر بطلت تحارب .. وبالفعل لم تحارب أية دولة بعد معاهدة السلام مع اسرائيل . في مارس 1979 .. وحتي يومنها هذا - مارس 2018 - حوالي 40 سنة .
------------------
تفيد الدراسة بأن مصر حصلت منذ عام 1979 على حوالي 34 مليار دولار في إطار برنامج مساعدة التمويل العسكري الأجنبي، حيث أن الولايات المتحدة خصصت منذ ذلك الحين حوالي 1.3 مليار دولار سنويا . المصدر :
https://marefa.org/المعونة_الأمريكية_لمصر
الرؤساء جيمي كارتر . والسادات ومناحيم بيجن عام 1979
بعد معاهدة السلام مباشرة .. صارت معونة أمريكا لمصر :
معونة عسكرية ... !! !! قيمتها حوالي مليار وربع مليار دولار أمريكي سنوياً
فماذ يستفيد فقراء مصر وما أكثرهم من معونة سلاح .. وبلدهم دخل معاهدة سلام , مع الدولة الوحيدة التي كان يمكن محاربتها ؟؟
طوال حوالي 40 سنة مضت .. تساعد أمريكا رؤساء مصر بمعونة - اسلحة - بينما الفقر والفقراء عددهم يزداد
فتري : أين تذهب تلك الأسلحة طوال ال 40 عاماً التي ترسلها أمريكا - معونة لبلد مفقور - ولحكومات لم تحارب البتة ..؟؟
لغز .. فزورة .. من يستطيع حلها .. ؟؟
البعض يهمسون متسائلين : ما لم تكن تلك الأسلحة - تصل لحماس , وبوكو حرام , وربما ايران - ولوعن طريق وسيط - ولطالبان و تنظيم القاعدة بأفغانستان , ثم لداعش - بعد ذلك ... وان مصر مجرد وكيل .. واسطة شر أو خير , سيان , بين أمريكا وتلك الجهات - .. ويضيف هؤلاء الخبثاء : ما لم تكن تصل لهؤلاء ( مدفوع ثمنها من السعودية ودول الخليج ) , فأين تذهب تلك الأسلحة طوال ال 40 عاماً الماضية !؟ ان كانت محفوظة بالمخازن , ألا يخشي عليها من الفئران .. والعثة والصدأ والبارومة .. ؟!
هكذا يهمس بعض من لا يحسنون الظن . وهكذا يرون الحل الصحيح لتلك الفزورة اللغز .. ان الأسلحة تصل للمنظمات الارهابية وللدول الارهابية .. !
أما الناس الطيبون , فحل اللغز عندهم : ان تلك الأسلحة الأمريكية - المعونة , يعني مساعدة - لمصر . والتي هي عبارة عن دبابات ومصفحات ومجنزرات , وطائرت , ومدافع و بنادق .. وصواريخ ( أسلحة .. ماذا تكون الأسلحة ؟ ) تقوم الحكومات المصرية , منذ عهد الرئيس السادات , للآن . بتفكيكيها , واعادة تصنيعها بمصانع مدنية , وتحويلها الي أسِرّة , - جمع سرير - ودولايب - خزائن - ترسل للمستشفيات العامة التي لا يدخلها سوي عموم بسطاء وفقراء الشعب . وكذلك تحول بعض تلك الدبابات والمصفحات والمجنزرات والمدافع والطائرات لصناعات مدنية مثل : غسالات و ثلاجات - مبردات - ومراوح وأجهزة تكييف صغيرة . وأدوات معدنية كالمقاعد والكراسي والمكاتب . وكذلك الصواني والمناقيش اللازمة لكعك عيد الفطر المبارك . وتبيعها لعموم الشعب بأسعار رمزية زهيدة , وبطريقة غير مباشرة يستفيد منها تلاميذ المدارس الفقراء ..
... ! ...
وبصفتي كنت تلميذا صغيراً وقتما وصلت معونة أمريكا لمصر - مواد غذايئة تفيد الشعب - ونيابة عن فقراء عرفتهم شخصياً وعن قرب . عاشوا بقرية فقيرة - كعموم قري مصر حينذاك - أقول لروح كل من الرئيسين الأمريكيين " ايزانهاور و جون كنيدي " :
سلامُ لكما .. وطاب مثواكما .
أما رؤساء أمريكا - ووكلاؤهم من رؤساء مصر - ابتداء من الرئيس " جيمي كارتر " .. , وحتي الرئيس الحالي " دونالد ترامب " أصحاب المعونات العسكرية لدولة لن تحارب , ويعرفون ان الفقراء ( المفقورين ) بشعبها كثيرون . فاقول للاحياء من منهم وللأموات :
لا غفرت لكم الأرض ولا السماء . ولا باركت فيكم .
====== ختام الكلام : مصر بها خير يكفي لأن تقدم هي معونات للدول الفقيرة . اذ لها أطول السواحل علي البحرين المتوسط والأحمر , وحوالي 7 بحيرات . ونهر عريض وطويل , يمتد من أقصي الجنوب لأقصي شمالها 1400 كم , وشمس ساطعة تكفيها طاقة حرارية وكهرباية تغنيها عن كهرباء أي سد . وفيها غاز ونفط ومناجم ذهب ومعادن متنوعة . وفيها مصايف ومشاتي من أهم ما في العالم , وفيها آثار تاريخية وعقائدية وجيولوجية وطبيعية من أهم كنوز العالم . والسياحة - بأنواعها - في حد ذاتها . من الممكن أن تجعل مصر - بالسياحة وحدها - بلداً غنياً وقادر علي مساعدة الدول الفقيرة , ويمكنها مساعدة أمريكا في أوقات المحن - الأعاصر والفيضانات المدمرة - لأن مصر فيها خيرات كثيرة .
لكن المشكلة لخصها الشاعر الشعبي ومطرب الشعب في أغنيتين قصيرتين :
الأولي :
تعليقات
إرسال تعليق