مقالات 2006 - 31
أسامة الباز وأسخف نكتة مصرية (!!)
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن 2006 / 3 / 22
من المعروف أن الشعب المصري شعب محب للنكتة ..وأنه يطلق النكتة في كل المناسبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..
ومن المعروف أنه رغم كل ما تعرض له شعب مصر من قمع وقهر وافقار منذ قيام الجيش بانقلاب عسكري في 23 يوليو 1952 ( سمي ثورة ) وحكمت مصر منذ ذاك التاريخ بالحديد والنار وأذيق شعبها ومثقفوها كل صنوف الاذلال والسجن ..فتخلفت مصر وضاعت ريادتها بالمنطقة ومكانتها عالميا ..
رغم كل ذلك .. الا أنها لا تزال تلد النبوغ والعبقرية وفي أقل من 20 سنة حصل اثنان من أبناء مصر علي جائزة نوبل في العلوم والآداب .. وذاع صيت آخرين من أودلاها النوابغ من مجدي يعقوب - جراح القلب العالمي الأشهر – الي " فاروق الباز " - عالم الفضاء الكبير والذي يشرف علي اطلاق سفن الفضاء الأمريكية ... وغيرهما كثيرون في مختلف التخصصات ..
والمصريون لا يعرفون النكت السخيفة ولا يضحكون عليها - الا تلك التي تصدر من الرؤساء .. فهم يضحكون عليها أمامهم ولكن الضحكة عادة تكون سخيفة كالنكتة تماما ، أو تلك التي يتكلفون في قولها للرؤساء لاضحاكهم رياء وتملقا لهم -
ولعل أشهر آخر نكتة مصرية سخيفة أطلقت حتي الآن ، رياء وتملقا من موظف مصري لرئيسه هي تلك التي أطلقها الدكتور أسامة الباز .. مستشار رئيس الجمهورية ..
وتقول تلك النكتة السخيفة التي أثارت امتعاض الجميع بمصر وبخارجها : أن الرئيس مبارك ( رئيس مصر بالانتخابات المزورة ) يود لو ترك السلطة ، ولكن المشكلة أنه ينتظر حتي يجد من يشغل منصب الرئاسة ....
(!!!!!!!!) ههيهأ ...ههيهأ ...ههيهأ .. !!!!!!
ولقد رأي الكثيرون من الكتاب ممن كتبوا معلقين علي ذلك أن الدكتور الباز ( أسامة وليس فاروق ) قد أهان بتصريحه هذا مصر وشعبها وكبار رجالها العظماء الكثيرين
وفي رأينا أنه قد أهان نفسه أيضا اذ كنا نعتقد في أنه واحد من أبناء مصر القادرين ( كرجل سياسي ودبلوماسي ) علي شغل منصب رئيس الجمهورية - ان لم يكن بشكل أفضل من الطيار الحربي مبارك ، فعلي الأقل سوف يكون بالتأكيد أقل سوءا مما أوصلنا اليه الطيار الحربي مبارك - ..
وقد نبهنا الدكتور أسامة الباز بتصريحه هذا الي شيء لم نكن ننتبه اليه جيدا .. وربما شغلنا عن الانتباه له ، أن الدكتور أسامة الباز كثيرا ما يشارك في الأنشطة الفنية والثقافية كافتتاح معارض الفن التشكيلي وحضور المؤتمرات الفنية والثقافية ..
ولكنه بتصريحه هذا أكد لنا أنه شريك في فساد الحكم والحكام القائم بمصر ( ولو بالصمت .. فالساكت عن الحق ، الساكت علي الفساد والافساد هو شيطان أخرس ، كما يقول القول )
وهنا يحضرنا واجب المقارنة ليس بين دكتور فاروق الباز ( شقيق أسامة ) الذي يدور في فلك الكواكب الأخري كالقمر والمريخ ليحدد لسفن الفضاء الأمريكية المكان الذي سوف تهبط فوقه ، بينما شقيقه دكتور أسامة الباز - رجل السياسة والدبلوماسية القدير يدور في فلك طيار حربي .. لا يأمن هذا الطيار الحربي أو يجرؤ علي الجلوس علي كرسي رئاسة مصر الا : بقانون طواريء عسكري غير دستوري ....!
لا نريد تلك المقارنة بين فاروق وأسامة الباز ..
وانما الأفضل أن نقارن بين أسامة الباز و : أسامة آخر ..
انه : أسامة الغزالي حرب ... الذي استقال ( رفضا واحتجاجا ) من لجنة سياسات الحزب الوطني العاكم لمصر من رقبتها ، وهي لجنة صاحبها ومديرها هو نجل الطيار الحربي الجاثم فوق قلب مصر وشعبها منذ ربع قرن بقانون طواريء وانتخابات مزورة و مبلطجة . فلم يحتمل ضمير ه الاستمرار بتلك اللجنة فاستقال منها ..
بينما أسامة ( الباز) لا يزال مستريحا بمستنقع فساد الحكم راضيا ومرضيا عنه ، غير مكتفيا بذلك بل ومسيئا لنفسه ولمصر ولرجال عظماء كثيرين أنجبتهم هم قادرون علي الجلوس علي كرسي المسئولية – رئاسة مصر – بكل اقتدار وبكل أمانة ..وعلي سبيل المثال من يحضرنا ذكرهم الآن : الدكتور يحيي الجمل – أستاذ وفقيه القانون الكبير والوزير السابق ، والسياسي و المفكر الجليل ) ، دكتور مراد وهبه ( المفكر والدبلوماسي الشهير والمحترم ) ، البدري فرغلي - السياسي والبرلماني المناضل والشجاع الذي يعرفه الشعب مدافعا عن مصلحة الوطن تحت قبة البرلمان ، دكتور عزيز صدقي ، والدكتور عبد العزيز حجازي – وكلاهما كان رئيسا لوزراء مصر وهما شخصيتان مصريتان عظيمتان غنيتان عن التعريف ... ، أبو العز الحريري ( مناضل سياسي ، عرفه الشعب مدافعا عن حقوق الأمة تحت قبة البرلمان ) ، دكتور محمد سعيد العشماوي ( المستشار القانوني ورجل القضاء المهيب والمفكر الكبير المنير والشهير ) ، دكتور وسيم السيسي ( الطبيب الكبير و عالم المصريات ، والعالم الموسوعي الجليل ) ، دكتور جابر عصفور ( الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، والناقد والمفكر والأستاذ الجامعي الجليل .. ... ، والدكتور سالم سلام ( الأستاذ الجامعي العادل والشجاع المحترم ، بطب جامعة المنيا )
وآخرون كثيرون عظماء أنجبتهم مصر وهم أكفأ وأجدر وأأمن وأنبل وأشرف من يجلس علي مقد الرئاسة المصرية ليشرفوه ويخدموا مصر و ينهضوا بها دون أن يسرقوها ولا ينهبوها أو يبددوا هيبتها ومكانتها بين الأقارب والأباعد من الأمم والشعوب كما هو الحال الآن ....
أوليس من حق مصر أن تسأل الدكتور أسامة الباز الذي أهانها بانكار وجود أفذاذ الرجال الكثيرين جدا الذين ولدتهم مصر وهم أولي وأكفا وأقدر علي الجلوس علي كرسي رئاستها من أي طيار حربي كان أو مدني ..
وتقول له مصر : أتري الخراب والفساد والنهب والسرقة والانهيار العام الذي لحق بالبلاد بعد ربع قرن من حكم الطيار الحربي الذي أنت مستشاره السياسي .. كان وراء كل ذلك الخراب : مشوراتك السياسة الغبراء ؟!!
أم أنك طوال عملك كانت كل مباحثاتك ومداولاتك وتصريحاتك السياسية بخارج مصر وبداخلها كنت أنت الذي تستشير مبارك - الطيار الحربي - .. وليس العكس ؟!!
ومن حق مصر أن تقول للدكتور أسامة الباز : عظم الله أجرنا فيك ..
وتقول لأسامة الآخر ( أسامة الغزالي حرب ) : شكرا يا ولدي .. روح ربنا يجبر بخاطرك زي ما جبرت
======
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن 2006 / 3 / 22
من المعروف أن الشعب المصري شعب محب للنكتة ..وأنه يطلق النكتة في كل المناسبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..
ومن المعروف أنه رغم كل ما تعرض له شعب مصر من قمع وقهر وافقار منذ قيام الجيش بانقلاب عسكري في 23 يوليو 1952 ( سمي ثورة ) وحكمت مصر منذ ذاك التاريخ بالحديد والنار وأذيق شعبها ومثقفوها كل صنوف الاذلال والسجن ..فتخلفت مصر وضاعت ريادتها بالمنطقة ومكانتها عالميا ..
رغم كل ذلك .. الا أنها لا تزال تلد النبوغ والعبقرية وفي أقل من 20 سنة حصل اثنان من أبناء مصر علي جائزة نوبل في العلوم والآداب .. وذاع صيت آخرين من أودلاها النوابغ من مجدي يعقوب - جراح القلب العالمي الأشهر – الي " فاروق الباز " - عالم الفضاء الكبير والذي يشرف علي اطلاق سفن الفضاء الأمريكية ... وغيرهما كثيرون في مختلف التخصصات ..
والمصريون لا يعرفون النكت السخيفة ولا يضحكون عليها - الا تلك التي تصدر من الرؤساء .. فهم يضحكون عليها أمامهم ولكن الضحكة عادة تكون سخيفة كالنكتة تماما ، أو تلك التي يتكلفون في قولها للرؤساء لاضحاكهم رياء وتملقا لهم -
ولعل أشهر آخر نكتة مصرية سخيفة أطلقت حتي الآن ، رياء وتملقا من موظف مصري لرئيسه هي تلك التي أطلقها الدكتور أسامة الباز .. مستشار رئيس الجمهورية ..
وتقول تلك النكتة السخيفة التي أثارت امتعاض الجميع بمصر وبخارجها : أن الرئيس مبارك ( رئيس مصر بالانتخابات المزورة ) يود لو ترك السلطة ، ولكن المشكلة أنه ينتظر حتي يجد من يشغل منصب الرئاسة ....
(!!!!!!!!) ههيهأ ...ههيهأ ...ههيهأ .. !!!!!!
ولقد رأي الكثيرون من الكتاب ممن كتبوا معلقين علي ذلك أن الدكتور الباز ( أسامة وليس فاروق ) قد أهان بتصريحه هذا مصر وشعبها وكبار رجالها العظماء الكثيرين
وفي رأينا أنه قد أهان نفسه أيضا اذ كنا نعتقد في أنه واحد من أبناء مصر القادرين ( كرجل سياسي ودبلوماسي ) علي شغل منصب رئيس الجمهورية - ان لم يكن بشكل أفضل من الطيار الحربي مبارك ، فعلي الأقل سوف يكون بالتأكيد أقل سوءا مما أوصلنا اليه الطيار الحربي مبارك - ..
وقد نبهنا الدكتور أسامة الباز بتصريحه هذا الي شيء لم نكن ننتبه اليه جيدا .. وربما شغلنا عن الانتباه له ، أن الدكتور أسامة الباز كثيرا ما يشارك في الأنشطة الفنية والثقافية كافتتاح معارض الفن التشكيلي وحضور المؤتمرات الفنية والثقافية ..
ولكنه بتصريحه هذا أكد لنا أنه شريك في فساد الحكم والحكام القائم بمصر ( ولو بالصمت .. فالساكت عن الحق ، الساكت علي الفساد والافساد هو شيطان أخرس ، كما يقول القول )
وهنا يحضرنا واجب المقارنة ليس بين دكتور فاروق الباز ( شقيق أسامة ) الذي يدور في فلك الكواكب الأخري كالقمر والمريخ ليحدد لسفن الفضاء الأمريكية المكان الذي سوف تهبط فوقه ، بينما شقيقه دكتور أسامة الباز - رجل السياسة والدبلوماسية القدير يدور في فلك طيار حربي .. لا يأمن هذا الطيار الحربي أو يجرؤ علي الجلوس علي كرسي رئاسة مصر الا : بقانون طواريء عسكري غير دستوري ....!
لا نريد تلك المقارنة بين فاروق وأسامة الباز ..
وانما الأفضل أن نقارن بين أسامة الباز و : أسامة آخر ..
انه : أسامة الغزالي حرب ... الذي استقال ( رفضا واحتجاجا ) من لجنة سياسات الحزب الوطني العاكم لمصر من رقبتها ، وهي لجنة صاحبها ومديرها هو نجل الطيار الحربي الجاثم فوق قلب مصر وشعبها منذ ربع قرن بقانون طواريء وانتخابات مزورة و مبلطجة . فلم يحتمل ضمير ه الاستمرار بتلك اللجنة فاستقال منها ..
بينما أسامة ( الباز) لا يزال مستريحا بمستنقع فساد الحكم راضيا ومرضيا عنه ، غير مكتفيا بذلك بل ومسيئا لنفسه ولمصر ولرجال عظماء كثيرين أنجبتهم هم قادرون علي الجلوس علي كرسي المسئولية – رئاسة مصر – بكل اقتدار وبكل أمانة ..وعلي سبيل المثال من يحضرنا ذكرهم الآن : الدكتور يحيي الجمل – أستاذ وفقيه القانون الكبير والوزير السابق ، والسياسي و المفكر الجليل ) ، دكتور مراد وهبه ( المفكر والدبلوماسي الشهير والمحترم ) ، البدري فرغلي - السياسي والبرلماني المناضل والشجاع الذي يعرفه الشعب مدافعا عن مصلحة الوطن تحت قبة البرلمان ، دكتور عزيز صدقي ، والدكتور عبد العزيز حجازي – وكلاهما كان رئيسا لوزراء مصر وهما شخصيتان مصريتان عظيمتان غنيتان عن التعريف ... ، أبو العز الحريري ( مناضل سياسي ، عرفه الشعب مدافعا عن حقوق الأمة تحت قبة البرلمان ) ، دكتور محمد سعيد العشماوي ( المستشار القانوني ورجل القضاء المهيب والمفكر الكبير المنير والشهير ) ، دكتور وسيم السيسي ( الطبيب الكبير و عالم المصريات ، والعالم الموسوعي الجليل ) ، دكتور جابر عصفور ( الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، والناقد والمفكر والأستاذ الجامعي الجليل .. ... ، والدكتور سالم سلام ( الأستاذ الجامعي العادل والشجاع المحترم ، بطب جامعة المنيا )
وآخرون كثيرون عظماء أنجبتهم مصر وهم أكفأ وأجدر وأأمن وأنبل وأشرف من يجلس علي مقد الرئاسة المصرية ليشرفوه ويخدموا مصر و ينهضوا بها دون أن يسرقوها ولا ينهبوها أو يبددوا هيبتها ومكانتها بين الأقارب والأباعد من الأمم والشعوب كما هو الحال الآن ....
أوليس من حق مصر أن تسأل الدكتور أسامة الباز الذي أهانها بانكار وجود أفذاذ الرجال الكثيرين جدا الذين ولدتهم مصر وهم أولي وأكفا وأقدر علي الجلوس علي كرسي رئاستها من أي طيار حربي كان أو مدني ..
وتقول له مصر : أتري الخراب والفساد والنهب والسرقة والانهيار العام الذي لحق بالبلاد بعد ربع قرن من حكم الطيار الحربي الذي أنت مستشاره السياسي .. كان وراء كل ذلك الخراب : مشوراتك السياسة الغبراء ؟!!
أم أنك طوال عملك كانت كل مباحثاتك ومداولاتك وتصريحاتك السياسية بخارج مصر وبداخلها كنت أنت الذي تستشير مبارك - الطيار الحربي - .. وليس العكس ؟!!
ومن حق مصر أن تقول للدكتور أسامة الباز : عظم الله أجرنا فيك ..
وتقول لأسامة الآخر ( أسامة الغزالي حرب ) : شكرا يا ولدي .. روح ربنا يجبر بخاطرك زي ما جبرت
======
تعليقات
إرسال تعليق