مقالات عام 2006 - 49
اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الكون
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن 2006 / 5 / 6
كادت أن تحدث كارثة كونية رهيبة بسبب مؤامرة حيكت خيوطها في مصر ، وكان من الممكن أن تتسبب في انقلاب العرش الالهي ، لولا فطنة الاخوان المسلمون الممثلون بالبرلمان المصري ويقظتهم وسهرهم الدائم علي حماية ملك الله وألوهيته من أن يستولي عليها أحد ويمنحها ظلما لاله سواه والعياذ بالله يعين أنبياء ما دون علمه ودون ارادته .. فحاشا وكلا و كلا وحاشا...
فهبوا وقاموا قومة رجل واحد وتحركوا بداخل البرلمان المصري سيد قراره .. وحركوا معهم المسئولين الغافلين من أبناء مصر ..
يبدو أن ممثلي الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري قد شعروا مبكرا وقبل فوات الأوان بأن المؤامرة تهدف الي سقوط كرسي العرش الالهي ودمارالكون الذي نعيش به، ولكن هيهات أن يحدث ذلك بينما جنود الله ورجاله علي الأرض جماعة الاخوان المسلمين أحياء يرزقون مستيقظي العيون ..
نعم كاد الكون أن يتعرض للدمار ولولا اكتشاف تلك المؤامرة لاصطدم المريخ بكوكب الأرض ، ملحقا بنا دمارا عظيما..
كنا سنفاجأ بأن الشمس قد كورت ، و السماء انكشطت ، والنجوم اندثرت والقبور بعثرت والبحار فجرت والجبال دكت والأرض قد انشقت وأذنت لربها وحقت ..
لولا يقظة 88 عضوا اخوانيا بالبرلمان المصري حماهم الله وأطال بقاءهم وكبرهم ووزرهم ، وخلفهم : أي قلدهم الخلافة الاسلامية التي يحلمون بها في وضح النهار كما في سواد الليل ..
فقد سارعوا لأجل التصدي للمؤامرة بترك كل مصالح الشعب الذي منحهم الأصوات الانتخابية وأنابهم لتمثيله ليدافعوا عن حقوقه لا عن حقوق الله القدير و القادر علي حماية حقوقه ..
.
فلم يعتصم ال88 برلمانيا اخوانيا اسلاميا بالبرلمان مضربين عن الطعام احتجاجا علي تمديد العمل بقانون الطواريء العسكري الديكتاتوري الذي يحكم به الطيار الحربي اللص وعصابته .. مصر من ربع قرن مضي ..
ولم يقدموا استجوابا للحكومة بسبب حبس عشرات الفلاحين بقرية كمشيس مهددين بنزع أراضي سلمت لهم بقانون الاصلاح الزراعي للعسكري عبد الناصر واعادتها للاقطاعي مرة أخري بعد أن بقيت معهم ما يقرب من نصف قرن من الزمان في عهد العسكري حسني مبارك/ عسكري يحطهم وعسكري يشيلهم وعسكري سلمهم لعسكري / ، ولم يقدموا اقتراحا بحل انساني للقضية يحمي للفلاحين الفقراء حياتهم ..
ولم يقدموا استجوابا للحكومة بسبب عدم محاكمة وزير الزرعة المخلوع عن جرائمه في حق مصر وشعبها المؤيدة بالمستندات طوال ربع قرن ولكي يكون عبرة لكل مجرم آخر تسول له نفسه بنفس الفعل ..
وتركوا قضية ملايين الشباب من خريجي الجامعات الغارقين في البطالة
وتركوا التصدي لمشكلة الاسكان أهم أسباب عنوسة 5 ملايين من بنات شعب مصر و4 ملايين من أبنائه ..
وتركوا قضية الفساد ومئات المليارات التي نهبت وهربت للخارج
وتركوا قضية التلوث الخطير الذي رفع نسبة اصابة المصريين بالفشل الكلوي والقلب والتهاب الكبد الوبائي والسكر لتصبح من أعلي النسب بالعالم ..
وتركوا مشاكل أخري لا حصر لها ، تعاني منها مصر وشعبها
تركو كل ذلك ليتفرغوا للتصدي للخطر الأكبر المحدق بالكون والذي يهدد بشكل خاص الدين الاسلامي الحنيف بضياع الحنافة منه فيبقي دينا بدون أية حنافة .. خطر يهدد العقيدة الاسلامية السمحاء بالاستيلاء علي سماحتها فتغدو عقيدة منزوعة السماحة . .. هذا بالاضافة الي دمار الكون بأكمله بعد سقوط العرش الالهي والعياذ بالله ... لولا لطف الله ورحمته ويقظة ال88 برلمانيا مصريا يمثلون الجماعة المحظورة النشاط بحكم القانون " جماعة الاخوان المسلمين "
تفاصيل المؤامرة :
تمكنت طائفة الديانة البهائية في مصر من الحصول علي حكم من محكمة القضاء الاداري بالاسكندرية يوم 4 أبريل الماضي بالزام وزارة الداخلية باعطاء عدد من المواطنين حق استخراج بطاقات شخصية يثبت فيها أن ديانة أصحابها هي البهائية .
وهذا الحكم القضائي بالطبع صدر بمقتضي الدستور الذي ينص علي حرية العقيدة الدينية وعدم التفرقة بين المواطنين بسبب الدين ، وهو نفس الشيء الذي تنص عليه القوانين الدولية التي وقعت عليها مصر وملتزمة بها أمام المجتمع الدولي ..
كانت تلك هي المؤامرة الخطيرة التي كادت أن تدمر الكون بأكمله .. ..
وهنا :
تقدمت كتلة الاخوان المسلمين بالبرلمان بمشروع قانون لتجريم الديانة البهائية ، ومنهم من طالبوا صراحة بتطبيق حكم الاعدام علي معتنقي الديانة البهائية ، مخالفة لروح الدستور المصري ومعاداة لقوانين المجتمع الدولي .....
بقي أن نعرف :
أن تعداد البهائيين في مصر هو : حوالي 4 أربعة آلاف نسمة ... لا أربعة ملايين من السبعة وسبعين مليون مصريا ولا حتي أربعمائة ألف ، ولا أربعون ألفا .. كلا : وانما فقط // أربعة آلاف // لا غير ...
أي كتعداد شارع .. بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة .. العاصمة البلغ تعداها ما يقرب من عشرين مليونا الآن ...
أرأيتم مدي خطورة المؤامرة ... ؟؟؟؟ التي أنقذ مصر منها جماعة الاخوان المسلمين ، وأنقذو العالم كله ..؟؟
أرأيتم أيها المصريون .. يا شعب مصر ما الذي يشغل عقول الاخوان المسلمين ؟؟؟
لو كان ال 4 أربعة آلاف بهائي .. هم ثعابين وليسوا بشرا مثلنا، ووزعت تلك الثعابين علي بطون 65 مليون مسلم مصري .. لما أضروهم بشيء..
يبدو واضحا أن الاخوان المسلمين يرون أن الاسلام دينا من الزجاج ، يمكن أن تهشمه حصوة .. مكونة من مجرد 4 أربعة آلاف بهائي يعيشون متفرقين بوسط قراب65 مليون مسلم مصري..، عموما : الاخوان المسلمون أدري بالاسلام هشا كان أم غير ذلك وبقدر درايتهم به يتصرفون خوفا عليه ..
أرأيتم يا معشر المصريين .. العقول التي يفكر ويتصرف بها جماعة الاخوان المظلمين..؟؟؟
انها ليست عقول نواب شعب مهمومين ومشغولين بقاضايا الناس ، وبلاوي الناس ، ومشاكل ومصالح الناس .. بقدر ما هم مهمومون بقضايا عقول مشايخ لا يشغلها سوي الفتة وأمور الفتة .. بقضايا الكفر والايمان التي يجب أن يحاسب عليها الله وحده دون حاجة الي وكلاء له علي الأرض ..يشغلون أنفسهم والناس بقضايا التكفير والقتل بأكثر مما يشتغلون بقضايا الحياة ومشاكل خلق الله .. فنعوذ بالله من رسل الموت ، أعداء الحياة ..
====
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن 2006 / 5 / 6
كادت أن تحدث كارثة كونية رهيبة بسبب مؤامرة حيكت خيوطها في مصر ، وكان من الممكن أن تتسبب في انقلاب العرش الالهي ، لولا فطنة الاخوان المسلمون الممثلون بالبرلمان المصري ويقظتهم وسهرهم الدائم علي حماية ملك الله وألوهيته من أن يستولي عليها أحد ويمنحها ظلما لاله سواه والعياذ بالله يعين أنبياء ما دون علمه ودون ارادته .. فحاشا وكلا و كلا وحاشا...
فهبوا وقاموا قومة رجل واحد وتحركوا بداخل البرلمان المصري سيد قراره .. وحركوا معهم المسئولين الغافلين من أبناء مصر ..
يبدو أن ممثلي الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري قد شعروا مبكرا وقبل فوات الأوان بأن المؤامرة تهدف الي سقوط كرسي العرش الالهي ودمارالكون الذي نعيش به، ولكن هيهات أن يحدث ذلك بينما جنود الله ورجاله علي الأرض جماعة الاخوان المسلمين أحياء يرزقون مستيقظي العيون ..
نعم كاد الكون أن يتعرض للدمار ولولا اكتشاف تلك المؤامرة لاصطدم المريخ بكوكب الأرض ، ملحقا بنا دمارا عظيما..
كنا سنفاجأ بأن الشمس قد كورت ، و السماء انكشطت ، والنجوم اندثرت والقبور بعثرت والبحار فجرت والجبال دكت والأرض قد انشقت وأذنت لربها وحقت ..
لولا يقظة 88 عضوا اخوانيا بالبرلمان المصري حماهم الله وأطال بقاءهم وكبرهم ووزرهم ، وخلفهم : أي قلدهم الخلافة الاسلامية التي يحلمون بها في وضح النهار كما في سواد الليل ..
فقد سارعوا لأجل التصدي للمؤامرة بترك كل مصالح الشعب الذي منحهم الأصوات الانتخابية وأنابهم لتمثيله ليدافعوا عن حقوقه لا عن حقوق الله القدير و القادر علي حماية حقوقه ..
.
فلم يعتصم ال88 برلمانيا اخوانيا اسلاميا بالبرلمان مضربين عن الطعام احتجاجا علي تمديد العمل بقانون الطواريء العسكري الديكتاتوري الذي يحكم به الطيار الحربي اللص وعصابته .. مصر من ربع قرن مضي ..
ولم يقدموا استجوابا للحكومة بسبب حبس عشرات الفلاحين بقرية كمشيس مهددين بنزع أراضي سلمت لهم بقانون الاصلاح الزراعي للعسكري عبد الناصر واعادتها للاقطاعي مرة أخري بعد أن بقيت معهم ما يقرب من نصف قرن من الزمان في عهد العسكري حسني مبارك/ عسكري يحطهم وعسكري يشيلهم وعسكري سلمهم لعسكري / ، ولم يقدموا اقتراحا بحل انساني للقضية يحمي للفلاحين الفقراء حياتهم ..
ولم يقدموا استجوابا للحكومة بسبب عدم محاكمة وزير الزرعة المخلوع عن جرائمه في حق مصر وشعبها المؤيدة بالمستندات طوال ربع قرن ولكي يكون عبرة لكل مجرم آخر تسول له نفسه بنفس الفعل ..
وتركوا قضية ملايين الشباب من خريجي الجامعات الغارقين في البطالة
وتركوا التصدي لمشكلة الاسكان أهم أسباب عنوسة 5 ملايين من بنات شعب مصر و4 ملايين من أبنائه ..
وتركوا قضية الفساد ومئات المليارات التي نهبت وهربت للخارج
وتركوا قضية التلوث الخطير الذي رفع نسبة اصابة المصريين بالفشل الكلوي والقلب والتهاب الكبد الوبائي والسكر لتصبح من أعلي النسب بالعالم ..
وتركوا مشاكل أخري لا حصر لها ، تعاني منها مصر وشعبها
تركو كل ذلك ليتفرغوا للتصدي للخطر الأكبر المحدق بالكون والذي يهدد بشكل خاص الدين الاسلامي الحنيف بضياع الحنافة منه فيبقي دينا بدون أية حنافة .. خطر يهدد العقيدة الاسلامية السمحاء بالاستيلاء علي سماحتها فتغدو عقيدة منزوعة السماحة . .. هذا بالاضافة الي دمار الكون بأكمله بعد سقوط العرش الالهي والعياذ بالله ... لولا لطف الله ورحمته ويقظة ال88 برلمانيا مصريا يمثلون الجماعة المحظورة النشاط بحكم القانون " جماعة الاخوان المسلمين "
تفاصيل المؤامرة :
تمكنت طائفة الديانة البهائية في مصر من الحصول علي حكم من محكمة القضاء الاداري بالاسكندرية يوم 4 أبريل الماضي بالزام وزارة الداخلية باعطاء عدد من المواطنين حق استخراج بطاقات شخصية يثبت فيها أن ديانة أصحابها هي البهائية .
وهذا الحكم القضائي بالطبع صدر بمقتضي الدستور الذي ينص علي حرية العقيدة الدينية وعدم التفرقة بين المواطنين بسبب الدين ، وهو نفس الشيء الذي تنص عليه القوانين الدولية التي وقعت عليها مصر وملتزمة بها أمام المجتمع الدولي ..
كانت تلك هي المؤامرة الخطيرة التي كادت أن تدمر الكون بأكمله .. ..
وهنا :
تقدمت كتلة الاخوان المسلمين بالبرلمان بمشروع قانون لتجريم الديانة البهائية ، ومنهم من طالبوا صراحة بتطبيق حكم الاعدام علي معتنقي الديانة البهائية ، مخالفة لروح الدستور المصري ومعاداة لقوانين المجتمع الدولي .....
بقي أن نعرف :
أن تعداد البهائيين في مصر هو : حوالي 4 أربعة آلاف نسمة ... لا أربعة ملايين من السبعة وسبعين مليون مصريا ولا حتي أربعمائة ألف ، ولا أربعون ألفا .. كلا : وانما فقط // أربعة آلاف // لا غير ...
أي كتعداد شارع .. بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة .. العاصمة البلغ تعداها ما يقرب من عشرين مليونا الآن ...
أرأيتم مدي خطورة المؤامرة ... ؟؟؟؟ التي أنقذ مصر منها جماعة الاخوان المسلمين ، وأنقذو العالم كله ..؟؟
أرأيتم أيها المصريون .. يا شعب مصر ما الذي يشغل عقول الاخوان المسلمين ؟؟؟
لو كان ال 4 أربعة آلاف بهائي .. هم ثعابين وليسوا بشرا مثلنا، ووزعت تلك الثعابين علي بطون 65 مليون مسلم مصري .. لما أضروهم بشيء..
يبدو واضحا أن الاخوان المسلمين يرون أن الاسلام دينا من الزجاج ، يمكن أن تهشمه حصوة .. مكونة من مجرد 4 أربعة آلاف بهائي يعيشون متفرقين بوسط قراب65 مليون مسلم مصري..، عموما : الاخوان المسلمون أدري بالاسلام هشا كان أم غير ذلك وبقدر درايتهم به يتصرفون خوفا عليه ..
أرأيتم يا معشر المصريين .. العقول التي يفكر ويتصرف بها جماعة الاخوان المظلمين..؟؟؟
انها ليست عقول نواب شعب مهمومين ومشغولين بقاضايا الناس ، وبلاوي الناس ، ومشاكل ومصالح الناس .. بقدر ما هم مهمومون بقضايا عقول مشايخ لا يشغلها سوي الفتة وأمور الفتة .. بقضايا الكفر والايمان التي يجب أن يحاسب عليها الله وحده دون حاجة الي وكلاء له علي الأرض ..يشغلون أنفسهم والناس بقضايا التكفير والقتل بأكثر مما يشتغلون بقضايا الحياة ومشاكل خلق الله .. فنعوذ بالله من رسل الموت ، أعداء الحياة ..
====
تعليقات
إرسال تعليق