ما ذكرنا به الفيسبوك اليوم - كنا نشرناه منذ 4 سنوات


وداعاً " شافيز " فنزويلا .
صلاح الدين محسن
رحل شافيز – رئيس فنزويلا . عن الدنيا . في الأيام الأخيرة الماضية
كنا قد نشرنا عنه مقالين . أولهما في عام 2006 – عقب صعوده علي مسرح أحداث السياسة الفنرويلية والعالمية . والآخر في عام 2007 عندما فشل في تعديل دستور بلاده ليبقي زعيماً مدي الحياة . 
ككل رؤساء الشعوب المتخلفة – نقصد النامية – وجد شافيز . حظه لدي شعبه ولدي بلاده . باستخدام فن الخطابة . وبالبراعة في اصدار القرارات والبيانات والمواقف العنترية
وبمناسبة رحيله . نعيد نشر مقالنا الأخير عنه , والذي يحمل بداخله رابط المقال الأول المنشور عام 2006
فنزويلا قالت لشافيز : كش يا ديكتاتور 
الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=117520
عندما تسلم شافيز السلطة في فنزويلا . وبمجرد أن تابعنا تصريحاته وبياناته وتحركاته علي ساحة السياسة العالمية . لم نكن مع المهللين له من أبناء منطقتنا السعيدة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا . الذين طالما هللوا لعبد الناصر وصدام وحافظ الأسد وأمثالهم ممن تدكتروا وألحقوا الفقر والخراب والهزائم ببلادهم .. وهؤلاء المهللين والجيل الجديد من المهللين للطغاة ممن تربوا وشربوا التهليل للطغاة , من الحرس القديم لصناع الطغاة والهتيفة ! .. حينها كتبنا مقالا بعنوان " شافيز . قذافي أمريكا اللاتينية " الذي نشرناه في 9-8-2006 . تجدونه علي هذا الرابط :
;hhttp://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=72273
وتوقعنا في هذا المقال أن يصبح شافيز مثله مثل الطغاة الديكتاتوريين بالمنطقة . لأن تحليلنا لشخصيه يقول أنه يحمل نفس نهج تفكير هؤلاء الطغاة الديكتاتوريين الذين ابتلينا بهم . بينما المهللون ببلادنا يعدونه زعيما اشتراكيا ورائدا ثائرا جديدا من أمريكا اللاتينية سيقود دول العالم الثالث للثورة علي الاستعمار والصهيونية والامبريالية ..الي آخر ما يرددونه بلا وعي - كما النشيد المحفوظ منذ الطفولة ! -. 
لم تكن مفاجأة لنا أن نقرأ هذا الخبر اليوم 3-12-2007
(( تشافيز يقر بالهزيمة في الاستفتاء على تعديل الدستور
أقر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بخسارته الاستفتاء الذي أجري الاحد على تعديلات دستورية واسعة كان من شأنها السماح له بالبقاء في مقعد الرئاسة إلى أجل غير محدد. 
وأشارت النتائج إلى أن الناخبين الفنزويليين قد رفضوا التعديلات الدستورية الواسعة التي اقترحها شافيز وأنصاره http://news.bbc.co.uk/…/world_ne…/newsid_7124000/7124411.stm
هكذا كما قرأتم اتضح أن شافيز الثائر الاشتراكي صاحب البيانات والتصريحات النارية . الذي راح يمد جسورا مع الأنظمة –الخائبة والديكتاتورية – بالشرق وبأمريكا اللاتينية . كزعيم تحرير عالمي ..
ها هو يسعي لتعديل دستور بلاده ليبقي زعيما دائما ! ( علي غرار زعماء مدي الحياة . عندنا ببلادنا من عبد الناصر للسادات للقذافي لصدام . لحافظ الأسد وغيرهم ! –
ولكن خاب مسعاه ... ومني بهزيمة في الاستفتاء علي تغيير الدستور . علي النحو الذي يهواه .
وفي الحقيقة نحن نحسب هزيمته تلك لصالحه . اذ أنها تميزه عن زعماء الديكتاتورية ببلادنا ..
نعم فهذا دليل علي أنه يتمتع بحد أدني من الأمانة والديموقراطية مكنه من عدم تزوير الانتخابات لصالح هدفه ..
ودليل علي أن جهاز أمنه وشرطته يتمتعان بحد أدني من النزاهة والوطنية لا تدعهما يزوران ارادة شعبهم في الانتخابات ...
ودليل علي أن شعب فنزويلا الذي سبق له أن انتخب شافيز في انتخابات حرة وقال له : نعم .. :
هو شعب عنده من الوعي بحيث ان رأي الزعيم الذي قال له نعم في الامس . بحرية . سوف يحتكر السلطة اليوم لنفسه مدي الحياة ويتحول لديكتاتور . فانه يقول له : لا.. كش يا شافيز ..!
فهنيئا لشافيز بهذا الحد الأدني من الحياء الديموقراطي ..
وهنيئا لجهاز أمنه وجهاز أمن فنزويلا بهذه الوطنية التي منعته من المساعدة في تزييف ارادة الشعب لصالح الحاكم ..
وهنيئا لشعب فنزويلا بهذا القدر من الوعي والارادة ..
و لا عزاء لمن لا حياء لهم .. من حكام أو أجهزة أمنية .
والعاقبة عندكم انشاء الله يا شعوب دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وباكستان غيرها ..
العاقبة عندكم جميعا .
ونكرر الشكر للرئيس شافيز . لأنه لم يزور ارادة شعبه .. ونبشره بأن وطنه سوف ينمو . فنزويلا سوف تتقدم .
شكرا يا شافيز . 
-- الزعماء الشافيزيون كم هم محظوظون مع شعوبهم وفي بلادهم . فدموع شعب مصر . بكاءَ علي رحيل عبد الناصر . كانت كفيلة بأن تغنيهم عن مياه فيضان عام . من فيضانات النيل !, رغم أن جماجم المصريين , ضحايا حروب ومعتقلات عبد الناصر , تكفي لبناء سد أعلي من السد العالي ..
لذا فمن الطبيعي , أن شعب فنزويلا , يحتاج في هذا الظرف العصيب , لمن يجفف دموع بكائه . لفقدان زعيمه المحبوب " شافيز " . ومن هنا وجب علينا تقديم العزاء الحار للشعب الفنزويلي .. للفقيد الرحمة والغفران . ولشعبه المكلوم الصبر والسلوان 
... ...
... ...
**********************

تعليقات