مقالات عام 2006 - 21



الرسول الكريم والدانمارك الكريمة

صلاح الدين محسن 
الحوار المتمدن  2006 / 2 / 19  

: الرسول الكريم
في كل عام يأخذ الرسول الكريم ، من شعب فقير كالشعب المصري مليارات من الجنيهات المصرية ، نفقات فيما بين حج وعمرة ..بينما ملايين من شعب مصر يسكنون القبور ، وعشش الصفيح ، والأولي لأجل التقرب الي الله خير تقرب هو : دفع مصاريف الحج والعمرة لأجل بناء مساكن لهؤلاء المصريين المساكين .. فما يحتاجه البيت يحرم علي المسجد والجامع .. وما يحتاجه فقراء مصر .. حرام علي فقراء بلد الرسول – ان كان ببلد الرسول الآن فقراء رغم ذهب النفط - ..
ومنذ 1400 سنة .. كان خلفاء الرسول ( عمرو بن العاص ، ورجاله ، و بأياديهم السيوف .! ) يأخذون من أجدادنا المصريين وقتذاك جزية وخراج زكاة من قوت شعب مصر ، كرها ..ويقومون بنقلها الي أصحاب الرسول وذويهم بمكة والمدينة .. ومن لا يدفع لهم الجزية أو الزكاة من المصريين : يضرب ويجلد ومن يقاوم أو يتمرد يقتل .. ومن يدفع لهم : لا يحمد ولا يشكر .. وانما يصغر ( يذل اذلالا ..) ، حسبما قال كتاب الرسول ( الكريم ) .." أو يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون " .. .(!)..(!)
ومن المليارات - أو ما يقارب ذلك – التي تذهب للرسول الكريم ، من مصر الفقيرة في كل عام .. ، يقوم يلد الرسول ( السعودية ) بالا نعام علي المصريين ببضعة ملايين قليلة تدفع رشاوي ، في شكل منح أو هبات لرجال التعليم والأمن والاعلام لأجل نشر المذهب الوهابي ، ولشراء ولاء الاعلام والأمن المصري- بشكل عام – لبلد الرسول .. وتلك الملايين القليلة هي من مال المصريين المراق بالمليارات في الحج والعمرة ..
هذا عن كرم الرسول الكريم وبلد الرسول الكريم علي مصر والمصريين قديما وحديث ..
الدانمارك الكريمة :
الدانمارك كواحدة من دول المجموعة الأوربية المشتركة تشارك بالطبع في معونة ترسل لمصر منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان ..وتلك المعونة ترسل مكتوبا عليها " هبة من السوق الأوربية المشتركة لشعب مصر " 
ولكن الحكومة لا تسلم تلك المعونة للشعب الفقير الذي أرسلت لأجله - ، وكانت المعونات الأجنبية قبل حكم مبارك تسلم للشعب مجانا بالفعل و ولكن في عهد مبارك تسرقها الحكومة وتطرحها بالمجمعات الاستهلاكية أو تبيعها بيعا للموظفين الغلابة دون منحها لهم مجانا كما كان يحدث من قبل ..
ونفس الحكام الذين يسرقون المعونة الأوربية التي ساهمت فيها الدانمارك .. هم وأجهزتهم الذين يقفون وراء الحملة العدائية علي الدانمارك كلها.. بسبب رسوم كاريكاتورية رسمها فنان كاريكاتير في جريدة .. وهي رسوم لا تسيء الي أحد.. وانما هذا الأحد ، هو الذي أساء لنفسه بتاريخه وتعاليمه وبما فعله في حياته ، من حروب وقتل وقتال ، واغتصاب للأسيرات هو وأتباعه .. ولا يزال أحفاد أتباعه حتي الآن يجزون رقاب الأسري بالعراق ، وأفغانستان ، وذبحوا الأبرياء ذبحا وغدرا بالجزائر ، ونحروا السياح نحرا كما الخراف، بالأقصر بمصر ، وغيرها، هؤلاء القتلة هم أتباعه .. وهم الذين يسيئون اليه مثلما أساء هو الي نفسه في حياته ، ولا تزال تعاليمه الحاضة علي القتل والقتال وكراهية الآخرين ومحاربتهم ، هي التي تسيء اليه وتسبب الرعب للبشرية في كل مكان ..
وجميع التفجيرات بالمواقع السياحية ، التي تضرب اقتصاد مصر وتخرب بيوت أبناء شعبها .. لا ينفذ تلك التفجيرات سوي : أتباع وأحباب الرسول الكريم .. 
أما المعونة التي تصل لشعب مصر منذ سنوات طويلة : هبة .. بدون مقابل من السوق الأوربية المشتركة .. فالدانمارك : لها " يد بيضاء " في تلك المعونة ..
ألا ما أكرم الدانمارك والدانماركيون 
أيها الدانماركيون المتحضرون ، لا تآخذونا بما يفعل الجهلاء والسفهاء منا ..
نشكركم علي معونتكم لشعب مصر .. وان كانت لا تصله ، وانما يسرقها الحكام اللصوص الذين حرضوا عليكم الغوغاء .. فأنتم و شأنكم معهم ، أما المعونة فالشعب منها براء .. ولكن نشكركم علي خالص كرمكم ، الذي لا تشوبه ثمة شائبة .. فما احتللتم مصر من قبل ، ولا فرضتم علي شعبها جزية ، ولا اقتحمتموها يوما لا بالسيوف ولا بالبنادق أوالمدافع ، بل بالمعونة الغذائية فحسب .. فشكرا علي نبل كرمكم الصادق الخالص .... 
=======

تعليقات