عن جرائم الشرف - قصة سونسون
قصة " سونسون " قصة قصيرة. الفصل الأول : محاسن .. الموظفة باحدي الوزارات لا تكف ضحكاتها عن أن تجلجل وسط غرفة المكتب الواسعة . والتي تضم مكتبها . فضلا علي 9 مكاتب أخري لزملائها وزميلاتها . وتزداد ضحكات محاسن كلما قال لها رئيسها في العمل " جمال " الشاب الذي يقاربها في السن : " والله محاسن لولا ضحكاتك وقفشاتك ومرحك .. ثم لا يكمل كلامه . وهنا تزداد ضحكات محاسن ، فرحة بما أوتيت من روح مرحة تسعدها وتسعد من حولها ..وان كان الأستاذ جمال . يقصد شيئا آخر. يفهمه الزملاء . ولعلها تفهمه أيضا وتتجاهله .. فهي ليست بالجميلة - ولا هي قبيحة - . سمراء سمرة تميل الي مزيج من السواد والزرقة. ولكن عيونها سودانية كتلك التي امتدحها الشاعر الفرنسي : " رامبو " الذي أحب العيون السودانية . وقتما عمل بافريقيا تاجرا – واسعة سوداء - .. فضلا علي ذلك فمحاسن من النوع الذي بدون الضحك، وبدون الابتسامة . يكون وجهها غير باعث علي الارتياح . وناهيك عما لو قطبت عن جبينها ، وطلعت عليها الزرابين * * *.. في كل صباح تسأل " محاسن