التغيير والبديل
صلاح الدين محسن
9-12-2025
انا عازف عن الكتابة لظروف مرصية - مع تقدم العمر - كما نوهت في مقالات سابقة -
ولكن ما دعاني للكتابة اليوم هو ما وجدته في صفحتي بالفيسبوك :
صدى مصر - Sada Masr
9-12-2025
الرائد أيمن الكاشف فى الرسالة رقم 14 "دعم الشرفاء داخل الجيش ومؤسسات الدولة شرط لنجاح التغيير!
( لينك المنشور في نهاية الصفحة * )
وهذا جعلني اخشي ان تتكرر في مصر . الكارثة الجارية في السودان 👽 ..
--
نتمنى تغيير سلمي بلا دماء ولا خراب . بعيداً عما يحدث بالسودان .
الذين يعطلون التغيير السلمي في المحروسة هم الذين يقومون باخفاء أي مواطن يخرج ليصرخ من الجوع أو من الظلم أو من الفساد !
وهؤلاء لهم فروع في كل المدن . مهمتهم نشر الفزع بين الناس لكي لا يفكروا في أي تغيير سلمي! فلا يتركوا بديلاً سوي الانفجار والدمار وتشرد الملايين من الشعب !
- هؤلاء ومعهم الاعلاميون المضللون وجودهم أكبر عقبة أمام أية محاولة للتغيير - ولو سلمي نسبياً ! . وما يفعلونه يقود بلادهم للدمار..
أغلب من أجدهم من المعارضين. في صفحتي بالفيسبوك , هم من الجيش والشرطة والأمن . وهم مدروشون ملتحون . يبدو انهم سلفيون او اخوان او جهاديون , يسعون لاقامة دولة دينية في زمن الدرون والذكاء الاصطناعي !
اذا جاءت دولة دينية كبديل للدولة العسكرية تكون البلاد قد ( خرجت من نقرة و وقعت في دحديرة ) !
الحكم العسكري والحكم الديني = وجهان لعملة واحدة . وكثيرا ما يتحالف تجار الدين و العسكريون : ضد الشعب وضد الوطن . ودائما ينقلب أحدهما علي الآخر .. !
الدولة الدينية في السعودية , قد انتهت .. لان نظام حكم ديني , شيء لم يعد يساير الزمن.
الدولة الدينية في إيران - حاليا ومنذ عام 1977 - تسببت في خراب عدة دول : - العراق . اليمن , لبنان . وسوريا , وساعدت علي خراب غزة - . و أفقرت الشعب الايراني ؟
في ظل الدولة الدينية في ايران الاعدامات للأبرياء ولأتفه الأسباب , لم تتوقف في إيران منذ قيام الدولة الدينية برئاسة خميني - عام 1977 وحتى اليوم ونحن في نهاية عام 2025 .. !
الدولة الدينية الاسلامية في العراق والشام - داعش - .. سقطت . بعدما ارتكبت الفظائع . و أظهرت الصورة المرعبة وغير الحضارية للدين
الدولة الدينية في غزة - بزعامة حماس - تسببت في ضياع القطاع . بعد دماره وتشريد وقتل عشرات الآلاف . واصابة عشرات الآف ...
الدولة الدينية في مصر برئاسة دكتور مرسي . جاءت بتوصية - بل بأوامر - امريكية . وجري التمهيد لذلك لبضع سنوات ( أبرز من روجوا لدولة دينية اخوانية في مصر : دكتور سعد الدين إبراهيم - رجل أمريكا والاتحاد الأوروبي ) و أيضاً ببركة الزيت والسكر - رشوة انتخابية , قدمها المرشح الاخواني - / كما يقدمها دوماً الطرف الحكومي لمرشحيه في الانتخابات .
وانتهت سنة الحكم الإخوانى لمصر بمجزرة اعتصام رابعة
- الجماعة الاخوانية , تصورت ان الاعتصام سيجعل النظام يستسلم ويعيد دكتور مرسي لقصر الرئاسة (!) ..
والحكومة كان لديها الف سبيل لفض الاعتصام بأقل قدر من الخسائر في الأرواح . ولكن كعادة النظام انتقي أسوأ الخيارات . ففض الاعتصام بمجزرة .. !
نكرر : الحكم العسكري والحكم الديني = وجهان لعملة واحدة . وكثيرا ما يتحالف تجار الدين و العسكريون : ضد الشعب وضد الوطن . ودائما ينقلب أحدهما علي الآخر .. !
نتمني السلام والسلامة للوطن وللمواطنين .
--
هامش * :
https://www.facebook.com/share/p/19cEGNr3xG/
----

تعليقات
إرسال تعليق