مطلوب أغاني عصرية الكلمات - 1

                         

                                               

مطلوب أغاني عصرية الكلمات ..

صلاح الدين محسن

12-11-2017

مطلوب شعراء أغاني جدد , يعيشون عصر الانترنت والفضائيات

بخلاف شعراء الأغاني التي تتوسل للقمر و للنجوم , وللحمام وللطيور لكي تحمل سلامها للحبيب , وتبلغه اشواقها , وتصف له حاله ليرق ويعطف .. !

انتهي زمان تلك الوسائل والوسائط بين الأحبة .. نحن في عصر الاتصالات الحديثة بالانترنت..

شعراء الأغاني الذين يعيشون في عصر البوسطجي والمراسيل .. انتهي عصرهم .. فان لم يفهموا كيف يعيش المحبون والعشاق في هذا العصر .. عليهم ترك المجال لشعراء شبان , يعبروا عن عصرهم ووسائطها , في مخاطبة المحبين ..

انتهي زمن الشاعر الذي يقول لحبيبه : اسأل نجوم الليل تشهد علي حالي ( كما يغني عبد الحليم حافظ , في اغنية " صافيني مرة "  .. لماذا يسمع المحبون  ما قاله عبد الحليم , من شعر " سمير محبوب " ويطلبوا من نجوم الليل أن تشهد علي احوالهم , لترق لهم قلوب محبيهم !؟  أوليس الافضل ان يضع كل عاشق , صورة او منظر طبيعي , او موسيقي ما .. بصفحته بالانترنت , تعبر عن حاله .. ليعرف منها  الحبيب , والاصدقاء , حاله يوما بيوم ..؟؟

ومضي زمن الشاعر الذي يصيح باعلي صوته :

يا طيور في العالي , حنوا علي حالي , مطرح ماهو الغالي , للغالي دلوني .. "  التي يغنيها المطرب اللبناني " عاصي حلاني " ...

كيف يلجأ لطيور العالي وعنده الانستجرام , والفيسبوك والتويتر .. وجوجل عامة .. ؟؟!

وبطلت لغة الشاعر الغنائي .. الذي يستعين  بالحمام , لايصال سلامه لحبيبه :

" طاير يا حمام مرسال الغرام , تهدي الشوق لخلي , وتجيب لي السلام .." تغنيها المطربة نجاة الصغيرة

و : أبعت سلام يا شوق يا شوق , ويا الحمام يا شوق " يغنيها المطرب محمد رشدي .. في اغنية  " سافر جبيبي " ..

عليه ان يستخدم الايميل .. أو الواتساب , او الفايبر , لايصال سلامه لحبيبه مباشرة .. وصوت وصورة , ان شاء ..

لماذا يضطر العشاق في هذا العصر , لان يبثوا شكاواهم للموج وللماية . مثلما فعل العشاق في عصر المطرب والملحن الكبير الراحل محمد فوزي . كما غناه " ياما اشتكي العشاق للموج وللماية , من حرقة الاشواق , ولا لقيوا حنية "  ( في اوبريت الحب له ايام وله فصول ومواسم , بالاشتراك مع شادية واسماعيل يس ) .

المحبون في هذا العصر , لا يثقون ولا يعتمدون  علي الموج والماية , في بث شكاواهم ومواجعهم لها . بل يفتحون مدونات او صفحات لهم بالانترنت . جوجل , ياهو , الفيسبوك , وغيرها الكثير.. وبأسمائهم الحقيقية أو بأسماء مستعارة – حسبما يفضلون - , وفيها يبوحون بكافة شكاواهم ..

العشاق و المحبون , لماذا يجهدون البوسطجية – سعاة البريد – ويجعلوهم يضجون بالشكوي من كثرة مراسلاتهم لعشاقهم .. مثلما اشتكي بوسطجية الحي الذي كانت تسكن فيه المطربة " رجاء عبده "  كما صرحت في أغنيتها  ما كتبه لها شاعر الأغاني " البوسطجية اشتكوا من كُتر مراسيلي " ؟؟

بينما الايميل موجود و الخاص بالفيسبوك  والواتساب والفايبر , جاهزون , ولا يشتكون ولا يملون , مهما كثرت المراسيل , .. فلماذا اجهاد البوسطجية لحد ان يجأروا بالشكوي .. فضلاً علي غرامة طابع البريد , ومجهود كتابة وارسال الخطاب الورقي ووضعه في صندوق البريد ..؟؟

ولماذا يحتاج الشخص المقدم علي الزواج الآن للاستعانة بالآخرين ليبلغوا مأذون البلد  !؟ .. كما قال وألح المطرب محمد رشدي : قولوا لمأذون البلد . قولوا لمأذون البلد . ييجي يتمم فرحتي " . لماذا لا يتصل العريس بنفسه بمأذون البلد علي حسابه بالتويتر او الفيسبوك !؟ ألا يوجد لكل ماذون ايميل , للاتصال به , بدلاً من اشغال الآخرين وتكليفهم : قولوا لمأذون البلد .. ؟

علي شعراء الأغاني الشبان , ان يكتبوا أغاني من صميم واقع زمنهم , والا يتوقفوا عند  وسائل وأدوات ولي زمانها . اضطر السابقون لاعتمادها , تعبيراً عن عصرهم هم , لا عن العصر الذي تحياه الآن , عصر الانترنت والفضائيات ..

--- عيب علي أي شاعر غنائي شاب – او عجوز - , يحمل في جيبه موبايل , ويعرف طريق الفيسبوك والتويتر واليوتيوب والايميلات, أن يؤلف أغنية يستخدم فيها وسائل بدائية في التواصل مع الاحببة والعشاق , كما تلك الأغاني الجميلة

_ القديمة التي تتكلم بلغة عصرها , لا العصر الذي نعيشه الآن :

---   طاير يا  حمام مرسال الغرام – نجاة الصغيرة - :

 ---أو :  ببعت سلام يا شوق ويا الحمام – محمد رشدي – :

علي عش الحب طير يا حمام   شادية :

البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي – رجاء عبده - :

-----

--- نريد أن نسمع كلمات أغاني حديثة . ونري كيف سوف يبدعها الشعراء الذين 

نقد يهم مؤلفي الأغاني والموسيقي نجده علي هذا اللينك :

https://www.youtube.com/channel/UCexskYnytxdbOg7cy-AeftA

يعيشون عصر الانترنت . ماذا سيقولون فيها ؟

الحلقة 2 من هذا المقال  علي هذا اللينك :

https://salah48freedom.blogspot.com/2019/08/2_14.html

-----------