خارج المرمي
26-11-2017
صلاح الدين محسن
أحد المفكرين أطلق تعبير " سوبر ماركت " علي القرآن ، لكونه يتضمن أحكام , ومراحل , ونقلات مختلفة ومتباينة ..
وستجد كل الاتجاهات والمذاهب .. مما يسمي معتدل ، وسطي ، ومتشدد .. جميعها موجودة . كمراحل ، وكتكتيكات متغيرة , حتي الوصول لاستراتيجية ثابتة ..
وجاء الدستور الدائم للعقيدة ، في آخر السور ( قبل الأخيرة ) من حيث الترتيب الصحيح للسور .. وهي سورة التوبة .. ويعبرعن هذا الدستور الدائم , ابن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب ، وسيد قطب , و داعش و أخواتها وأمهاتها وجداتها .
ولا البخاري أو مسلم ، جاءا بشيء من عندهما . بل بما قاله أو ما فعله محمد . طوال حياته بعد الهجرة . ليتمم به , أو يطبق ، أو يُفصِّل ، أو يفسر ، ما في القرآن
يعني باختصار : لا أحد من المذاهب , أو التيارات , أو الجماعت , أو الحركات . جاء بشيء من عنده . كله موجود بالقرآن . وبالأحاديث وبالسيرة .
يعني المسألة برمتها ، من بدايتها لنهايتها : من , وفي القرآن . و مُلحقه , وتابعه : الأحاديث و السيرة - مُجمل العقيدة - .
وعليه .. فالضرب في البخاري تارات ، والضرب في الأزهر تارات أخري، والضرب في ابن تيميه مرات ، والضرب في الوهابية وفي سيد قطب مرات اخري ، والضرب في صغار المشايخ بسب أحاديث أو فتاوي لم يأتوا بها من عند أمهاتهم بل من صميم العقيدة .. !
تلك كلها : تسجيل أهداف في مرمي وهمي أو مصطنع . وخارج المرمي الحقيقي .. وهي عبارة عن لف ودوران حول النفس ، وتضييع للوقت ، من شأنه إضافة 1400 سنة أخري ، زيادة علي ال : 1400 سنة التي مضت ...
=====
تعليقات
إرسال تعليق