بعد أن ثبت أن الحل ليس عسكريا أو أمنيا أو بإستخدام القوة . .
أولا : تشخيص الحالة . نحن كأبناء مصر لم يعد بيننا توافق أو وحدة أو عوامل مشتركة تجعل منا .. شعب واحد .. نحن شعوب عدة متنافرة و متصارعة .. يكره بعضها بعضا .. بسبب عدم العدل وتحكم جماعة منا في كرسي إتخاذ القرار .. دون مراعاة لما سيحدث للاخرين . نحن بدو .. تستطيع أن ترصد عشرات القبائل من البدو .. منتشرين في الصحراء الغربية .. و الشرقية و علي ضفاف البحر الاحمر و في سيناء . هذة القبائل البدوية لسبب غير معروف تمتنع عن الاندماج داخل منظومة الدولة .. و تترصد كل مشاريعها .. لتستفيد من كل ما هو غير مشروع إما بالحصول علي الاتاوات .. أو السرقة و النهب و الترويع أو بتجارة المخدرات و السلاح .. أينما وجهت نظرك و بدأت في مشروع ما ستجد من يحرقه لك .. و يدمر الالات و يشاركك بالعافية في ما ستقوم بعملة .. و الحكومة (شرطة و جيش ) تفضل أن تجعلها مشكلة شخصية بين المستثمر و العربان و ((هو يعني الدنيا حتتخرب لو دفعت لهم !!)). و نحن نوبيون و امازيج و قبط و أتراك وشركس ويهود كل منا له صفات مميزة و لغة خاصة يحتفظ بها الاحفاد عن الاجداد و في زمن النهوض نصبح شعب واحد ملتزم بالقانون و التقاليد و التعايش السلمي .. أما في زمن الانحطاط فنصبح جماعات متنافرة متضاربة متعادية . هذه الخلطة التي جمعتها اللغة الهجين من لغات عديدة خاصة بالمصريين (العامية ) ..مع عدم العدالة تتحول إلي عائق أخر نحو التقدم .. فالجماعة الحاكمة لا تهتم كثيرا بأن تختار الافضل و الاصلح بمقدار إختيارها الاكثر ولاء . و نحن مسلمين متنافرين .. كل منا يتصور أنه الذى يحمل القراءة الصحيحة لدينه .. ويكفر الاخرين ويعادى الاسلام المصرى الذى صمد لعشرات القرون يدور حول الطرق الصوفية . و نحن مسيحيون أقلية بين مسيحي العالم .. و نصر علي أن نكون سلفيين لا نخرج عن ما قام بتأسيسة الاباء الاوائل مهما تغيرت الظروف ..نلتف حول الكهنة في ترابط غير مألوف في أى ديانة أخرى يحركوننا طبقا لسياسة تبدو في صالحنا و إن كانت تعيق التطور . و نحن مثقفين .. لمؤاخذة (عرر ) نتاجر بما تعلمناه و نبيع للسعر الاعلي .. و نجد الف وسيلة للي الكلمات لتصبح متناسبة مع متطلبات الزبون . نحن لا ننتج طعامنا و لا سلاحنا و لا ملابسنا و لا أدويتنا .. و نعيش في الغالب الاعم في رعب و خوف من العسس و الفقر والسقوط الطبقي . و نحن لدينا أغني أغنياء المنطقة و لكن ثروتهم جاءت بأساليب غير إنتاجية لذلك فإنفاقهم غير عادى .. قصور و سيارات و حفلات .. و مدارس خاصة و علاج خارج البلاد .. و إنفصام كامل عن باقي أفراد الشعب . الحالة الان : صراع يومي إعتبارا من رواد موقف الميكروباصات حتي المصليين في الجوامع و الكنائس .. قتل و إغتيال لمدنيين و عساكر .. ديون متلتلة لا يمكن تسديها .. فوائد ديون تستنزف ميزانية الدولة فتزيد من أساليب ووسائل الجباية ..فوضي فكرية و سياسية .. و رغم أن لدينا مائة حزب سياسي إلا أننا في حاجة لحزب يقود هذه الفوضى و ينظمها كي لا تأكل بعضها بعضا . ثانيا .. الحلول للخروج من الدايلاما . العدالة التي تغطي الجميع بالثقة في أن حقة سيأخذة بالقانون .. العدالة في بلدنا معطلة بسبب كثرة القوانين المتضاربة .. و بطء إجراءات و إرتفاع تكلفة التقاضي الذى لا يقدر علية إلا الاغنياء .. و إزدحام القضايا أما القاضي فلا تتاح له الفرصة للفحص و الاستدلال .. والحكم العادل . يترتب علي هذا مراجعة الدستور و التخلص من النصوص التي لا تكفل المساواة و العدل .. ثم تنقية غابة القوانين بحيث تتطابق مع الدستور .. ثم زيادة أعداد القضاة من الطلاب المتفوقين و العلماء المدربين .. مع وقف تعين ضباط الشرطة و خريجي الازهر كقضاة .. فكل يقوم بعملة الذى أعد نفسه له . عندما يستقر في روع المواطن أن القانون هو الحكم .. و أن أموالة و ممتلكاته و عرق جبينه في أمان بعيدا عن يد المبتزين و المرتشين و الفتوات و النصابين .. فإنه يستطيع أن يعمل و ينتج .. ويزدهر كمواطن .. فتزدهر الامة . التعليم المدني(عكس ديني ) خصوصا للبدو هو الحافظ لهذا المجتمع مهمة الشرطة كفالة الحرية و كرامة الانسان و أمنه لا ترويعة و تعذيبه و إذلاله. رادع الديموقراطية الليبرالية كحصن أمان و تبادل السلطه بين الاحزاب . الجيش من أجل الحماية و يتبع قرارات السياسي في السلم و الحرب. التنمية المستديمة و التخطيط الموجه لتوظيف إمكانيات الامة في أفضل صورة توقف الحصول علي قروض .. و تسديد ما هو قائم علي مسافات أوسع . منظمات المجتمع المدني المتفاعلة مع إحتياجات المجتمع أمان أخر ضد الفاشيست . تشجيع البدو علي الاستيطان و الاندماج في المجتمع الذى يتقبلهم كأعضاء متساويين . فصل الدين عن الدولة و السماح بمزاولة الطقوس الروحية دون قيود .
ثالثا خطوات عملية من أجل الخروج من الازمة . منفيستو يشترك في صياغتة ( بعيدا عن الحكومة ) مثقفين مستقلين .. و خطة طريق .. تتحول إلي مطلب شعبي يتجمع حولة العناصر المتضررة و المتضاربة من المجتمع .. و إنشاء حزب أو أكثر جماهيرى قادر علي قيادة الامة لا يشترك فية ضابط أو قاض إلا بعد خمس سنوات من إعتزالة و إندماجة في المجتمع ..
تعليقات
إرسال تعليق