ماذا يقول الديك عندما يصيح ؟؟؟
ماذا يقول الديك عندما يصيح ؟؟؟
بكيبورد : صلاح الدين محسن
6-8-2019
(( طبعاً أهل المدن قد لا يعلموا شيئاً عن صياح الديك . ولاسيما من لم يعيشوا بالريف من قبل , وخاصة الذين لم تستدع ظروفهم زيارة الريف ولو لمرة . فهؤلاء ربما لم يستعموا لصياح ديك , اللهم الا في فيلم قديم . لو تصادف . و لو تذكروا .. ))
وحتي أهل الأرياف الآن , ربما تغيرت عادتهم في الاستماع لصياح الديوك . في كل فجر , حيث تغيرت أحوال الريفيين فبدلاً من اعتيادهم علي تربية الطيور في منازلهم . وسماع صياح الديوك كثيراً , فجراً وخلال النهار . صار أغلبهم يعتمدون علي المَزارع الكبيرة في الحصول علي حاجياتهم من الطيور – كما صاروا يعتمدون علي المخابز العامة للحصول علي الخبز , بعدما كانوا يخبزونه بأنفسهم في بيوتهم .. حسبما عرفت , فعلاقتي بالريف انقطعت منذ سنوات . وأعرف أخباره من الآخرين !
نعود لموضوعنا : ماذا يقول الديك عندما يصيح ؟؟؟
يبدو ان صياح الديك له هدف , يحمل رسالة .. – ليس فقط احتفالاً ببزوغ فجر يوم جديد . ولا فقط لتأكيد والاعتزاز بذاته ..
لأن الديك عندما يصيح يرد عليه ديك آخر في مكان آخر - في مكان بعيد أو قريب , وقد يرد آخر علي الآخر أو علي الاثنين .. وهكذا .. !
فلعل الديك عندما يصيح ,, انما يريد أن يقول لبني جنسه البعيدين عنه , في أماكن أخري :
نحن هنا ..
نحن بخير ..
طمنونا عنكم .
بدليل انه يرفع رأسه , كما مؤذن فوق مئذنة - بلا ميكروفون - أو كما منادي القرية . زمان ( الضيعة .. بلغة بلاد الشام ) - .. يحرص علي أن يصل صوته للآخرين البعيدين كما القريبين . و يبدو أن الديك يريد تلقي رد منه علي الرسالة - فيتلقي صياحاً بصياح
فيرد عليه ديوك آخرون لطمأنته . واعلامه بتلقيهم رسالته . وانهم أيضاً بخير – من لم تطلهم السِكّين بعد - .. أو الذي طلع كجيل جديد من الديوك , وصار قادراً علي التواصل مع أبناء جنسه علي طريق صياح الديوك الكبار .
- فيديو بصوت صياح الديك :
https://www.youtube.com/watch?v=yUowmQwwO84
هكذا أتصور أن صياح الديك ليس عبثاً ..
وذكور الدجاج - الديوك - فقط هم الذين يصيحون . لهم الصيحة والصولة .. دون الدجاجات ..
ويبدو أن الانسان البدائي , وعالم البشر الذين لم يتحضروا بعد , في عصرنا هذا . قد تعلموا من عالم الدجاج . أن تكون الصيحة والصولة للذكور دون الاناث .. للديوك دون الدجاجات ..
أما الشعوب التي تحضرت - سواء قديماً منذ قبل التاريخ الميلادي أو حديثاً - فقد اقتدوا بالأسود , لا بالدجاج .. فلا حرج عندهم من أن تقوم أنثي الانسان - كما أنثي الأسد - بالصولة - دون الصيحة .. دون الزئير - بأن تكون هي القوامة علي الأسرة . فتخرج هي وتأتي بطعام صيدها للأسد والأشبال .. ..
فكانت أنثي الانسان المتحضر قبل التاريخ .. ملكة , أو شريكة للمك في إدارة المُلك . وأحياناً كانت محاربة ضمن القادة علي رأس جيش التحرير - كما كانت " إياح حوتب " المصرية القديمة 1560- 1530.. ولعل من حفيداتها في العصر الحديث , كثيرات , منهن : " هدي شعراوي " , صفية زغلول , سيزا نبراوي , وأول عالمة مصرية في الذَرّة " سميرة موسي " - 1917 : 1952 - , ونوال السعداوي , و دكتورة " دُرّية شفيق " 1908 : 1975 م - دكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون - - التي منعها عبد الناصر من الصياح , وحذرت من ديكتاتوريته فمحاها من التاريخ .. !وكانت رائدة نسائية وطاقة سياسية جديرة بأن يعلوا صياحها علي صياح الديك " جمال عبد الناصر " , ولكن المدفع والدبابة والبوليس , والمباحث , كلها كانت بيد عبد الناصر .. فأبي إلا أن يكون هو الديك الصائح الأوحد ..
درية شفيق عام 1940
كتم الضابط العسكري أنفاس تلك القائدة الرائدة السياسية الدارسة الموهوبة .. حتي أنهت حياتها بالانتحار . وبقي هو الديك الوحيد , الذي أفاق الوطن علي خراب صيحاته , وهزائم ونكسات صولاته .. فطاب مثوي الدكتورة " دُريّة شفيق " وخاب زمن وعصر وتراث " الديك البكباشي "..
وفي العراق كانت الدجاجة " سميراميس " - الملكة الآشورية " سمورات " 810 : 805 ق . م . ولعل من حفيدات تلك الملكة : المهندسة المعمارية العالمية " زُها حديد " .. التي انتشرت مباني تصميماتها الهندسية بكل قارات الدنيا .. ..
وكذلك من حفيدات الملكة سمورات - أو سميراميس - : دجاجة آدمية . شاعرة زاحمت الشعراء العراقيين في ريادة الشعر الحديث ( الشعر المكتوب بلغة العكروت " صلعم " - الشهير بأشرف الخلق - ) وهي " نازك الملائكة " ثم : بدر شاكر السياب , وعبد الوهاب البياتي .- وشاركهم في تلك الريادة , الشاعر المصري " صلاح عبد الصبور " ...
وفي سوريا القديمة كانت الدجاجة الآدمية , الملكة " زنوبيا " 267 م , ملكة وقائدة وفارسة . ولعل من حفيداتها السوريات . في عصرنا : قاهرة المشايخ ومجندلة العمائم الارهابية , بالفضائيات " وفاء سلطان " .
وكذلك من حفيدات الملكة " زنوبيا " السيدة المتعددة المواهب والقدرات " راندا قسيس " سياسية , وكاتبة , وفنانة تشكيلية . ودارسة للمسرح , ومحللة في علم النفس الأنثربولوجي ..
- راندا قسيس >
كان أولي بالجمهورية السورية أن تكون راندا قسيس , علي قمة السلطة بها - قبل الخراب - , لكانت الآن مثل اليابان , ولصار شعب سوريا الآن يعيش في النعيم الذي يحياه شعب اليابان .. لكن المدفع والدبابة والطائرة والمصفحة وزنازين السجون والمعتقلات , لم تكن بيد والدها , بل كانت كلها بيد والد بشار الأسد " الضابط العسكري : حافظ الأسد " الذي رتب السلطة لتكون لولده , فكان الدمار والخراب الجاري للآن .. .. ولعل " راندا قسيس " هي أفضل من يقدر اليوم علي جمع أشلاء سوريا - ولم شمل شتات شعبها , وانهاض وانعاش واعادة إعمار بلادها .. وكفي ما اقترفه حزب الوأد - البعث - القومجي العروبي . والرئيس طبيب العيون , الذي لا يمتلك أية موهبة , و ورث عن والده الديكتاتورية والفساد والقِصابة .
وتشغل الدجاجة الآدمية - الأنثي - منصب وزير الداخلية - كما في لبنان الآن عام 2019 - :
وتولت الدجاجة الآدمية - الأنثي - منصب وزير الدفاع - كما حدث في العديد من دول أوروبا , وكما حدث باليابان .. .. ومنصب مستشار الأمن القومي - هذا حدث أكثر من مرة بأقوي وأغني دولة بالعالم - أمريكا - وحتي منصب زعيم البلاد - ملكة , أو ورئيسة وزراء - كما ملكات في أوروبا .. وكما رئيسات وزارات في آسيا وأوروبا .. .. ومنهن من تفوقن علي ديوك - ذكور - البشر . مثل مارجريت تاتشر - رئيسة وزراء بريطانيا السابقة , والتي لقبت ب " المرأة الحديدية " وفي ظل حكمها خاضت بلادها حرباً بَحَريّة ضد الأرجنتين , واستعادت سيطرتها علي جزر الفوكلاند ... وكذلك الدجاجة , رئيسة ألمانيا - المستشارة الحالية " ميركل " انها امرأة حديدية ألمانية , مثلما كانت لبريطانيا امرأة حديدية " تاتشر " ..
هؤلاء كن دجاجات بشرية . عشن في أزمنة حضارية متباعدة . فكن قادرات علي الصياح مثل الديوك , دونما فرق .. بين ديك ودجاجة ..
وغيرهن , من الدجاجات الآدميات اللائي يمتلكن تماماً كما ديوك البشر : الصيحة والصولة .. والتفوق , في حالات ليست بالقليلة .
ونختم بدجاجة من مصر .. عندما صاحت , وصالت بصوتها وغنائها . فاقت وتفوقت علي مطرب الملوك والأمراء " محمد عبد الوهاب " انها مطربة كل شعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا , بعمومها , ملوكها ورؤسائها وأمرائها ووزرائها وخفرائها وشعرائها وبسطائها , وأدبائها وعلمائها . وفقرائها وأغنيائها . مطربة كل الطبقات وكل المستويات ! انها الست .. " أم كلثوم " ..
=====
وذكور الدجاج - الديوك - فقط هم الذين يصيحون . لهم الصيحة والصولة .. دون الدجاجات ..
ويبدو أن الانسان البدائي , وعالم البشر الذين لم يتحضروا بعد , في عصرنا هذا . قد تعلموا من عالم الدجاج . أن تكون الصيحة والصولة للذكور دون الاناث .. للديوك دون الدجاجات ..
أما الشعوب التي تحضرت - سواء قديماً منذ قبل التاريخ الميلادي أو حديثاً - فقد اقتدوا بالأسود , لا بالدجاج .. فلا حرج عندهم من أن تقوم أنثي الانسان - كما أنثي الأسد - بالصولة - دون الصيحة .. دون الزئير - بأن تكون هي القوامة علي الأسرة . فتخرج هي وتأتي بطعام صيدها للأسد والأشبال .. ..
فكانت أنثي الانسان المتحضر قبل التاريخ .. ملكة , أو شريكة للمك في إدارة المُلك . وأحياناً كانت محاربة ضمن القادة علي رأس جيش التحرير - كما كانت " إياح حوتب " المصرية القديمة 1560- 1530.. ولعل من حفيداتها في العصر الحديث , كثيرات , منهن : " هدي شعراوي " , صفية زغلول , سيزا نبراوي , وأول عالمة مصرية في الذَرّة " سميرة موسي " - 1917 : 1952 - , ونوال السعداوي , و دكتورة " دُرّية شفيق " 1908 : 1975 م - دكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون - - التي منعها عبد الناصر من الصياح , وحذرت من ديكتاتوريته فمحاها من التاريخ .. !وكانت رائدة نسائية وطاقة سياسية جديرة بأن يعلوا صياحها علي صياح الديك " جمال عبد الناصر " , ولكن المدفع والدبابة والبوليس , والمباحث , كلها كانت بيد عبد الناصر .. فأبي إلا أن يكون هو الديك الصائح الأوحد ..
درية شفيق عام 1940
كتم الضابط العسكري أنفاس تلك القائدة الرائدة السياسية الدارسة الموهوبة .. حتي أنهت حياتها بالانتحار . وبقي هو الديك الوحيد , الذي أفاق الوطن علي خراب صيحاته , وهزائم ونكسات صولاته .. فطاب مثوي الدكتورة " دُريّة شفيق " وخاب زمن وعصر وتراث " الديك البكباشي "..
وفي العراق كانت الدجاجة " سميراميس " - الملكة الآشورية " سمورات " 810 : 805 ق . م . ولعل من حفيدات تلك الملكة : المهندسة المعمارية العالمية " زُها حديد " .. التي انتشرت مباني تصميماتها الهندسية بكل قارات الدنيا .. ..
وكذلك من حفيدات الملكة سمورات - أو سميراميس - : دجاجة آدمية . شاعرة زاحمت الشعراء العراقيين في ريادة الشعر الحديث ( الشعر المكتوب بلغة العكروت " صلعم " - الشهير بأشرف الخلق - ) وهي " نازك الملائكة " ثم : بدر شاكر السياب , وعبد الوهاب البياتي .- وشاركهم في تلك الريادة , الشاعر المصري " صلاح عبد الصبور " ...
وفي سوريا القديمة كانت الدجاجة الآدمية , الملكة " زنوبيا " 267 م , ملكة وقائدة وفارسة . ولعل من حفيداتها السوريات . في عصرنا : قاهرة المشايخ ومجندلة العمائم الارهابية , بالفضائيات " وفاء سلطان " .
وكذلك من حفيدات الملكة " زنوبيا " السيدة المتعددة المواهب والقدرات " راندا قسيس " سياسية , وكاتبة , وفنانة تشكيلية . ودارسة للمسرح , ومحللة في علم النفس الأنثربولوجي ..
- راندا قسيس >
كان أولي بالجمهورية السورية أن تكون راندا قسيس , علي قمة السلطة بها - قبل الخراب - , لكانت الآن مثل اليابان , ولصار شعب سوريا الآن يعيش في النعيم الذي يحياه شعب اليابان .. لكن المدفع والدبابة والطائرة والمصفحة وزنازين السجون والمعتقلات , لم تكن بيد والدها , بل كانت كلها بيد والد بشار الأسد " الضابط العسكري : حافظ الأسد " الذي رتب السلطة لتكون لولده , فكان الدمار والخراب الجاري للآن .. .. ولعل " راندا قسيس " هي أفضل من يقدر اليوم علي جمع أشلاء سوريا - ولم شمل شتات شعبها , وانهاض وانعاش واعادة إعمار بلادها .. وكفي ما اقترفه حزب الوأد - البعث - القومجي العروبي . والرئيس طبيب العيون , الذي لا يمتلك أية موهبة , و ورث عن والده الديكتاتورية والفساد والقِصابة .
وتشغل الدجاجة الآدمية - الأنثي - منصب وزير الداخلية - كما في لبنان الآن عام 2019 - :
وزيرة الداخلية اللبنانية السيدة " ريا الحسن " . وضباط وجنود الشرطة يؤدون لها التحية
- عاش لبنان - وعقبالك يا مصر .. عقبالك يا مصر ..
هؤلاء كن دجاجات بشرية . عشن في أزمنة حضارية متباعدة . فكن قادرات علي الصياح مثل الديوك , دونما فرق .. بين ديك ودجاجة ..
وغيرهن , من الدجاجات الآدميات اللائي يمتلكن تماماً كما ديوك البشر : الصيحة والصولة .. والتفوق , في حالات ليست بالقليلة .
ونختم بدجاجة من مصر .. عندما صاحت , وصالت بصوتها وغنائها . فاقت وتفوقت علي مطرب الملوك والأمراء " محمد عبد الوهاب " انها مطربة كل شعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا , بعمومها , ملوكها ورؤسائها وأمرائها ووزرائها وخفرائها وشعرائها وبسطائها , وأدبائها وعلمائها . وفقرائها وأغنيائها . مطربة كل الطبقات وكل المستويات ! انها الست .. " أم كلثوم " ..
=====
تعليقات
إرسال تعليق