استنزاف المياه أسفل بحيرة طبريا ينبئ بزلازل تهدد المنطقة
لندن: «الشرق الأوسط» 21-8-2019
أثارت مجموعة من الزلازل التي وقعت أسفل بحيرة طبريا، البحيرة التي يقال إن السيد المسيح سار فوق مائها، تساؤلات حول مدى استدامة واحدة من مصادر المياه المحورية داخل إسرائيل.
وتشير دراسة إسرائيلية، نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية، إلى أن النشاط البشري ربما يكون مسؤولاً عن النشاط الزلزالي غير العادي الذي وقع بالمنطقة.
ويشتبه العلماء في أن ضخ قدر هائل بإفراط من المياه العذبة من الطبقات الصخرية تحت الأرض أسفل البحيرة، ربما تسبب في «خلخلة» صدع البحر الميت، وهو صدع زلزالي يمتد أسفل بحيرة طبريا والبحر الميت، ويفصل بين الألواح «التكتونية» الهائلة لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا.
ووصف أحد اختصاصي علم الزلازل، تلك التي وقعت بالمنطقة، بأنها «صيحة تحذير».
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن تلك الزلازل بدأت في سبتمبر (أيلول) 2013 عندما وقع زلزال صغير كان بقوة كافية لهز أرجاء شمال شرقي إسرائيل. وأعقبته هزات مشابهة على امتداد الأيام الأربعة التالية.
وقد وقعت العشرات من الهزات الأرضية الأخرى، الصيف الماضي، بالقوة نفسها تقريباً وجرى رصدها في تتابع سريع، وتركز مركزها جميعاً أسفل بحيرة طبريا.
وكان الصدع ذاته مسؤولاً عن زلازل أخرى أكبر بكثير. مثلاً عام 1927، وقع زلزال بقوة 6.25 درجة وأسفر عن مصرع ما وصل إلى 300 شخص. ويخشى علماء من أن الهزات الأخيرة من الممكن أن تشكل بداية لحدث أخطر بكثير.
في هذا الصدد، قالت إيميلي برودسكي العالمة المعنية بدراسة الزلازل بجامعة كاليفورنيا سانتا كروز التي تفحصت الهزات التي وقعت في المنطقة لـ«تايمز»: «تثير الزلازل مزيداً من الزلازل، بينما يعتبر صدع البحر الميت صدعاً ضخماً قادراً على خلق زلازل كبيرة مدمرة».
جدير بالذكر أن بحيرة طبريا وفرت في وقت من الأوقات ثلث احتياجات إسرائيل من الماء.
وبعد النمو السكاني وتراجع معدلات الأمطار وتراجع منسوب مياه البحيرة بحدة، شجعت الحكومة الإسرائيلية السكان على الاعتماد على مصادر بديلة.
وجرى خلال أواخر تسعينات القرن الماضي حفر آبار لسحب مياه من الطبقات الصخرية للماء العذب تحت الأرض.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت مستويات المياه في هذه الآبار بمتوسط نحو 50 متراً، وهو تراجع كبير أطلق العنان لمجموعة جديدة من العوامل الزلزالية، تبعاً لدراسة نشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية.
ويُعتقد أن تجفيف طبقات المياه الجوفية سمح للصخور التي تقع هناك «بالاسترخاء»؛ تخفيف الضغوط التي كانت تساعد في تماسك صدع البحر الميت - جانبا الصدع أكثر حرية للانزلاق - الأمر الذي يسبب الزلازل.
من ناحيته، قال أحد العلماء المهتمين بالزلازل في الحكومة الإسرائيلية، في التقرير المذكور، إنه يتعين على المسؤولين البدء في التركيز على «تحسين مستويات الاستعداد لمواجهة الزلازل ومراعاة التزام المباني بمواصفات قياسية مناسبة».
وقد سبق الربط بين نشاطات بشرية وزلازل من قبل، إلا أنه في أغلب الحالات كان السبب ضخ سوائل إلى أسفل الأرض، وليس إزالتها.
وتشير دراسة إسرائيلية، نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية، إلى أن النشاط البشري ربما يكون مسؤولاً عن النشاط الزلزالي غير العادي الذي وقع بالمنطقة.
ويشتبه العلماء في أن ضخ قدر هائل بإفراط من المياه العذبة من الطبقات الصخرية تحت الأرض أسفل البحيرة، ربما تسبب في «خلخلة» صدع البحر الميت، وهو صدع زلزالي يمتد أسفل بحيرة طبريا والبحر الميت، ويفصل بين الألواح «التكتونية» الهائلة لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا.
ووصف أحد اختصاصي علم الزلازل، تلك التي وقعت بالمنطقة، بأنها «صيحة تحذير».
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن تلك الزلازل بدأت في سبتمبر (أيلول) 2013 عندما وقع زلزال صغير كان بقوة كافية لهز أرجاء شمال شرقي إسرائيل. وأعقبته هزات مشابهة على امتداد الأيام الأربعة التالية.
وقد وقعت العشرات من الهزات الأرضية الأخرى، الصيف الماضي، بالقوة نفسها تقريباً وجرى رصدها في تتابع سريع، وتركز مركزها جميعاً أسفل بحيرة طبريا.
وكان الصدع ذاته مسؤولاً عن زلازل أخرى أكبر بكثير. مثلاً عام 1927، وقع زلزال بقوة 6.25 درجة وأسفر عن مصرع ما وصل إلى 300 شخص. ويخشى علماء من أن الهزات الأخيرة من الممكن أن تشكل بداية لحدث أخطر بكثير.
في هذا الصدد، قالت إيميلي برودسكي العالمة المعنية بدراسة الزلازل بجامعة كاليفورنيا سانتا كروز التي تفحصت الهزات التي وقعت في المنطقة لـ«تايمز»: «تثير الزلازل مزيداً من الزلازل، بينما يعتبر صدع البحر الميت صدعاً ضخماً قادراً على خلق زلازل كبيرة مدمرة».
جدير بالذكر أن بحيرة طبريا وفرت في وقت من الأوقات ثلث احتياجات إسرائيل من الماء.
وبعد النمو السكاني وتراجع معدلات الأمطار وتراجع منسوب مياه البحيرة بحدة، شجعت الحكومة الإسرائيلية السكان على الاعتماد على مصادر بديلة.
وجرى خلال أواخر تسعينات القرن الماضي حفر آبار لسحب مياه من الطبقات الصخرية للماء العذب تحت الأرض.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت مستويات المياه في هذه الآبار بمتوسط نحو 50 متراً، وهو تراجع كبير أطلق العنان لمجموعة جديدة من العوامل الزلزالية، تبعاً لدراسة نشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية.
ويُعتقد أن تجفيف طبقات المياه الجوفية سمح للصخور التي تقع هناك «بالاسترخاء»؛ تخفيف الضغوط التي كانت تساعد في تماسك صدع البحر الميت - جانبا الصدع أكثر حرية للانزلاق - الأمر الذي يسبب الزلازل.
من ناحيته، قال أحد العلماء المهتمين بالزلازل في الحكومة الإسرائيلية، في التقرير المذكور، إنه يتعين على المسؤولين البدء في التركيز على «تحسين مستويات الاستعداد لمواجهة الزلازل ومراعاة التزام المباني بمواصفات قياسية مناسبة».
وقد سبق الربط بين نشاطات بشرية وزلازل من قبل، إلا أنه في أغلب الحالات كان السبب ضخ سوائل إلى أسفل الأرض، وليس إزالتها.
=====
تعليقات
إرسال تعليق