رسالة مفتوحة لسكرتير عام الأمم المتحدة
السيد السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة
كتب : صلاح الدين محسن
25-8-2019
رسالتي اليك يا سيدي ليست خاصة , فأنا كاتب حر , مهتم بقضايا العالم , ولي كتابات كثيرة في هذا الشأن - أكتب بدون أجر - .
لذا لن تُضيّع شيئاً من وقتك الثمين في قراءة رسالتي .
التي وجدتُ من واجبي أن أكتبها . وستجد مفيداً لك أن تقرأها .
اسمح لي يا سيد , بأن أخاطبك ب : السيد رئيس العالم
فكل حاكم لدولة ما , هو مسؤل عن بلده فقط . أما أنت , فمسؤل عن كل بلاد العالم ..
انها مسؤلية جسيمة . ولعل راتبك .. سيادة الأمين العام .. - رئيس العالم - هو راتب ضخم .. يليق بالمسؤلية الضخمة والعبء الضخم الواقع علي أكتافكم .
وحسبما أعلم سيدي .. ان ميزانية هيئة الأمم , هي مكونة من مساهمات مالية تشارك فيها كل الدول - الصغيرة كما الكبيرة , والفقيرة كما الغنية - أي من أموال شعوب العالم , تلك الشعوب التي تسهر أنت علي خدمتها . بمن فيها شعب السودان .
وأتمني يا سيدي أن تكون قد قمت بواجبك الدولي تجاه شعب السودان .
تنويه : أنا لست سودانيا. بل كندي- مصري .
بالطبع سيدي الأمين العام .. تعرف ان حاكما ديكتاتوراً عسكرياً انقلابياً كان قد اتفق مع مجموعة جنرالات شاركوه السطو علي السلطة . ونصّب نفسه رئيساً للسودان . وظل في الحكم 30 سنة . سفك فيها الدماء , وقتل مئات الآلاف في مجازر بشعة . ونهب وأشاع الفساد وملأ السجون .. وظل لسنوات مطلوباً للمحكمة الدولية , بسبب جرائمه ضد الانسانية ..
ولكن المجتمع الدولي - الدول الكبري - والأمم المتحدة , لم تتحرك يا سيدي كما يجب , للقبض عليه وتسليمه للعدالة .. !
ثار الشعب السوداني بطريقة سلمية وتظاهر واعتصم لشهور , مطالبين بانهاء حكم الديكتاتور .. فقام أعضاء العصابة العسكرية الحاكمة , حلفاء الديكتاتور السفاح , باقالته لتهدئة الغضب العام . ولم يستجيبوا لطلب الشعب بابتعادهم عن السلطة وتسليم الحُكم لسلطة مدنية . وقابلوا الاعتصام السلمي الشعبي بالرصاص والقتل وسفك الدماء .. لأكثر من مرة ..
وتلقت تلك العصابة العسكرية خليفة وحليفة الديكتاتور المُنحّي . مساعدات من بعض حكام دول المنطقة الكارهين لقيام نظام حكم مدني ديموقراطي في السودان ...
انهمر رصاص العسكر - رجال وأعوان الديكتاتور المخلوع - علي جموع الشعب , المتظاهرين والمعتصمين سلمياً ..
وفرضوا شروطهم علي ممثلي الشعب .. باتقاق اذعاني سبقه سفك دماء المعتصمين السلميين .. وهم يجرون محاكمة - مسرحية بطبيعة الحال - لرئيسهم وفي النهاية سيفرجوا عنه .. !
أين يا سيدي دوركم في حماية الشعوب المقهورة بحكام يعتلوا رقاب شعوبهم بقوة الدبابات والمدرعات , علي الارض , وبطائرات يهددون بها الشعب من الجو ؟؟
سيدي : ان السفاح السوداني " البشير " سبق له السفر خارج السودان عدة مرات , بينما كان تحت الطلب من المحكمة الدولية ! , زار السعودية ودول أخري . ولم تقم الأمم المتحدة بواجبها في مطالبة تلك الدول بتسليمه للعدالة الدولية .... ولا الدول الكبري ( المحترمة ) استخدمت نفوذها أو قدراتها في القبض عليه وتسليمه .. ( أمريكا لها قواعد بالسعودية وبدول الخليج ) ..
وزار السفاح " البشير " دمشق بسوريا - لعلها كانت آخر سفرياته خارج السودان - وكان بين يدي روسيا .. ولكن للأسف لم تقبض عليه وتسلمه للعدالة الدولية ..
سيدي .. ان شعب السودان له حق لديك .. عضوية السودان في المنظمة الدولية - أو أية دولة أخري - ليست عضوية حكام .. بل عضوية شعوب ممثلة في دول .. وعندما يعتدي علي حق شعب من طغاة عسكريين .. بقوة السلاح , هنا .. علي هيئة الأمم المتحدة وسعادة سكرتيرها القيام بواجباتهم ..
سيدي .. إما أن تكون الهيئة الدولية . او لا تكون ..
عار علي الدول الكبري أن تحشد أساطيلها فقط لحماية مسار النفط الوارد اليها .. دون أن تكلف نفسها بحماية العدالة الدولية بالقبض علي المطلوبين للعدالة ..
أرجو يا سيدي أن توجه انذاراً للعسكريين الحاكمين الآن في السودان - الذين عاونوا وشاركوا السفاح المخلوع " البشير " بضرورة تسليمه للعدالة الدولية في غضون أسبوعين , وإلا فالتدخل الدولي العسكري للقبض عليهم جميعاً ..
و في حالة عدم تسليم المجرم " البشير " - وتسليمهم السلطة بالكامل للحراك الشعبي المدني , بعد فض الميلشيات المسلحة ومصادرة أسلحتها , دون أي تمثيل عسكري في الحكومة الانتقالية المدنية بكاملها...
و تطالب يا سيادة السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة ,الدول الكبري بتكوين تحالف عسكري دولي , لتنفيذ أمر المحكمة الدولية بالقبض عليه وعلي حلفائه الذين شاركوه فيما ارتكبه من الجرائم ضد الانسانية ..
سيدي .. عفواً .. اسمح لي بالقول : الرواتب الممتازة العالية التي يحصل عليها كل الموظفين بهيئة الأمم المتحدة , ليست من جيوب الحُكّام .. بل هي من أموال الشعوب التي من ضمنها شعوب فقيرة تحتاج المساعدة . كشعب السودان .
ويجب عليكم خدمة الشعوب .. و إما أن تكون هيئة الأمم المتحدة .. أو لا تكون .
دمتم سيدي السكرتير العام ووفقتم في عملكم العظيم المنوط به خدمة والدفاع عن سلام كل الشعوب وعن البيئة , بكل قارات الكرة الأرضية .
الكاتب صلاح الدين محسن
======
كتب : صلاح الدين محسن
25-8-2019
رسالتي اليك يا سيدي ليست خاصة , فأنا كاتب حر , مهتم بقضايا العالم , ولي كتابات كثيرة في هذا الشأن - أكتب بدون أجر - .
لذا لن تُضيّع شيئاً من وقتك الثمين في قراءة رسالتي .
التي وجدتُ من واجبي أن أكتبها . وستجد مفيداً لك أن تقرأها .
اسمح لي يا سيد , بأن أخاطبك ب : السيد رئيس العالم
فكل حاكم لدولة ما , هو مسؤل عن بلده فقط . أما أنت , فمسؤل عن كل بلاد العالم ..
انها مسؤلية جسيمة . ولعل راتبك .. سيادة الأمين العام .. - رئيس العالم - هو راتب ضخم .. يليق بالمسؤلية الضخمة والعبء الضخم الواقع علي أكتافكم .
وحسبما أعلم سيدي .. ان ميزانية هيئة الأمم , هي مكونة من مساهمات مالية تشارك فيها كل الدول - الصغيرة كما الكبيرة , والفقيرة كما الغنية - أي من أموال شعوب العالم , تلك الشعوب التي تسهر أنت علي خدمتها . بمن فيها شعب السودان .
وأتمني يا سيدي أن تكون قد قمت بواجبك الدولي تجاه شعب السودان .
تنويه : أنا لست سودانيا. بل كندي- مصري .
بالطبع سيدي الأمين العام .. تعرف ان حاكما ديكتاتوراً عسكرياً انقلابياً كان قد اتفق مع مجموعة جنرالات شاركوه السطو علي السلطة . ونصّب نفسه رئيساً للسودان . وظل في الحكم 30 سنة . سفك فيها الدماء , وقتل مئات الآلاف في مجازر بشعة . ونهب وأشاع الفساد وملأ السجون .. وظل لسنوات مطلوباً للمحكمة الدولية , بسبب جرائمه ضد الانسانية ..
ولكن المجتمع الدولي - الدول الكبري - والأمم المتحدة , لم تتحرك يا سيدي كما يجب , للقبض عليه وتسليمه للعدالة .. !
ثار الشعب السوداني بطريقة سلمية وتظاهر واعتصم لشهور , مطالبين بانهاء حكم الديكتاتور .. فقام أعضاء العصابة العسكرية الحاكمة , حلفاء الديكتاتور السفاح , باقالته لتهدئة الغضب العام . ولم يستجيبوا لطلب الشعب بابتعادهم عن السلطة وتسليم الحُكم لسلطة مدنية . وقابلوا الاعتصام السلمي الشعبي بالرصاص والقتل وسفك الدماء .. لأكثر من مرة ..
وتلقت تلك العصابة العسكرية خليفة وحليفة الديكتاتور المُنحّي . مساعدات من بعض حكام دول المنطقة الكارهين لقيام نظام حكم مدني ديموقراطي في السودان ...
انهمر رصاص العسكر - رجال وأعوان الديكتاتور المخلوع - علي جموع الشعب , المتظاهرين والمعتصمين سلمياً ..
وفرضوا شروطهم علي ممثلي الشعب .. باتقاق اذعاني سبقه سفك دماء المعتصمين السلميين .. وهم يجرون محاكمة - مسرحية بطبيعة الحال - لرئيسهم وفي النهاية سيفرجوا عنه .. !
أين يا سيدي دوركم في حماية الشعوب المقهورة بحكام يعتلوا رقاب شعوبهم بقوة الدبابات والمدرعات , علي الارض , وبطائرات يهددون بها الشعب من الجو ؟؟
سيدي : ان السفاح السوداني " البشير " سبق له السفر خارج السودان عدة مرات , بينما كان تحت الطلب من المحكمة الدولية ! , زار السعودية ودول أخري . ولم تقم الأمم المتحدة بواجبها في مطالبة تلك الدول بتسليمه للعدالة الدولية .... ولا الدول الكبري ( المحترمة ) استخدمت نفوذها أو قدراتها في القبض عليه وتسليمه .. ( أمريكا لها قواعد بالسعودية وبدول الخليج ) ..
وزار السفاح " البشير " دمشق بسوريا - لعلها كانت آخر سفرياته خارج السودان - وكان بين يدي روسيا .. ولكن للأسف لم تقبض عليه وتسلمه للعدالة الدولية ..
سيدي .. ان شعب السودان له حق لديك .. عضوية السودان في المنظمة الدولية - أو أية دولة أخري - ليست عضوية حكام .. بل عضوية شعوب ممثلة في دول .. وعندما يعتدي علي حق شعب من طغاة عسكريين .. بقوة السلاح , هنا .. علي هيئة الأمم المتحدة وسعادة سكرتيرها القيام بواجباتهم ..
سيدي .. إما أن تكون الهيئة الدولية . او لا تكون ..
عار علي الدول الكبري أن تحشد أساطيلها فقط لحماية مسار النفط الوارد اليها .. دون أن تكلف نفسها بحماية العدالة الدولية بالقبض علي المطلوبين للعدالة ..
أرجو يا سيدي أن توجه انذاراً للعسكريين الحاكمين الآن في السودان - الذين عاونوا وشاركوا السفاح المخلوع " البشير " بضرورة تسليمه للعدالة الدولية في غضون أسبوعين , وإلا فالتدخل الدولي العسكري للقبض عليهم جميعاً ..
و في حالة عدم تسليم المجرم " البشير " - وتسليمهم السلطة بالكامل للحراك الشعبي المدني , بعد فض الميلشيات المسلحة ومصادرة أسلحتها , دون أي تمثيل عسكري في الحكومة الانتقالية المدنية بكاملها...
و تطالب يا سيادة السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة ,الدول الكبري بتكوين تحالف عسكري دولي , لتنفيذ أمر المحكمة الدولية بالقبض عليه وعلي حلفائه الذين شاركوه فيما ارتكبه من الجرائم ضد الانسانية ..
سيدي .. عفواً .. اسمح لي بالقول : الرواتب الممتازة العالية التي يحصل عليها كل الموظفين بهيئة الأمم المتحدة , ليست من جيوب الحُكّام .. بل هي من أموال الشعوب التي من ضمنها شعوب فقيرة تحتاج المساعدة . كشعب السودان .
ويجب عليكم خدمة الشعوب .. و إما أن تكون هيئة الأمم المتحدة .. أو لا تكون .
دمتم سيدي السكرتير العام ووفقتم في عملكم العظيم المنوط به خدمة والدفاع عن سلام كل الشعوب وعن البيئة , بكل قارات الكرة الأرضية .
الكاتب صلاح الدين محسن
======
تعليقات
إرسال تعليق