انتصروا .. وانكسرت ارادة شعب السودان


انتصر الحُكّام أعداء الحرية , أعداء الديموقراطية , أعداء الحُكم المدني بالسودان .. وانكسرت ارادة الشعب وقادة الحراك الشعبي السوداني بثورته السلمية للتخلص من ديكتاتورية وفساد حكم العسكر , الذي امتد 30 عاماً بقيادة الوحش البشري " عمر البشير
لقد كرر رجال "عمر البشير" , نفس ما فعله المجلس العسكري في مصر - طنطاوي وعصابته - للالتفاف حول ثورة الشعب المصري , وايهام قيادات الثورة بانهم يستجيبون لطلب الحكم المدني .. وعملوا تمثيليات ومسرحيات ديموقراطية . ثم قاموا باعتقال قيادات 25 يناير 2011 . وأخرجوا مبارك من السجن هو وأولاده .. ولم يجعو فاسداً أو قاتلاً الا وأخرجوه من السجن وحلوا الثوار الشرفاء محل هؤلاء الفاسدين ..

نفس الشيء كررته قيادات جيش المخلوع عمر البشير .. 
وكان رئيس المجلس العسكري السوداني . كلما اشتدت اعتصامات ثورة الشعب .. ذهب هو أو نائبه الي السعودية والخليج ومصر .. لاستشارة حكام تلك الدول ..
ويعودوا بعد الاستشارة لاقامة مجزرة لأبناء الشعب المعتصمين .. .. 
وفي النهاية حدثت وساطات افريقية , وأجبروا - أو اضطرت قيادات الحراك الشعبي للتوقيع علي اتفاق لمرحلة انتقالية طويلة جداً 3 سنوات  يركب فيها العسكر السودان وشعبه .. كما كانوا يركبون مع زعيمه الشرير الوحش " عمر البشير ؟ !!
( بينما قائد الجيش الذي استجاب لثورة الشعب علي " جعفر النمري " وهو " الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب " , جعل 6 شهور فقط مرحلة انتقالية , وبعدها دعا الشعب لانتخاب عامة .. وسلم السلطة للفائز .. وترك الشعب يتحمل مسؤولية اختياره وانصرف هو شريفاً عفيفاً ) .. كتبنا عنه من قبل مقالاً عام 2005 بعنوان الجنرال الديموقراطي الوحيد في الشرق ..   * اللينك في نهاية هذا المقال 

المتوقع حدوثه للحراك الشعبي الثائر بالسودان . بعد توقيع اتفاق اذعاني بقوة المدفع والدبابة .. وبتهليل سعودي ووصف ما يحدث بانه :  عُرس «تاريخي» في السودان يواكب إطلاق مسيرة الدولة المدنية  - في صدر الصفحة الأولي من , صحيفة الشرق الأوسط السعودية - الصادرة من لندن - 18-8-2019 
 فلننتظر لنري ماذا سيفعل العسكر بقادة الحراك الشعبي السوداني ..
أتمني أن تخيب توقعاتي , بخصوص ما سيفعله هؤلاء الذئاب - المجلس العسكري - ..
أرجح ان الاتفاق مع الحراك الشعبي لن يسير في طريق مستقيم - كما قال كُتاب سودانيون - , هو من البداية اتفاق معييب حافل بالثقوب وبالخروق - وسينتهي الأمر بصدام بين القادة المدنيين وذئاب المجلس عسكريين , وسيزجّوا بالقادة في السجون 
سيواصل ذئاب المجلس العسكري السوداني .. تنفيذ ما فعله  المجلس العسكري المصري - بقيادة المشير طنطاوي .. لتصفية الثورة . وعمل محاكمة صورية للبشير . ثم اطلاق صراحه - نفس ما حدث مع مبارك وأولاده - وسيفقد الشعب السوداني , الذي قدم ضحايا كثيرين - قتلي وجرحي -. ثقته بالحراك الشعبي . دونما جدوي , دون خلاص من حكم العسكر وفسادهم وطغيانهم .. 
مما سبق أن نشرناه عن ثورة شعب السودان , التي أجهضوها * 2 
* رابط مقال : http://salah48freedom.blogspot.com/2018/02/2005-26.html?q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82

* 2   http://salah48freedom.blogspot.com/search?q=%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7+%D8%AD%D8%AF%D8%AB+%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B4%D8%B9%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86+%D8%9F
============

تعليقات