ظواهر مثيرة للقلق - الادمان الثقافي غير الحميد
ظواهر مثيرة للقلق - الادمان الثقافي غير الحميد
صلاح الدين محسن
27-4-2018
1 – في السعودية بلد وعاصمة الاسلام .. انخرس شيوخ الفتاوي المضحكة والمخجلة , بمجرد ارتفاع : عصا الراعي .. ودخلت الحياة بالسعودية في اتجاه الحداثة ..
وفي باقي الدول الناطقة بالعربية , مازال شيوخ العقيدة , يتجولون بنفس بضائعهم المتخلفة والارهابية . وكأنهم لم يسمعوا عما يدور بالبلد المُنتِج للاسلام : السعودية ..
!!
يا معشر الشعوب المسكينة الناطقة بالعربية . وما هم بعرب . انتبهوا . انتبهوا .
2 - الماركسية سقطت في بلاد لينين –أول من طبقها – وكذلك في بلد كارل ماركس – فيلسوف الشيوعية
الماركسية لم تعد قائمة في بلاد : ماوتسي تونج , وستالين , وتروتسكي
بدول العالم المتقدم – العالم الأول والثاني – سقطت الماركسية .. بعد تطبيقعها لعشرات من السنين .
والماركسيون بدول العالم الثالث – الشرق الأوسط وشمال افريقيا – يعتبرونها الأمل في الخلاص . حديثهم عنها لا يتوقف .. وأدمنوا تعاطي ثقافة منتهية الصلاحية في بلاد انتاجها .. !
يا معشر الشعوب المسكينة الناطقة بالعربية . انتبهوا ..
انتبهوا .. فكثيرون من صفوة مثقفيكم , غارقون في أدق تفاصيل تاريخ ورموز وفلسفة الماركسية . باعتبارها الحلم والسبيل للخلاص !
( عندما يُكشِّر السلفي المُسلِم , والماركسي الحنبلي , والمسيحي الاصولي .. والحريديم اليهودي , والقومجي العروبجي .. عن أنيابهم العقائدية , لا يمكن التمييز بينهم ) .
انتبهوا .. يا معشر الشعوب المسكينة الناطقة بالعربية . وما هم بعرب .. انتبهوا ..
3 - لا يوجد بأوربا الآن شيء اسمه تنوير وتنويريون . لقد كان مشروعاً ثقافياً منذ أكثر من مائتي عام . واكتمل المشروع منذ ما يقرب من 200 عام , وعم النور بلادهم . وقُضِيّ الأمر ..
ولكن بالبلاد التابعة للعرب – لغة وعقيدة - , حبوب ومنشطات التنوير , تحولت الي إدمان عند حامليها من مثقفين كبار , وعند متعاطيها .. منذ 150 سنة وحتي اليوم .. !
لا النور قد حل . اذ لم يتحقق مشروع التنوير . ولا المنوِرون يبحثون في عِلة الاخفاق , للخروج من المأزق . بل أدمنوا عرض فنون بضاعتهم , وأدمنوا جدل عقيم , وشجار لا يتوقف مع الاظلاميين ! .
والاظلاميون بتلك البلاد .. أدمنوا الظلام والتظليم , وأدمنوا الجدل دفاعاً عنهما . وكأنهم لم يسمعوا أخبار ما يحدث ببلد المنشأ - السعودية - حيث فُتِحت الأبواب لأنوار الحداثة , لطرد الظلام .. !
انتبهوا أيها الكرام .
أيتها الشعوب المسكينة , العربفونية – الناطقون بالعربية وما هم بعرب - ..
انتبهوا .. مثقفوكم في خطر . صفوتكم في خطر .. انتبهوا .
======
تعليقات
إرسال تعليق