مقالات عام 2007 - 122

                                     

وحدة وطنية بموائد الافطار الرمضانية ! 2/2



.. وتقول جريدة الحزب الوطني الحاكم في مصر - الموقع الالكتروني . بالعدد الصادر يوم 29 سبتمبر 2007-
أن البابا شنودة اعتاد اقامة تلك المائدة سنويا ومن 22 سنة مضت .(( ويعتبر هذا لقاء الوحدة الوطنية الثانى والعشرين على التوالى ، وقد سادته روح الود والحفاوة الشديدة بين الحضور بما يعكس عمق العلاقات بين المسلمين والاقباط .)) http://www.ndp.org.eg/ar/News/ViewNewsDetails.aspx?NewsID=24570
ونحن نسأل :
• كم مرة اتصل شيخ الأزهر بالبابا شنودة قبل رمضان ببضعة أيام وقال له :" مائدة الافطار الرمضانية هذا العام . علينا . وخل عنكم هذه المرة . لقد تعاقد الأزهر مع فندق كذا .. علي توريد 700 وجبة افطار - مثلا - وتسليمها عندكم لنتناول معا افطار الوحدة الوطنية الرمضاني ككل رمضان . وكل عام وأنتم بخير " ؟
• كم مرة فعلها شيخ الأزهر ؟!
• كم مائدة وحدة وطنية أقامها شيخ الأزهر في 31 ديسمبر من كل عام حيث يحتفل كل المصريين – كما الدنيا كلها – بعيد رأس السنة الميلادية . ويهنيء المصريون جميعم بقدوم عام ميلادي جديد – أهم تقويم عالمي –
وكم مرة جمع شيخ الأزهر علي مائدته بالأزهر في تلك المناسبة كافة الأديان والمعتقدات الموجودة بمصر من شيعة مسلمين، لقرآنيين . لمسيحيين ، لبهائيين و ملاحيد ، و علمانيين وليبراليين مصريين . وشيوعيين . المؤمنين منهم وغير المؤمنين. .ووجوديين ولا دينيين . ووسط كل هؤلاء المصريين. . خطب شيخ الأزهر فيهم علي مائدة الوحدة الوطنية . في عيد رأس السنة الميلادية – . قائلا "
يونس 10 99 " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " .
الكهف 18 29 "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " .
البقرة 2 - 163 "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " -
الغاشية 88 22 " فذكر انما أنت مذكر لسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ "
ثم يهتف فيهم شيخ الأزهر بحب ومودة : أخوتي وأبنائي الأحباء من غير المسلمين : لكم دينكم ولي دين .. ولكن لنا جميعا وطن واحد اسمه مصر . هو حقنا جميعا ونحن شركاء فيه بالعدل والتساوي . ونعيش فيه أخوة أحباء كأسنان المشط . تحت ظل قانون مدني حضاري عصري يوحدنا وينصف الضعيف فينا ويحفظ له حقه وآدميته وكرامته . وتلك هي سماحة الاسلام " ومرحبا بكم علي مائدة الأزهر للوحدة الوطنية . فتفضلوا كلوا هنيئا واشربوا مريئا . وهذا من فضل ربي "...
كم مرة فعل ذلك شيخ الأزهر ؟!
ولو أنه فعل ذلك . لكتبنا نقول : كل عام وأنتم بخير . دامت الوحدة الوطنية ( الحقيقية ..) ودام الحب بين كل المصرين ودامت مصر وطنا لكل أبنائها . مهما اختلفت أديانهم وطوائفهم . شعب واحد متحاب . لهم الوطن جميعا . ولله الدين .
أوليست تلك الطريقة أشرف وأكرم لأي دين ولأي رجل دين ؟!
أم هي طريقة "حلق حوش " !– لصاحبها الشيخ يوسف البدري –.. اللي داير يجري في المحاكم ورا الناس ويصرخ : " امسك مرتد . الحأ زنديق " ..وهات يا جري في المحاكم !!
ويضرب " يوسف البدري ". عرض الحائط بهذه الآية :.
يونس 10 99 "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ"
نعم " يوسف البدري " يضرب عرض الحائط بتلك الآية . لكونه فظا غليظ القلب . ويبحث عما فيه الغلظة والفظاظة !
**
• تقول جريدة الحزب الحاكم – الوطني الديموقراطي - – الالكترونية – وكما ذكرنا " انه العام الثاني و العشرون علي التوالي الذي يقيم في البابا شنودة مائدة افطار الوحدة الوطنية .. "
• جميل . ولكن لم تقل لنا : كم حادث اعتداء علي الوحدة الوطنية يقع بين كل مائدة ومائدة من الموائد . علي مدار ااثنين وعشرين عاما ؟!!
• و بعد كم شهر أو بعد كم أسبوع . أو بعد كم يوم !- من تناول شيخ الأزهر والبابا شنودة .. الافطار معا علي مائدة افطار الوحدة الوطنية ومعهم مسئولون حكوميون . يقع اعتداء جديد علي الوحدة الوطنية . ليكذب وجود وحدة وطنية . الا بين هذين الرجلين فقط ومعهما الحكومة الظالمة . وهما أيضا معها ! ؟!.
والجواب :
1 - بالنسبة لمائدة هذا العام . اليكم ما حدث بعد يوم واحد أو يومين !! :
قررت أمس نيابة أمن الدولة العليا حبس محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلي ( الشيعي ) لآل البيت لمدة ١٥ يوماً تبدأ بعد انتهاء فترة اعتقاله، لاتهامه ببث دعايات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية في كتابه «عاصمة جهنم» ولاتهامه بازدراء الأديان والسعي لنشر الفكر الشيعي في مصر بالتعاون مع آخرين.. ( تكييل الاتهامات للناس سياسة حكومية ظالمة بات كل الشعب يعرفها )
2 - وأمن الدولة يواصل احتجاز القرآنيين الخمسة بعد ٥ أيام من قرار إخلاء سبيلهم (!)
3 - ونجد ذلك علي هذا الرابط :
http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1191502637&archive=&start_from=&ucat=125
هذا ما حدث لزعيم مسلم شيعي . يتهم بازدراء الاسلام وهو مسلم ! لمجرد أنه شيعي !
وكذلك ما حدث مع القرآنيين ..وهم طائفة مسلمة أيضا !
وكذلك كان الحال أيضا مع المسيحيين – الذين أعدوا مائدة افطار الوحدة الوطنية ! - وبعد يومين من اعدادهم للمائدة ! كالآتي:
وقائع وتفاصيل مقتل قبطيين بدار السلام - سوهاج
مقتل قبطيين بدار السلام بسوهاج( علي نفس الرابط السابق )
أما عما وقع من اعتداءات علي الوحدة الوطنية بعد موائد افطارات الوحدة الوطنية طوال الأعوام السابقة وعلي مر 22 سنة موائد افطار وحدة وطنية رمضانوية !
فلنترك الباحث " مجدي خليل" يكلمكم عنها وعن تواريخ وأماكن وقوع كل حادث من تلك الحوادث الكثيرة . " وهو ما نشره يوم 21 5-2007 بعنوان " جمعة حزينة أخرى على أقباط مصر
حيث يرصد لنا حوادث الاعتداء علي الوحدة الوطنية التي وقعت في يوم الجمعة فقط .. طوال 25 سنة مضت ( أيام الجمع فقط ) فلماذا لا نقرأ معا. وليسمع من لم يسمع بعد , ويري كل صاحب ضمير انساني وليحضرنا السادة المنكرون لحدوث تلك الاعتداءات . عسي أن تصحو ضمائرهم وتستيقظ .! أ ليعلم النائمون الذين لم يعلموا .
. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=97346
هؤلاء المسئولون الكبار السمان . الذين حضروا مائدة افطار الوحد الوطنية – الرمضانية – هؤلاء الذين جلسوا علي ميمنة وميسرة شبخ الازهر وبابا الكنيسة . هؤلاء المسئولون هم : من سرقوا وسهلوا وتستروا وشاركوا بالتواطؤ في سرقة بنوك مصر ثم عرضوها للبيع - بعد أن أفلسوها- بأبخس الأسعار – كما الذبيحة الوقيع - !
هؤلاء هم الذين سرقوا أموال التأمينات الاجتماعية التي فيها معاش المسنين والفقراء واليتامي والأرامل . !
هؤلاء هم المسؤلون عن بطالة ملايين الشباب الخريجين ..
هؤلاء هم الذين أدخلوا وساعدوا وتستروا وسكتوا علي دخول تجار المخدرات وكبار المهربين ورجال الأعمال الفاسدين المفسدين لمجلس الشعب – أعضاء برلمان - .!
هؤلاء هم الذين أفسدوا الحياة في مصر كلها من ماء وهواء وتربة وطعام وبشر .. حتي تفشي سرطان الجسم والضمير . وفشل كلوي وفشل أي انسان أو مشروع جاد وشريف ينهض بمصر – ولو قدمه أحمد زويل نفسه !– هؤلاء وراء كل كوارث مصر وما انحدرت اليه من درك أسفل غلي مستوي المنطقة والعالم .
هؤلاء وراء سحل القضاة وركلهم بالحذاء . ووراء التعذيب والاغتصاب والقتل بأقسام الشرطة وفروع الأمن .
وهؤلاء هم من يعوقون ويمنعون الاصلاح السياسي . للحيلولة دون نهوض مصر أوارتفاع شأن شعبها !
لذا فان المائدة المسماة مائدة افطار الوحدة الوطنية . والتي أقامها وتصدرها وباركها ودعا اليها كبار رجال الدين ( أزهر وكنيسة ) ما هي الا لتبييض وجه هذا النظام العسكري بلصوصه ومرابيه وجلاديه وعشاريه وفاسديه ومفسديه ! .
فلا بيض الله عمائم من يبيضوا وجوه الظالمين .
كيف لرجال دين أن يجلسوا في حضرة الظلمة واللصوص والجلادين . وينفقوا مال شعبهم علي اطعام هؤلاء . بدلا من سد حاجات الفقراء والمحتاجين ؟!
وهل للاله العادل أن يدخلهم جنة ؟! ، أو يسكنهم ملكوت سماء ؟!!

**الحوار المتمدن  2007 / 10 / 12

تعليقات