مقالات عام 2007 - 111
الاضطهاد العقائدي بين انكاره والجهل بوجوده !
لأن الاضطهاد العقائدي تستره جهود حكومية اعلامية ضخمة وتنفيه .. بالمغالطة والتبرير . لذا فهناك كثيرون بالداخل يندهشون عندما نكتب بالخارج مطالبين بوقف هذا الاضطهاد - مستفيدين بحرية تعبير غير متاحة بنفس القدر بالداخل - لذا فان قراء أعزاء يرسلون الينا ليعبروا عن دهشتهم . وينفون وجود اضطهاد ديني .
تأثرا طبعا بكذب وتضليل الاعلام الحكومي . ومن هؤلاء قارئة عزيزة ترمز الي نفسها ب " سندريلا " والتي أجبت علي رسالتها بأنني ان طالبت بوقف الاضطهاد الديني . فلا أكتب بمجرد سماع . حيث رأيت بنفسي في المعتقل الاضطهاد للأقليات الدينية .
ورأيت اضطهاد ديني لمن يستخدمون حقهم في تغيير العقيدة . باعتقالهم وتعذيبهم دونما نشر بالصحافة بالداخل .- أو بالنشر للاساءة اليهم وتشويه صورتهم –
وللقارئة العزيزة : اليك رسالة وصلتني من كاتب وناشط ليبرالي مصري معروف . تنقل حالة من الحالات المروعة . لأنه اضطهاد ضد طفولة بريئة (!) .
اقرئي بنفسك يا سيدتي : ..
======
حدث اليوم بالأقصر
حدث فى يوم إفتتاح المدارس وكان ثالث يوم فى شهر رمضان دخل مدرس اللغة العربية
الأستاذ محمد إسماعيل فصل أولى أول /إعدادى وطلب من الطلبة المسيحين أن يقفوا
وقال بالنص للطلبة المسلمين أجمعوا من كل واحد ربع جنية وهاتوا جاز واحرقوا
الولاد المسيحين .
أسم المدرسة "مدرسة الأقباط بالأقصر"
ولا تعليق بل للقارئ أن يعلق بما يحلوا له ولكنى أرسل رسالة لقداسة البابا
ومجمعة الكريم
إفعل ما شئت فى أيام حبريتك الميمونة ، واترك الأيبارشيات بلا راع ، أقيم حفلات
إفطار يتحدث العالم عنها ،واسقط حق الأقباط كيفما شئت ،ولكن لاتنسى أن التاريخ
لن ينسى وسيصرخ فى وجه كل من يحاول أن يزورة بالحقيقة ،حينئذ سيخزى المدعون
بالدفاع عن الحق ، لأن التاريخ لا يعرف الخداع .
سعيد هو الإنسان الذى يكون الغد فى صالحة
نشأت عدلى
* * *
ورد علي ما سبق - الشكوي من الكاتب الليبرالي المصري " الأستاذ كمال غبريال " ( الذي أرسل لنا هذا الموضوع ) :
ما دخل البابا بهذا الكلام يا سيد نشأت؟
هل عملتم محضر في قسم الشرطة؟
هل أرسلتم شكوى موقعة من الطلبه وأولياء الأمور للمحافظ ورئيس مجلس المدينة؟
هل أرسلتم صورة من الشكوى لوزارة التربية والتعليم بالقاهرة وبالأقصر؟
لماذا تنتظر البابا أو الماما، لماذا لا نكون رجالاً في مواجهة مصيرنا، وننتظر بابا يحل لنا مشاكلنا؟
إن لم يفعل لك كل هؤلاء شيئاً، فلن يفعل البابا، كما لن يفعل الأنبا المنفي!!
خالص عزائي
كمال غبريال
=======
كانت تلك الرسالة التي وصلتني من الأستاذ كمال غبريال - شكوي ، ورده علي تلك الشكوي
ولا أضيف شيئا من عندي سوي القول : أوليست تلك جريمة في حق الطفولة ؟ وما ذنب الأطفال 12 سنة في أن يعاملوا بتلك الطريقة الفائقة الاجرام والوحشية من أستاذهم المسلم . وأما زملائهم التلاميذ .
ان كنا جميعا قد ورثنا دياناتنا ارثا عن آبائنا وأمهاتنا . فأية جريمة ارتكبها هؤلاء الأطفال علي شيء لا دنب لهم فيه ؟ - ديانة نشأوا فوجدوا أنفسهم فيها نقلا عن الأبوين ؟!
كيف يؤتمن علي مدرس بتلك العقلية والوحشية . علي أن يخرج لنا أجيال . وأية قيم سيلقن تلك الأجيال ؟!! وما هو مستقبل التلاميذ المسلمين الذين تعلموا هذ الدرس من مدرسهم فبي الفصل بالمدرسة ؟! وكيف يبقي علي مثل ذاك المدرس ليوم واحد بعد تلك الجريمة في مهنة التدريس يا معالي وزير التعليم ؟!
وان لم يكن قانون الطواريء واجب التطبيق وبسرعة في مثل تلك الحالات التي تقتل الطفولة وتزرع بداخلها الوحشية والارهاب الاجرامي باعتقال مثل ذاك الارهابي المجرم المتخفي في ثياب المعلم .! المعلم الذي قال عنه الشاعر " كاد المعلم أن يكون رسولا " !. فلمن جعل ولمن يبقي قانون الطواريء ؟!
==
الحوار المتمدن 2007 / 9 / 26
تعليقات
إرسال تعليق