مقالات عام 2007 - 153 ب
الطب الديني : للفقراء لا لرجال الدين
16-12-2007
بقلم : صلاح الدين محسن
العلاج الديني ان كان بالاعشاب . فالعلاج بالأعشاب معروف لكل الحضارات القديمة التي سبقت ظهور كل الأديان الكبري المعروفة ..
ولكن هناك من الاديان من اذا أوصي رمز ديني أتباعه - نبي لأمة من الأمم – بنوع او أكثر من الاعشاب كعلاج - معروف – اعتبروا ذلك مادام ان رمزهم الديني قاله . هو معجزة من معجزاته مثلما يعتبر كثير من أهل الأديان اي كلمة او عبارة بسيطة قالها رمزهم الديني بعظمته ,. هي حكمة لم يصل لها السابقون !
وهذا عن العلاج الديني باستخدام الأعشاب – بناء علي توصية دينية ..
أما العلاج الديني الروحي . اي باستخدام قدرات روحية . وهذا هو ما نقصده بالتحديد في حديثنا ..
فهناك قدرات علاجية روحية موجودة لدي بكافة الأديان لدي بعض رجال الدين أو اناس من كل دين يوصفون بأن فيهم سر الهي .. وان كان هناك علماء يرون – وقد يقدمون – لها تفسيرات فيزيقية – لا روحية - .
والقدرة الموجودة لدي بعض الناس علي العلاج الروحي ليست قاصرة علي دين معين بصفة خاصة .. .. ومعني ذلك أنها لا يجوز اعتبارها دليلا علي صحة الدين الذي يتبعه صاحب هذه المقدرة العلاجية .. بل هكذا تكون قدرة خارقة ككل الخوارق المختلفة التي تظهر في مجالات متعددة . ولكن اصحاب كل دين يتلقفون حالة من حالات القدرات الخارقة عليي العلاج تظهر بواحد منهم حتي ينسبوها للدين ولرموزهم الدينية لتدليل علي صحة دينهم وعلوه علي باقي الاديان ..
والقدرات الروحية العلاجية لدي بعض الناس - والقدرات الروحية بشكل عام - . من الصعب تكذيبها ..
ولكن من الأصعب أن نعتمد عليها اعتما يذكر . سواء في العلاج او خلافه . والا لو كان الاعتماد علي العلاج الروح لما غلب احد أبدا ولما مات حد ابدا من المرض . ولاغلقت كافة المستشفيات والعيادات الطبية ابوابها من زمان .. ولانقرضت مهنة الطب .. وهذا ما لم يحدث ..
وقد ولدت نشأت في مجتمع اسلامي عرفت فيه كيف يعتقد أهلنا في وجود بركة – قوة روحية –لدي شخص أو أكثر من مسلمي القرية . اذا مرضنا قالوا لنا ان " الرقي " علي يد هذا الشيخ .. يجلب الشفاء فهنا علاج اسلامي بالرقي .. أو بدعاء منه لنا بالشفاء . يقبله الله .. وهناك كتب تطبع وتباع عن العلاج بالرقي .. والعلاج بالدعاء ..
ومن ضمن العلاج الديني الاسلامي : العلاج بالصدقة . في حديث صحيح " داووا مرضاكم بالصدقة "
وهناك علاج بالقرآن .. بتلاوة القرآن .. ( بخلاف العلاج بحبة البركة . أو الحبة السوداء ز كما جاء بحديث نبوي اسلامي يزعم بانها تشفي من كل – كل – داء ، والعلاج ببول البعير المخلوط باللبن . ونعتذر للقاريء عن هذا القرف . ) . وكذلك العلاج بالحجامة . وهو علاج بدائي بالغ الفظاعة يجب تحريم وتجريم استخدامه الآن .
ولان كل كبار – وصغار - رجال الدين الاسلامي هم اناس عقلاء . وكذلك كل ملوك السعودية بلد الاسلام الحالي والملوك الراحلين .. لذا فان أحدا منهم اذا مرض ..سارع بالسفر الي احدي الدول المتقدمة في الطب الحديث للعلاج بها – وفي دول غير اسلامية كلها - . لتأكدهم من وجوب عدم الاعتماد علي ما يسمي طب ديني اسلامي بكل أنواعه . ولكنهم يقولونه للناس ! وان أنكره أحد تصدجوا له وقالوا انه حديث نبوي وشريف وهو حديث صحيح ! وتقوم المعارك والاتهامات بانكار السنة والتهديدات بانزال عقاب .. وقد يتم انزال عقاب بالفعل ! كل هذا بسبب شيء لا يعملون به لأنهم يخافون علي صحتهم وحياتهم ان اعتمدوا عليه كعلاج !
وهذا بالضبط ما فعله اكبر واشهر داعية عرفه المسلمون في العصر الحديث " الشيخ الشعراوي " الذي عندما مرض . أدار ظهره لكل ما يعرفه ويحفظه ويقوله للناس في مواعظة عن الطب النبوي الاسلامي .. وطار مسرعا الي لندن لتلقي علاج من الطب الحديث . علي ايادي الاطباء - غير المسلمين - .
ومنذ شهر أو أكثر قليلا . جاءتني رسالة من قارئة مسيحية . تحدثني عن قسيس بالقاهرة يمارس علاجا روحيا ناجحا .. معجزات شفائية .
وسبق أن رأيت شيئا كهذا بنفسي . ولكن كما قلت تلك قدرات خارقة توجد لدي اناس من كافة الأديان . كرهبان البوذية –مثلا – وغيرهم .
وكما قلنا . لا يمكن تكذيبها وأيضا لا يمكن الاعتماد عليها ولو أمكن للناس الاعتماد عليها حقا لما وجدت كلية واحدة للطب الآن ولا أي مستشفي حديث ولا عيادة طبية واحدة لطبيب !. وهذا ما قلناه في ردنا علي القارئة العزيزة ونستأذنها في اضافة هذا الخبر لردنا السابق اليها تعزيزا له – والخبر نشرته كل من جريدتي المصري اليوم – بمصر – وجريدة الاقباط الأحرار – بامريكا - :
البابا شنودة يسافر إلي أمريكا للمرة الثالثة للعلاج
المصرى اليوم - الجمعة, 02 نوفمبر 2007
غادر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس إلي الولايات المتحدة الأمريكية، للعلاج من آلام الكلي في المركز الطبي بكليفلاند، وهي الزيارة الثالثة للبابا خلال الأربعة أشهر الأخيرة
---- ونشر نفس الخبر بموقع الاقباط الاحرار: http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/2564/9/
كما رأينا . العلاج الديني بكافة أنواعه –روحي أو عشبي . أو غيرهما - هو للفقراء . للعامة . أما رجال الأديان ورموزها . فعلاجهم فيما يثقون فيه وهو : علم الطب الحديث .
البابا شنودة يسافر إلي أمريكا للمرة الثالثة للعلاج
كتب عمرو بيومي
الجمعة, 02 نوفمبر 2007
عمرو بيومي، المصرى اليوم
غادر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس إلي الولايات المتحدة الأمريكية، للعلاج من آلام الكلي في المركز الطبي بكليفلاند، وهي الزيارة الثالثة للبابا خلال الأربعة أشهر الأخيرة
===== سبق نشره بموقع الحوار المتمدن ======
16-12-2007
بقلم : صلاح الدين محسن
العلاج الديني ان كان بالاعشاب . فالعلاج بالأعشاب معروف لكل الحضارات القديمة التي سبقت ظهور كل الأديان الكبري المعروفة ..
ولكن هناك من الاديان من اذا أوصي رمز ديني أتباعه - نبي لأمة من الأمم – بنوع او أكثر من الاعشاب كعلاج - معروف – اعتبروا ذلك مادام ان رمزهم الديني قاله . هو معجزة من معجزاته مثلما يعتبر كثير من أهل الأديان اي كلمة او عبارة بسيطة قالها رمزهم الديني بعظمته ,. هي حكمة لم يصل لها السابقون !
وهذا عن العلاج الديني باستخدام الأعشاب – بناء علي توصية دينية ..
أما العلاج الديني الروحي . اي باستخدام قدرات روحية . وهذا هو ما نقصده بالتحديد في حديثنا ..
فهناك قدرات علاجية روحية موجودة لدي بكافة الأديان لدي بعض رجال الدين أو اناس من كل دين يوصفون بأن فيهم سر الهي .. وان كان هناك علماء يرون – وقد يقدمون – لها تفسيرات فيزيقية – لا روحية - .
والقدرة الموجودة لدي بعض الناس علي العلاج الروحي ليست قاصرة علي دين معين بصفة خاصة .. .. ومعني ذلك أنها لا يجوز اعتبارها دليلا علي صحة الدين الذي يتبعه صاحب هذه المقدرة العلاجية .. بل هكذا تكون قدرة خارقة ككل الخوارق المختلفة التي تظهر في مجالات متعددة . ولكن اصحاب كل دين يتلقفون حالة من حالات القدرات الخارقة عليي العلاج تظهر بواحد منهم حتي ينسبوها للدين ولرموزهم الدينية لتدليل علي صحة دينهم وعلوه علي باقي الاديان ..
والقدرات الروحية العلاجية لدي بعض الناس - والقدرات الروحية بشكل عام - . من الصعب تكذيبها ..
ولكن من الأصعب أن نعتمد عليها اعتما يذكر . سواء في العلاج او خلافه . والا لو كان الاعتماد علي العلاج الروح لما غلب احد أبدا ولما مات حد ابدا من المرض . ولاغلقت كافة المستشفيات والعيادات الطبية ابوابها من زمان .. ولانقرضت مهنة الطب .. وهذا ما لم يحدث ..
وقد ولدت نشأت في مجتمع اسلامي عرفت فيه كيف يعتقد أهلنا في وجود بركة – قوة روحية –لدي شخص أو أكثر من مسلمي القرية . اذا مرضنا قالوا لنا ان " الرقي " علي يد هذا الشيخ .. يجلب الشفاء فهنا علاج اسلامي بالرقي .. أو بدعاء منه لنا بالشفاء . يقبله الله .. وهناك كتب تطبع وتباع عن العلاج بالرقي .. والعلاج بالدعاء ..
ومن ضمن العلاج الديني الاسلامي : العلاج بالصدقة . في حديث صحيح " داووا مرضاكم بالصدقة "
وهناك علاج بالقرآن .. بتلاوة القرآن .. ( بخلاف العلاج بحبة البركة . أو الحبة السوداء ز كما جاء بحديث نبوي اسلامي يزعم بانها تشفي من كل – كل – داء ، والعلاج ببول البعير المخلوط باللبن . ونعتذر للقاريء عن هذا القرف . ) . وكذلك العلاج بالحجامة . وهو علاج بدائي بالغ الفظاعة يجب تحريم وتجريم استخدامه الآن .
ولان كل كبار – وصغار - رجال الدين الاسلامي هم اناس عقلاء . وكذلك كل ملوك السعودية بلد الاسلام الحالي والملوك الراحلين .. لذا فان أحدا منهم اذا مرض ..سارع بالسفر الي احدي الدول المتقدمة في الطب الحديث للعلاج بها – وفي دول غير اسلامية كلها - . لتأكدهم من وجوب عدم الاعتماد علي ما يسمي طب ديني اسلامي بكل أنواعه . ولكنهم يقولونه للناس ! وان أنكره أحد تصدجوا له وقالوا انه حديث نبوي وشريف وهو حديث صحيح ! وتقوم المعارك والاتهامات بانكار السنة والتهديدات بانزال عقاب .. وقد يتم انزال عقاب بالفعل ! كل هذا بسبب شيء لا يعملون به لأنهم يخافون علي صحتهم وحياتهم ان اعتمدوا عليه كعلاج !
وهذا بالضبط ما فعله اكبر واشهر داعية عرفه المسلمون في العصر الحديث " الشيخ الشعراوي " الذي عندما مرض . أدار ظهره لكل ما يعرفه ويحفظه ويقوله للناس في مواعظة عن الطب النبوي الاسلامي .. وطار مسرعا الي لندن لتلقي علاج من الطب الحديث . علي ايادي الاطباء - غير المسلمين - .
ومنذ شهر أو أكثر قليلا . جاءتني رسالة من قارئة مسيحية . تحدثني عن قسيس بالقاهرة يمارس علاجا روحيا ناجحا .. معجزات شفائية .
وسبق أن رأيت شيئا كهذا بنفسي . ولكن كما قلت تلك قدرات خارقة توجد لدي اناس من كافة الأديان . كرهبان البوذية –مثلا – وغيرهم .
وكما قلنا . لا يمكن تكذيبها وأيضا لا يمكن الاعتماد عليها ولو أمكن للناس الاعتماد عليها حقا لما وجدت كلية واحدة للطب الآن ولا أي مستشفي حديث ولا عيادة طبية واحدة لطبيب !. وهذا ما قلناه في ردنا علي القارئة العزيزة ونستأذنها في اضافة هذا الخبر لردنا السابق اليها تعزيزا له – والخبر نشرته كل من جريدتي المصري اليوم – بمصر – وجريدة الاقباط الأحرار – بامريكا - :
البابا شنودة يسافر إلي أمريكا للمرة الثالثة للعلاج
المصرى اليوم - الجمعة, 02 نوفمبر 2007
غادر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس إلي الولايات المتحدة الأمريكية، للعلاج من آلام الكلي في المركز الطبي بكليفلاند، وهي الزيارة الثالثة للبابا خلال الأربعة أشهر الأخيرة
---- ونشر نفس الخبر بموقع الاقباط الاحرار: http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/2564/9/
كما رأينا . العلاج الديني بكافة أنواعه –روحي أو عشبي . أو غيرهما - هو للفقراء . للعامة . أما رجال الأديان ورموزها . فعلاجهم فيما يثقون فيه وهو : علم الطب الحديث .
البابا شنودة يسافر إلي أمريكا للمرة الثالثة للعلاج
كتب عمرو بيومي
الجمعة, 02 نوفمبر 2007
عمرو بيومي، المصرى اليوم
غادر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس إلي الولايات المتحدة الأمريكية، للعلاج من آلام الكلي في المركز الطبي بكليفلاند، وهي الزيارة الثالثة للبابا خلال الأربعة أشهر الأخيرة
===== سبق نشره بموقع الحوار المتمدن ======
تعليقات
إرسال تعليق