مقالات عام 2007 - 123


تركيا والأرمن / والعقلية الاسلامية



هاج الأتراك من قبل ضد فرنسا لنفس سبب هياجهم اليوم ضد أمريكا عقب تبني مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار المذابح التي تعرض لها الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى. وصف القرار الرمزي ما تعرض له الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية . بالابادة .
والهياج التركي ليس وحسب علي مستوي الشارع .. كلا وانما القيادة التركية ( الاسلامية ) هاجت ! وكما جاء بموقع هيئة الاذاعة البريطانية : (( وشهدت تركيا مظاهرا نددت بالقرار كما استدعت أنقرة سفيرها لدى واشنطن )) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/programmes/newsid_6071000/6071006.stm
انه نفس السلوك غير الحضاري – الاسلامي – الذي حدث عقب ما سمي برسوم دانماركية مسيئة لرسول كريم رسمها رسام دانمركي . يومها هاج وماج أجهل وأفقر شعوب الدنيا وأكثرها تخلفا لأجل من لا يعرفون عنه شيئا صحيحا أمينا - ولا يريدون أن يعرفوا عنه شيئا سوي الذي تم حشوه برؤوسهم !
كيف تلحق تركيا بأوربا ؟! وباي حق ؟ ان كان التركي لا يزال يتمسك بعقليته العثمانلية القديمة الاستعمارية الهمجية وبأي سند يريد من أوربا قبوله عضوا بمجموعتها ؟!
ان أوربا تحضرت وتمدينت ولا تتنكر لما اراكبته في حق الآخرين . وقد دفعت تعويضات وتعتذر رسميا . البابا اعتذر . وألمانيا اعتذرت ودفعت تعويضات .فلماذا لا تريد تركيا الاعتذار عن بشاعة جرائم العثمانلية في حق الأرمن ؟
اوليس ذلك لكون الانسان والقيادة التركية لا تزال تحكمها عقلية وغطرسة المستعمر العثمانلي ؟!. ويريدون قبولهم بين صفوف الأوربيين الذن يعيشون عصرا جديدا وتركوا وراءهم عصور الهمجية وأبدوا أسفهم عليها ؟!
لماذا لا تفتح باقي الشعوب والدول ملف همجية الاقتحام والاستعمار والحكم التركي العثماني وجرائمه في حق كل شعب . عسي أن يكف الأتراك عن تبجحاتهم ويكفوا عن انكار حقائق التاريخ ؟
فليسارع المؤرخون الأمناء بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، تضامنا مع الأرمن . بنشر فظائع تركيا العثمانية الاستعمارية في حق شعوبهم .
لنقرأ معا تعليقا لقاريء . علي خبر هياج تركيا حكومة وشعبا كلما استنكرت دولة ما – فرنسا أو أمريكا أو غيرهما – جرائم تركيا العثمانلية في حق الأرمن . اذ كتب ذاك القاريء يقول :
13 10 2007 02:06 am 1- الراسل المتابع أفندى ! http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1192183009&archive=&start_from=&ucat=125&
.
صحيح امة قذرة فى كل مكان تتشابه افعالها من همجية و كذب و نفاق و لها اسوة فيمن تتبعه
من أبسط وأهون حقوق الشعوب والدول . التي هضمتها تركيا العثمانية الاستعمارية – حتي بعد انهاء الخلافة الاستعمارية الاسلامية لتركيا . وفيما يخص مصر وحدها . ما أتذكر أنني قرأته ذات مرة في جريدة الأهرام – كبري الجرائد المصرية - منذ سنوات . للدكتورة نعمات أحمد فؤاد . أنه بعد سقوط الخلافة الاسلامية وتفكيك الامبراطورية العثمانلية في تركيا علي يد " كمال أتا تورك " ظلت الادارة المصرية - الغافلة - ترسل الخراج الي تركيا وحتي عام 1957 . أي طوال 40 سنة تقريبا !– وهو ضريبة أو اتاوة بمعني أصح . استعمارية اسلامية كانت مفروضة طوال عهد الامبراطورية الاسلامية العرباوية . ثم تولت ذلك تركيا بعد احتلالها لأراضي الامبراطورية الاستعمارية الاسلامية وحلولها محلها بزعم وتحت راية " خلافة اسلامية ! " وعلي أقل تقدير – لو تأكد.ما ذكرته دكتورة نعمات أحمد فؤاد - فان من حق مصر أن تطالب تركيا باعادة ما تسلمته بدون حق . من قوت المصريين – رغم انتهاء الخلافة الاسلامية . عن تلك السنوات الأربعين . وناهيك عما أخذته تركيا ظلما من قبل ولمئات السنين من قوت الشعب المصري ( مثل غيره من شعوب أ خري ) بحجة استعمارية دينية الملبس واسمها " خلافة اسلامية " !
أرأيتم كم هو محق الرئيس الفرنسي " ساركوزي " في اصراره علي رفض قبول تركيا عضوا في العائلة الأوربية .؟!
وأما آن للآتراك أن يخلعوا العجرفة الاستعمارية الهمجية العثمانلية - عقلية من يصرون علي أن الرسوم التي صورت من ارتكب المجازر واغتصب الأسيرات وباعهن رقيق. منذ أكثر من 1400 سنة .. كانت رسوما دانمركية مسيئة !! – أما آن للأتراك المعاصرين أن يعتذروا عن جرائم تلك الحقبة الكريهة من التاريخ . لضحاياهم من الأرمن وغير الأرمن . ويتحلون بخلق المتحضرين لكي يصيروا مؤهلين للانضمام للقارة المتحضرة –أوربا – التي يتحرقون شوقا للانضمام اليها ؟!
الحوار المتمدن  2007 / 10 / 14>

تعليقات