مقالات عام 2007 - 128
حسني مبارك/ بين جوائز حفظة القرآن ، وحقوق عمال المحلة . 1/2
في صدر صفحتها الأولي نشرت كبري صحف مصر الحكومية " الأهرام " يوم 26 رمضان . الموافق 8 أكتوبر الجاري . نبأ قيام الرئيس المؤمن بأن الكفن ليس له جيوب ! " حسني مبارك " بتوزيع جوائز تبلغ قيمتها 10 ملايين من الجنيهات علي أطفال من مختلف أنحاء العالم لأنهم نبغوا في حفظ القرآن .
مثلما نبغ في حفظه والعمل به كل من " أسامة بن لادن " وأيمن الظواهري وأبو مصب الزرقاوي ، والشيخ عمر عبد الرحمن – المسجون بأمريكا لتحريضه علي الارهاب - .
ومثلما حفظه خير حفظ وأجاد معانيه ووصاياه 40 من قيادات جماعة الأخوان المسلمين . ويحبسهم حسني مبارك ، ويحاكمون الآن لخطورتهم علي الأمن والتآمر لقلب نظام الحكم .
مثلما حفظ كال هؤلاء القرآن .. حفظ الأطفال الصغار القرآن أيضا فأنفق عليهم الرئيس حسني مبارك مبلغ 10 عشرة ملايين من الجنيهات المصرية !!
وفي نفس الوقت الذي يتظاهر فيه عشرات الآلاف من عمال مصر وخاصة عمال مصانع غزل ونسيج مدينة المحلة الذين اعتصموا لشدة سؤ الأحوال المعيشية ولامتناع مصانعهم عن صرف مستحقاتهم وراحوا يصرخون : موش لاقيين العيش – الخبز - الحاف .. !
ماذا فعل العمال كي يعانون من سؤ المعيشة ؟!
ما عمله العمال هو الكد والتعب والعمل وانتاج المنسوجات لكساء الناس ..
فماذا فعل الأطفال الصغار الذين جمعهم الرئيس مبارك من مصر وعدة دول من مختلف أنحاء العالم وأعطاهم 10 ملايين جنيها مصريا ..؟!
لقد حفظ هؤلاء الصغار القرآن ومنهم من لا يعرف اللغة العربية لغة القرآن !!. ولكنهم حفظوا القرآن مثلما حفظه كل من :
أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الذ تم ايقافه عن العمل بالجامعة بسبب كشفه عن حديث " ارضاع الكبير ! الذي تسبب في فضيحة للاسلام . لفت العالم
حفظ هؤلاء الأطفال الصغار القرآن مثلما حفظه مفتي مصر الذي ثارت ضده ثورة كبيرة بسبب قوله حديث التداوي والعلاج ببول الرسول ! ،
حفظ هؤلاء الأطفال الصغارالقرآن مثلما حفظه الشيخ محمد سيد طنطاوي الذي ترتفع الأصوات في هذه الأيام من كل حدب وصوب مطالبة بعزله من منصب شيخ الأزهر بسبب فتواه بجلد الصحفيين .. !
ولذلك فقد آثر الرئيس مبارك حبس ال10 ملايين جنيها مصريا عن عمال المحلة . ومنحها لهؤلاء الأطفال . ايمانا منه بأن الأطفال هم المستقبل . وتشجيعا منه لهؤلاء الأطفال لكي يحملوا الراية التي تحملها الأسماء والشخصيات السابق ذكرها من بن لادن وسيد قطب والزرقاوي وحتي مفتي العلاج ببول الرسول.، وصاحب فتوي جلد الصحفيين ! (!) .
فما رأيكم في تلك الراية التي سيحملها هؤلاء الأطفال غدا . وشجعهم الرئيس مبارك ب 10 ملايين من الجنيهات ؟ ؟!!
وهل تؤيدون صرف 10 ملايين من الجنيهات المصرية للأطفال لمواصلة حمل مثل تلك الراية ؟!
أم أنكم مع أحقية عمال المحلة بذاك المبلغ ؟.
الحوار المتمدن 2007 / 10 / 24
تعليقات
إرسال تعليق