مقالات عام 2007 - 135


سبتة ومليلة :. يا حليلة يا حليلة . علي دي الهليلة



وصفة ناجحة لاستعادتهما
*************** 
عندما قرأت خبرا بموقع الاذاعة البريطانية عن غضب المغرب بسبب قيام ملك اسبانيا بزيارة الي كل من مدينتي " سبتة ومليلة " المغربيتين – تحت الاحتلال الاسباني - . وقرأت تفاصيل الخبر .. رحت أضحك ضحكا مرا وأغني بسخرية :
سبتة ومليلة . يا حليلة يا حليلة علي دي الهليلة .!
ومن المعروف أن المغرب بذل ويبذل جهودا مضنية لاستعادة المدينتين المغربيتين المحتلتين " سبتة ومليلة " دونما جدوي ..
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7078000/7078360.stm

ونحن لديناوصفة جادة وناجحة تمكن المغرب من استعادة المدينتين ..
ولكن قبل تقديم وصفتنا الجادة والمخلصة لاستعادة المدينتين . دعونا نضع تلك النقاط أمامكم فوق الحروف ..
* جغرافية اسبانيا بالاضافة لجغرافية المغرب . تنطق وتتكلم وتقول أن " سبتة ومليلة " مدينتان مغربيتان . ولكن :
** ان كانت الدنيا كلها تعرف أن كل المغاربة يتمنون لو أمكنهم النجاح في الهروب بالزوارق من المغرب الي اسبانيا للعيش باسبانيا ....! فكيف يمكن لسكان " سبتة ومليلة " أن يتمنون العودة للمغرب ؟! (!)
*** وكذلك مدن المغرب – كمدن . مباني وشوارع .وارض تتمني لو أمكنها الهرب مع شعب المغرب الي اسبانيا . وترك الملك والحاشية والفقر والسجون والقهر ..
فكيف لسبتة ومليلة أن توافق علي العودة للمغرب كمدينتين مغربيتين بينما مدن المغرب تتمني الهرب بمبانيها وشوارعها وأرضها لتنضم مع الشعب راحلة الي اسبانيا ؟!! هربا من الفقر والقهر والسجون
مدن المغرب تتكلم بلغتين / لغة المستعمر العربي - العربية ، ولغة المستعمر الفرنسي – الفرنسية
والغة الفرنسية لم تعد لغة مستعمر .. ففرنسا صفت مستعمراتها . وبقيت الفرنسية لغة فلاسفة ومفكري وشعراء الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان والديموقراطية ..
أما اللغة العربية احدي اللغتين اللتين يتكلم بهما المغاربة فهي لا تزال لغة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري والزرقاوي والقرضاوي مهدي عاكف وعمارة والبدري - وآخرون كثيرون مثلهم . -
**** المدينتان تحتلهما اسبانيا من مدة تتراوح بين 600 و500 سنة عام مضي .. / ولتأكيد الأرقام : االمدينتان محتلتان من مدة بين ستمائة وخمسمائة عام مضي .. - أي منذ طرد العرب والمسلمين من اسبانيا والغاء اللغة العربية .. أي أن أهالي المدينتين 130 ألف مواطن - لغتهم أبا عن جد / من 500 سنة – من غير المنتظر أنهم لا يعرفون لا الفرنسية ولا العربية . وانما اللغة الاسبانية .وربما الأمازيغية ايضا .
***** امدن المغرب هي مدن طاردة لسكانها - ككل الدول المصابة بالعروبة والاسلام - ومصدرة للارهاب الاسلامي .والعقول المتعوربة المتعصبة للأسلمة والأرهبة . .
فأية دولة مخبولة يمكن أن تصوت في الأمم المتحدة لصالح اضافة مدينتين الي باقي مدن المغرب . الطاردة لسكانها والمنتجة والمصدرة للفقر والارهاب ؟!
وأي مواطن مجنون من مواطني سبتة ومليلة يمكنه أن يصوت في استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة .
لضم مدينته الي مدن مغربية طاردة لسكانها منتجة ومصدرة للفقر والارهاب ..؟!
( وهذا أكده خبر علي رابط وصلنا من مجلة مغربية . يقول الخبر " مغاربة الأسبان يرددون : كلنا أسبان " ) ! http://www.hespress.com/

في تقديري أنه لو أتيحت لي فرصة زيارة سبتة ومليلة ثم زيارة الدار البيضاء والرباط . فانني بالقارنة سوف أقول : باي وجه حق يتجاسر مسئول مغربي ويطالب بالمدينتين ؟؟!!
ومع كل ذلك .. فمن الممكن للمغرب أن يسترد مدينتيه – سبتة ومليلة - ببرنامج قد لا يحتاج الي أكثر من 15 الي 20 سنة فقط . علي النحو التالي :
1 – عمل دستور علماني ذي ملكية دستورية الملك يملك ولا يحكم
2 - عمل اصلاح سياسي واقامة نظام ديموقراطي
3 - وقف ومحاربة الفساد .
4 - عمل برنامج تنمية اقتصادية واجتماعية .
5 - اعتماد لغة واحدة للبلاد لا لغتين. هي لغة فلاسفة الحرية والعدالة والديموقراطية وحقوق الانسان . لغة ديكارت ، وموليير ، وجان جاك روسو ، وسارتر ومن هم علي طريقهم . .. والتطهر من
لغة أسامة بن لادن والظواهري والغنوشي والقرضاوي ومن هم علي شاكلتهم ./ ولا بأس من
وجود لغة اضافية هي لغة المغرب قبل استعمار العرب والفرنسيين – الأمازيغية - .
6 - ثروات وخيرات المغرب أكبر من اسبانيا وتعداد سكان المغرب أقل .. فلو أحسن استغلال ثر
ثروات المغرب الطبيعية والبشرية . فان شعب المغرب جاهز للاستجابة السريعة والملهوفة
للنهوض والتقدم . وهو شعب يستحق العيش في رفاهية وحرية وآدمية شعب اسبانيا .
7 - عندما يجد شعب سبتة ومليلة ان حكام بلدهم الام –المغرب – صاروا علي مستوي حكام اسبانيا من حيث التحضر والديموقراطية . وعندما يرون مدن وشعب بلدهم الام المغرب قد حققوا من التقدم والازدهارما لا يقل عن اسبانيا .. هنا سيختار شعب سبتة ومليلة من تلقاء انفسهم الانضمام للوطن الأم ولن تستطيع قوة في العالم منعهم عن ذلك .
*****الحوار المتمدن  2007 / 11 / 8

تعليقات