مقالات عام 2007 - 150


عندما يضطهد الاسلام بعضه !



كما قلنا من قبل ليست فقط الأقليات غير الاسلامية هي التي تلقي الظلم والجور من الاسلاميين - حسب تعاليم الاسلام طبعا والا لرفضها الفقهاء وأوقفوها بكل السبل . ولكنهم هم الذين يقفون وراء هذا الاضطهاد . صراحة أو من وراء حجاب . تطبيقا لصلب العقيدة الاسلامية – بل بالاضافة لذلك الاسلام أيضا يضطهد بعضه . فالاسلام السني المذهب يضطهد الاسلام الشيعي المذهب ! هذا في السعودية كما سنبين بعد . وكذلك الاسلام الشيعي المذهب في ايران يضطهد الاسلام السني المذهب – وكل هذا حسب تعاليم الاسلام . وطبقا للشريعة التي يسميها رجال الدين الاسلامي . بأسماء جميلة مثل : الشريعة السمحاء! والشريعة الغراء .! .
حيثما وجدت أغلبية اسلامية سنية اضطهدت الأقلية الاسلامية الشيعية ! والعكس بالعكس أيضا ..
وكنا قد نشرنا ما وصلنا من قبل من موقع أهل السنة الايرانيين –بالخارج – حيث يروي الاضطهاد الاسلامي الشيعي بايران الواقع علي الاسلام السني – الأقلية – بايران لدرجة قولهم أن ايران هي البلد الوحيد بالعالم كله الذي لا يوجد به مسجد للمسلمين السنة !
ونشرنا من قبل أيضا شكوي من شيعة اليمن المسلمين مما يتعرضوا له من اضطهاد علي يد السنة المسلمين اليمنيين !
وننقل اليوم لكم هذه الصورة عن اضطهاد الشيعة المسلمين بالسعودية من ناحية السنة المسلمين السعوديين !.
- وناهيك عن اضطهاد الاسلام للصابئة المندائيين . والايزيديين والمسيحيين بالعراق وبلبنان . واضطهاد الأقباط والبهائيين بمصر - .
وذلك لكي تري الأقليات الدينية غير الاسلامية . ولتري الدنيا كيف يضطهد الاسلام بعضه أيضا بجانب اضطهاده لغير المسلمين
حقا انه دين ذئب . يعقر الجميع ولا يدع نفسه بدون عقر ..!
لنقرأ معا :
السعودية : مواطنون من الدرجة الثانية والنفط تحت أقدامهم
يندر أن تشاهد سيارة كاديلاك في شوارع الهفوف والإضاءة العامة تكون شبه منعدمة بعد حلول الظلام إن التناقض صارخ مع رخاء الرياض.
ويقول مهندس فضّل ألا نذكر إسمه : "النفط تحت أقدامنا ولكننا لا نستفيد منه كان شيعة كثيرون يحتلّون مراكز مسؤولة في أرامكو ولكن الإنتماء الشيعي بات خطّاً أحمر في السعودية منذ عمليات التطهير التي جرت في سنوات الثمانينات".
إن منطقة الإحساء التي يبلغ عدد سكانها 1،2 مليون نسمة تستفيد من ميزانية إستثمارات بقيمة 180 مليون ريال «30 مليون أورو» في حين أن "القصيم" أي "قلب المملكة" تحصل على 12 ضعف هذه الميزانية ... مع أن عدد سكّانها هو 700 ألف نسمة.
ولا ينحصر التمييز ضد الشيعة في الدعم الحكومي فلا وجود لهم تقريباً في الجيش والحرس الوطني وهم يشغلون وظائف دنيا في الإدارات العامة.

وليس هنالك وزير شيعي واحد أو حاكم منطقة شيعي أو سفير شيعي وفي مجلس الشورى هنالك 4 أعضاء شيعة فقط من أصل 150.
"يدفعوننا دفعاً لأن نكرههم"

صورة جوية لحقل القطيف النفطي والذي يبلغ طوله 50كم وعرضه 10كم

وللمرة الأولى في مطلع السنة قام عاهل سعودي بجولة في المناطق الشيعية ولكن رجل الأعمال صادق الرمضان يأسف لأنه "منذ الزيارة لم يتغير شيء أعطونا وعوداً هذا كل شيء".
ولكن توفيق السيف يقول : "حقاً أن هنالك الكثير مما ينبغي القيام به ولكن الأمور تتقدّم ولو ببطء" وكلام توفيق السيف له قيمته : فمنذ 15 سنة يسعى هذا المحامي لانتزاع إعتراف من السلطات بالمحاكم الشيعية التي لا تتجاوز صلاحياتها شؤون الزواج والإرث والإهانة الكبرى هو أن إحكام هذه المحاكم ينبغي أن تُعرض مجدداً وبكلفة مالية باهظة أمام المحاكم السّنية.
إن جداراً غير مرئي يفصل بين السنّة والشيعة ولكل طائفة أحياؤها الخاصة ولا يتلقّى الأولاد الشيعة تعليماً دينياً في المدرسة.
ويقول أحد الآباء : "حتى البكالوريا ينبغي على أطفالنا أن يبتلعوا الأكاذيب أثناء دروس الدين حيث يتم الحديث عنهم ككفّار.. إنهم يدفعوننا دفعاً لأن نكرههم" وتبعاً لذلك فتلقين المذهب الشيعي يتمّ في المنزل.
حتى العام الماضي كان الشيعة محرومين من حق بناء "قبو" لمنازلهم على الأقل في القطيف. ويقول محمد الجبران : "كانت السلطات تخشى أن ننظّم إجتماعات سرّية".
ومع أنه تمّ رفع هذا الحظر قبل أشهر فقد اعتقلت السلطات عدداً من رجال الدين الشيعة بتهمة "نشاطات غير مشروعة في الحسينيات".
وقد أحرز الشيعة نصراً في الدمّام : فقد أبصر النور أول مسجد جديد لهم بالمقابل فليست هنالك مقبرة يدفن فيها شيعة الدمّام البالغ عددهم 250 ألف نسمة «من أصل مليون نسمة» موتاهم.
إن المرجع الذي يتّبعه معظم شيعة السعودية هو آية الله السيستاني في العراق المعروف بمعارضته لولاية الفقيه.
ويقول ديبلوماسي غربي بعد أن يلفت النظر إلى النشاط الداعم للشيعة الذي تقوم به القنصلية الأميركية في الخُبَر أن "هدف الشيعة ليس الإنفصال عن المملكة بل الحصول على مزيد من الحقوق ضمن مجتمع أكثر إنفتاحاً".

نقلا عن مجموعة " المدار العربي " taleb83sa@gmail.com كما جاءنا في رسالة يوم 21-11-2007
----- 
الحوار المتمدن  2007 / 12 / 3
========

تعليقات