مقالات عام 2007 - 130

                               

مراقبون دوليون يتابعون سير الانتخابات السويسرية


عنوان المقال ليس من عندنا . وانما جاء في النشرة الدورية التي تصدرها الاذاعة السويسرية - القسم العربي لسويس انفو . الرسالة الأسبوعية – وتصلنا نسخة علي بريدنا الالكتروني . ونحن لهم شاكرين .

وجاء بالخبر : (( بكلمة أخرى، سيقوم الخبراء الذين أرسلوا إلى سويسرا بالتفحص في سير الحملة الإنتخابية والقانون الإنتخابي وكيفية تطبيقه وفي الممارسات والمبادئ الإنتخابية. ))
تخيلوا ! تصوروا ! سويسرا ذاك البلد النموذج في الديموقراطية ، وفي الرقي بشكل عام . ويضرب به المثل .. تخيلوا أن مثل ذاك البلد يستعين بمراقبين دوليين لمتابعة سير الانتخابات ! هذا ما لم أكن أتصوره . وهو ما تأنف منه ببلادنا انظمة سيئة السمعة . شهرتها في الديكتاتورية والكذب علي الديموقراطية وتزوير الانتخابات لصالحها . هي شهرة طبقت الآفاق . ، وتري تلك الأنظمة وذيولها بصحافتها واعلامها أن الاستعانة بمراقبين دوليين في الانتخابات انما هو عار وتدخل أجنبي في شئون بلادنا الداخلية البالغة الطهر والقداسة والفائقة الشفافية ..(!) .
والغريب هو ان ما تسمي معارضة سياسية . تسير في ذاك التيار .. وتردد كما الكورس تلك الأباطيل وراء اعلام الأنظمة الديكتاتورية .. !
لقد ذكرني هذا الخبر بموقف حدث معي عندما طبعت كتابي " الايدز في مصر " عام 1992 وهو كتاب سياسي يتناول الأوضاع في مصر - والمقصود هو الايدز السياسي طبعا - . وكنت قد طبعت منه عددا محدودا للغاية لقلة الامكانيات . ورأيت أن أعرضه علي أمين عام حزب معارض – يساري - عسي أن يتحمس لطباعته بكمية تليق بموضوع هذا الكتاب علي نفقة الحزب . الذي لست عضوا به . الا أن الفكر واحد . ..
وكان من ضمن ما تناولته في كتابي هذا . الدعوة لطلب اشراف دولي علي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر . لوضع حد للضجة التي تحدث أثناء وبعد انتهاء الانتخابات من طعون واتهامات بفقدان النزاهة ..
وفوجئت بالدكتور الأمين العام للحزب اليساري المعارض ينشر مقالا يرفض فيه فكرة طلب مراقبين دوليين لمتابعة سير الانتخابات ..!! مرددا كما الكورس وراء المغني نفس الحجج و الذرائع التي يسوقها اعلام النظام الديكتاتوري ! والشيء الذي يكيد هو أن هذا السياسي المعارض وجريدته يكتبون منذ ذاك التاريخ وحتي الآن . عقب كل انتخابات تجري . منددين بالتزوير والبلطجة التي سادت عمليات الانتخابات !! - من يومها وحتي الآن ! ..
ولكن ها هي سويسرا بجلالة تحضرها ورقيها وبكل عظمة وعراقة ديموقراطيتها - وكما رأينا - تستعين بمراقبين دوليين لمتابعة سير الانتخابات بها ..!
فما قول الحكومات و ( المعارضات ! ) ببلادنا السعيدة ؟؟!!!

http://by109w.bay109.mail.live.com/mail/ReadMessageLight.aspx?AllowUnsafe=True&FolderID=00000000-0000-0000-0000-000000000001&InboxSortAscending=False&InboxSortBy=Date&ReadMessageId=5396e370-a7f2-44a3-9842-64690e683047&n=559200657
الحوار المتمدن  2007 / 10 / 26
=====

تعليقات