مقالات عام 2007 - 104
مبروك الديانة الجديدة
وصلني من جهة مجهولة . مقال لامرأة تركت الاسلام . واعتنقت العلمانية .
فتري هل الذي شجعها علي ترك الاسلام هو منظمة مسيحيي الشرق الأوسط حيث مسجون الآن بمصر اثنان من ممثليها ؟!
لا طبعا.. فالعلمنة ليست مهمة منظمة مسيحية ..
هل وجدت عريس ممتاز . علماني . واشترط عليهاترك الاسلام وتصبح علمانية حتي يتزوجا ؟
كلا فالعلماني لا يهمه ان كانت المرأة التي أحبته وأحبها لها دين . وسيحترم حقها في أن تعتنق دين ولن يطلب منها سوي احترام حقه في الحياد تجاه الأديان . وطالما أنها متدينة غير متعصبة ، وتحبه ويحبها ، وما دامت لن تفرض عليه طقوس دينها في الزواج -بل يتزوجان زواجا مدنيا لا دينيا - فلن يمانع من الزواج منها وتبقي علي دينها مادام كل منهما أحب الآخر. ويقدر حريته في الاعتقاد أو حريته في عدم الاعتقاد .
بل أكثر من ذلك . فان العلماني لن يمانع أن يصاحب زوجته ويوصلها حتي باب المعبد الذي تؤدي فيه صلواتها . لأنه لبيس ضد حرية العقيدة وانما ضد الانغلاق والتعصب والارهاب الديني فحسب .
هل تركت تلك المرأة الاسلام لاحتياجها الي شقة ! ( كما فضحوا محمد حجازي في مصر ، واتهموه بتلك التهمة ، الاعلام الحكومي ، والشباب الراغبين في الظهور بالتليفزيون كأصحاب له ، بزعم الدفاع عنه بينما هم يتكلمون كلاما لولبيا يسيء اليه ولعلمهم بأن التليفزيون انما استدعاهم للشهادة ضده لا لصالحه . ثم يتهمون المذيع بأنه حرف أقوالهم " اللولبية " ! -) .
كلا .. لم تحصل علي شقة فالعلمانيون لا يعطون شققا لمن يترك الاسلام ويتحول للعلمانية . بل يقولون حقائق التاريخ عن الارهاب وديانة الارهاب وليفهم كل ذي عقل ان شاء وليعرض عن الحقيقة ويسيء فهمهم من يشاء .
اذن " أمل عبد الله " التي لا أعرف جنسيتها بالضبط . لماذا تركت الاسلام ؟
فلنتركها هي تتكلم وتشرح لنا السبب من خلال مقالها ( وكما هنأنا " بيشوي " - محمد حجازي - نهنيء " أمل عبد الله " علي شجاعتها في ممارسة حقها في الحرية العقائدية ) واليكم مقالها :
علمانية امرأة مسلمة
أمل عبدالله
amal-xzx@hotmail.com
2007 / 8 / 30
كإمرأة علمانية أسأل نفسي كيف كنت وأنا في الإسلام وكيف أصبحت بعد علمانيتي !؟
لا اعلم لماذا يعتبر المسلمون بأن مجرد تفكيرهم بالدين أو نقده يعتبر جريمه أو بكارثة كبرى بحق الدين الاسلامي والنبي ؟! هناك الكثير من الديانات تتعرض للنقد الحاد ولا يجرم من ينتقدها . هل الدين يفرض علينا إلغاء العقل والفكر؟ !0 فالذي لاحظته من منطلق حياتي الشخصية قبل علمانيتي وقبل اطلاعي على التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية كنت إمرأة عنيفة جدا لا أتقبل المناقشات ولا أتقبل الرأي الآخر ، كان عقلي ملغيا تماما ً . ولكن بعد أن كبرت ونضج عقلي وبدأت أقرأ كتب الأحاديث والسيرة النبوية وتفاسير القرآن بدأت أحارب هذه الأفكار المعادية لقناعاتي الشخصية وبعد أن قرأت كتب السيدة الفاضلة نوال السعداوي ، إستطعت أن أكون لنفسي بنية سليمة مبنية على صخر قوي . وجدت نفسي إمرأة مختلفة تماما عن تلك الشخصية التي كنت أمثلها سابقا وأنا في الإسلام . ولكن كوني إمرأة علمانية حاليا وجدت أن الإسلام يلغي العقل والتفكير بحيث أن المسلم لا يستطيع أن يتجرأ وينتقد دينه ويتمرد عليه ؟
كإمرأة تحترم حقوق الإنسان والرأي الاخر وجدت أن الإسلام يلغي عقل المسلم ، نعم هذه الحقيقة يجب أن نضعها أمامنا حيث عملت التعاليم الإسلامية على برمجة العقل تلقائياً بقال الله وقال رسوله ، لدرجة أن المسلم لا يستطيع مساعدة نفسة بأمر ما أو بمشكلة الفتاوي ...! من يشاهد ويقرأ عالم الفتاوي يجد أن المسلم لا يحرك عقلة لا يستخدمه
بل هو يتحرك بريموت كونترول من قبل المشائخ ، لا يستطيع الإقدام بإتخاذ قرار دون الرجوع الى شيخة الذي يتدخل بأدق تفاصيل حياتة الزوجيه ..!؟ فإستخدام العقل في الإسلام يعني الزندقه والإرتداد ويكون التهديد والقتل مصيره .
من عجائب الإسئله واغربها التي يطرحها المسلمون بفتاويهم على المشائخ ، سؤال ساذج من فتاة مسلمه تسأل عن حكم لبس فستان لونه بنفسجي ؟ وهل المسيحي طاهر واذا كان ذلك فلماذا لا تجوز ذبيحة المسيحي ويجوز الأكل من يده؟ أو هل مصافحة النصراني تبطل الوضوء ؟؟ على الرغم من أن أكثرية صديقاتي مسيحيات وأزورهن وأحبهن ، فكيف لا أتعايش معهن حسب ما تفرض علي إنسانيتي التي أحترمها ! وهل مجالسة الهندوسي والبوذي تحارب تعاليمنا ؟ وهل يحق لنا قتل اليزيدي وغيره ؟ وهناك الكثير من المقالات التي تحدثت عن الأعمال الإرهابية التي شهدتها أبناء الايزيدية في الأيام الأخيرة ووصلت الأخلاقيات بوجوب التبريك بمقتل هؤلاء الأبرياء . كيف وصل الحال بالانسان المسلم ليسأل شيخه هذه الاسئله ؟؟ وهناك أسئلة كثيرة لا يمكن أن يستوعبها العقل .. سؤال مسلم .. هل يجوز الصلاة بالجينز ؟ يااااا هل الله ينظر الى ماذا تلبس ام يريد منك عبادته بقلب صاف فقط ؟؟ هل لبس الجينز وقص الشعر فيه تشبه بالكفار ؟؟ انها كارثه بالفعل ان كانت تشبه بالكفار فالأولى ان يترك المسلم جميع اختراعات الكفار ويكتفي بنصب خيمة بالصحراء وترك كل شي يأتي من الكفار ليبتعدو عن التشبه بهم * والعياذ بالله *
*
لماذا بالإسلام لا يحق للمسلم قراءة كتب اهل الكتاب الإنجيل والتوراة والزبور ولماذا علماء المسلمين يحذرون من فراءتها بل بعضهم قد أفتى بعدم جواز ذلك ؟؟ هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ؟ لنتعرف معا على جواب الشيخ ابن عثيمين على السائل ـ
فأجاب فضيلته بقوله : لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن من إنجيل أو توراة .
الفتوى على هذا الرابط
http://al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=2#s7
هنا يبين لنا فضيلته أن لا يجوز قراءتها الا لمن عنده علم لإقامة الحجة على اليهود والنصارى .
قلت لأمي ذات مره انني قرأت كتاب الحكمة للأقليات الدرزية وقرأت التوراة و الانجيل فغضبت مني وحذرتني مراراً وتكراراً بعدم قراءتها والإكتفاء بقراءة القرآن لأنه ناسخ لجميع الأديان ...!؟ ولكي أبتعد عن المشاكل قلت لها بأني اقرأ هذه الكتب كي استطيع الرد والحوار مع الدروز واليهود والمسيحيين ؟؟ وقالت لا بأس واحذري با ابنتي أن يؤثر على ايمانك ..!؟ سياسة منع المسلم من قراءة الكتب الدينية كالتوراة اليهودية والانجيل للمسيحين والحكمة للطائفة الدرزية وغيرها يدل على خوف علماء المسلمين من هذه الكتب التي لو قرأها المسلم قد تعجبه ويتأثر ويؤمن بها ويهجر القرآن ؟
ثم لماذا الانجيل يمنع من دخول المملكه العربية السعودية بينما يسمح ببيع ونشر المجلات والأفلام الهابطه التي تدعو الى الفساد كما يقول مشائخ المسلمين , بينما كتب اهل الكتاب التي تعتبر كلام الله وليست دعوه للفساد ولا تدعو لسوء الأخلاق تمنع من دخول الأراضي السعودية ...!؟
* لماذا نجد في الإسلام شعارات كثيره مثل اعداء الاسلام ـ المؤامره على الاسلام , الإسلام هو الحل , بينما العالم مليء بالاديان المختلفه والعقائد التي تخالف الشريعه الإسلاميه فلو كان الاسلام هو الحل إذاً يجب الغاء
كافة ألأديان ومحاربتها لنجعل العالم اجمع تحت خلافه اسلامية وتفرض على غير المسلمين العهدة العمريه , ليكون بذلك الإسلام فعلاً هو الحل ..!؟
* لماذا كل هذه الغيره على الاسلام التي تجعل الانسان المسلم يقتل كل من ينتقد اسلامه أو يمس مقدساته الدينيه بسوء ؟ والله عندما كنت إمرأة مسلمة تصوم وتصلي وتقرأ القرآن وأحضر الدروس الدينية كنت أكره جميع الخلائق ولكن الآن بعد علمانيتي المفرطة بدأت أتعايش مع جميع المعتقدات وبدأت علاقتي مع الرجال تأخذ لونا غير اللون الأسود الذي كان أمام عيني ، الرجل هو الحبيب هو الصديق هو الجار ، لماذا جسده الاسلام في صورة شيطان.
هناك بعض النقاط التي تجعل الانسان المسلم تتولد لديه الغيره القاتله عند سماع اي نقد لدينه .!!
1- المسلم يعتقد ان هناك أفكار تنافس دينه ويخاف ان تكون افضل من تعاليمه , ولو انها معتقدات عاديه لضحك عليها ولن يعيرها اي اهتمام, فالمسلمين مثلاً يحاربون التنصير ويمنعون المبشرين من دخول بعض الدول الاسلاميه فلو كانت المسيحيه على خطأ وخرافات كما يقول المسلمين فلماذا كل هذا الخوف منها اليست خرافات وبدع ....!؟
2- المسلم لا يثق بالاسلام والاً لما قتل أو اهدر دم كل من ينتقد دينة ويخاف ان تأثر هذه الأفكار على بقية المسلمين.
3-
المسلم لا يثق بنفسه لذلك تجده ينفعل ويغضب عند سماع اي إساءة لدينه حتى لو كانت الاساءة مثلا شعار صليب على سجادة صلاة ..!؟
أو صليب على المئة ريال السعودي
http://vb.dll3.com/288.html
http://www.wlamen.com/vbb/showthread.php?t=278
http://www.mn66.com/vb/showthread.php?t=4205
4- المسلم يعتقد ان مليارات من البشر ممن لا يدينون بالاسلام كلهم ضده ومتآمرين عليه وعلى إسلامه ونبيه!.
5- المسلم ينظر لغير المسلم كإنسان نجس ويحتقره ويهمشه بل ينعته بالحيوان !
6- المسلم لا يشعر بشيء تجاه الآخر يريد منه فقط الإحترام وهو له الحق ينتقد ويكفر تحت شعارات الهيه مزيفه.
المسلم أول من يسيء لدينة ولنفسه من حيث لا يشعر بشدة غيرتة على اسلامه بتعصبه الأعمى الذي يجرده من الإنسانية . ولو عملنا مقارنه بين بوذي ومسلم لو جدنا ان البوذي يحب دينه اكثر من المسلم بل أنّ البوذي لا يعير اهتمام لكل من ينتقد تعاليمه لأنه يثق بدينه ومعتقده, بينما المسلم عكس ذلك ينفعل عند سماع اي سؤال فيذهب لقتل المخالف معه بالرأي. ووجدنا كيف قامت جماعة طالبان بهدم تمثال بوذا الأثري في أول فرصة لهم .
وماذا عن المسيحيين ، هذا ما لمسناه بقتل الراهبات بعد تصريح بابا الفاتيكان وحرق الكنائس بفلسطين وقتل رجال الدين المسيحيين بالعراق وهؤلاء لا ناقة لهم ولا جمل فيما قاله بابا الفاتيكان . ولكن كما قلت سابقاً التعصب
يجرد المسلم من انسانيتة .
6 - المسلم لا ينظر الى عيوبه وعيوب مجتمعه الإسلامي وانتشار الفساد الاخلاقي, فقط ينظر الى عيوب الغرب الكافر ويجعلها شماعه ويردد ويقول نحن المسلمين افضل اخلاقاً من المجتمعات الكافره والواقع يثبت ان الانحطاط الاخلاقي والفساد يملآن مجتمعاتنا الاسلاميه وبذلك يثبت أنه لا هو ولا تعاليم دينه قادره ان تعالج هذا الفساد, وبالمقابل نجد حلم كل شاب مسلم السفر الى الغرب الكافر الذي يكفل له حياة كريمة وحرية ورقي ويفتخر بشهادتة الدراسيه من الجامعات الغربيه,,, قمة التناقض...........! ؟
********************************
* عندما ينتشر الفقر و تنتشر معها الأمراض والاوبئة بالمجتمعات الاسلاميه يضع المسلم اللوم على امريكا أنها تستهدف المسلمين ولا يعلم أن حكامنا العرب هم سبب فقرنا وتشردنا بسبب استعبادهم لشعوبهم وعبادتهم لكراسي الحكم . ولكن ثقافة المؤامره على الاسلام جعلت من المسلمين يتهمون غيرهم بانهم السبب في هذا و لو مات انسان مسلم بمكة لقالو ا السبب هم اليهود !!؟
أذكر كنت اتكلم مع صديقتي عن بعض انواع الاطعمة التي تأتينا من الغرب , فقالت لي صديقتي وبكل حماس تحذرني اتنبهي يا أمل من هذا المنتج ارجوكِ الكفار يتربصون بنا ويريدون قتلنا وانتشار الامراض بمجتمعاتنا الإسلامية اما ترين امراض السرطانات التي تقتل المسلمين . إن الكفار اعداء الاسلام هم السبب في ذلك ..!؟
ولو ان صديقتي فكرت قليلاً لوجدت ان الغرب هم من أكثر الشعوب عرضة لهذه الأمراض ...!؟
ثم لدي تساؤلات اوجهها لأخي المسلم وأقول
لماذا تشعر بالإساءة والإهانه وتغضب عندما ينتقد احدهم دينك بينما قرآنك يحتوي تكفير اغلب سكان العالم
واهدار دمهم ويدعو الى سبي نسائهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم ..!؟ وتهمشيهم وتحقيرهم !؟ لماذا تنتقد الديانة الأيزيدية وتشكك بها ويعلوا صراخك بأنهم كفار ويستوجب قتلهم ، لماذا تنتقد بقرة الهندوسي وتنتقد بوذا وتسيء للأنبياء لماذا تتهم كتب النصارى بالتحريف وتنسف عقيدتهم وتشكك بها , وتنفي الوهية عيسى ابن مريم
وتكفر وتحارب عقيدة التثليث وهي من صميم عقيدتهم المسيحيه , ، لماذا تحتقر العلمانية واللادينية والالحاد ؟
لا تظن عزيزي القاريء أنني أدافع عن المسيحيين انا لست مسيحيه ولا أدين بأي دين ولا تعنيني المسيحيه في شيء, ولكن من منطلق قول الحق , لم أشعر بيوم من الأيام أن الإسلام يحترم الأديان الأخرى , فهل مبدأ احترام الأديان عند المسلمين هو التشكيك بعقائدهم وتكفيرهم ؟ وتقولون عن هذا نحن نحترم الأديان وأنتم تحلمون بفتح روما ...!؟ المسلم عندما يطالب بإحترام الأديان يقصد إحترام الإسلام فقط ويستثني باقي الأديان ..
فكر يا أخي المسلم فكنت مثلك مسلمة متعصبة جدا لإسلامي ونبي ومعتقداتي وكنت إمرأة لا تقبل النقد ولا المحادثة ، وكان النبي محمد قدوتي في كل كبيرة وصغيرة ، والسيدة عائشة كانت أمي بكل معنى الكلمة ، كنت أصوم وأصلي وأتردد على الشيخة لكي تفتي لي بالمحرمات والمحلالات ،ولكن وجدت أن حريتي إستعبدت من قبل الدين . ولكن بعد أن تحررت من الدين الإسلامي وجدت نفسي إرتقت بإنسانيتي وأشعر بكينونتي وبدأت أحب الحياة وأحب العالم بكل دياناته ومعتقداته وأجناسه .
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=107477
=============الحوار المتمدن 2007 / 9 / 11
تعليقات
إرسال تعليق