بن سلمان و شهر رمضان
بن سلمان و شهر رمضان
صلاح الدين محسن
22-4-2018
رمضان علي الأبواب . يا تري كيف سيكون رمضان القادم بالسعودية ؟؟
بعدما اتخذ " بن سلمان " قرارات حضارية جسورة لم يتوقع أحد أن يجرؤ حاكم علي اصدارها .. فطواغيت رجال الدين , هم غيلان , ظنناها تخيف الحاكم كما المحكومين
وقرارات محمد بن سلمان , تلقاها الشعب السعودي بعظيم الفرح والسرور.
فماذا يتوقع الناس ان يصدر من قرارات انسانية حضارية قبيل دخول شهر رمضان ؟
هل ستصدر قرارات تنهي عصر الإكراه في الدين . ووقف اجبار الناس اجبارا علي الصوم ! . كما إجبارهم علي الصلاة بمعية المطوع ! , الذي نتمني أن يكون قد اختفي تماماً !
صلاة والا الضرب ! صوم والا الضرب والسجن !؟
كيف لا يصدر قراراً متمديناً هكذا لوقف الهمجية , وكيف لا نصف بالهمجية , ان يكون انساناً مريضاً بالسكري - أو بغيره - وأجاز له الطبيب ما يعصمه من الموت : الافطار وعدم الصوم في رمضان .. فان شعر وهو في الشارع فجأة بخطورة حاله , ولابد من تناول قطعة من الحلوي , أو شرب عبوة عصير حلو . حمله معه للطواريء الصحية .. فاذا بعصا المطوّع تنزل فوق ظهره , مع الزجر والاتهام بالزندقة والكفر والعصيان .. !!
ماذا يفعل الانسان المريض , المضطر للأكل أو الشرب في مكان عام , حفاظاً علي حياته وبأمر من الطبيب . لتجنب الضرب والاهانة بيد المطوّع ؟؟
هل يسارع بالتواري في مكان بعيد عن عيون الناس - وكأنه يرتكب فعل فاضح .. ! قبل تناول ما يقيه من الموت كمريض .. !؟ .
وكيف يقنع المتطوعين بالايذاء ولو بسهام نظرات حادة مؤذية , - وقبل أن تنهال عليه عصا - بانه مريض ومضطر للأكل أو الشرب برخصة طبية ؟؟
هل علي الانسان المريض تصوير وتكبير رخصة الطبيب له بالافطار في رمضان , ويعلق نسخة مكبرة علي صدره , ونسخة أخري يعلقها علي ظهره ؟؟
ماذا يفعل انسان ظروفه الصحية تلزمه بالاكثار من شرب الماء عندما يهاجمه شهر ( الرحمة ) رمضان .. ( شهر الخيرات ) .. ( شهر البركات ) .. .. وكيف يعيش بالصوم عن الشراب في نهار رمضاني صيفي طويل ؟اً؟
وما ذنب عشرات الآلاف من الأجانب الوافدين غير المسلمين , كي نجبرهم علي العيش في سجن ورعب الخوف من الضرب أو السجن - أو نظرات الاستنكار والاحتقار - , ان هو مارس حقه في تناول طعام أو شراب في نهار رمضان , وكيف لا تترك أمامه كافة المطاعم والمشارب مفتوحة طوال نهار هذا الشهر . وبدون ذلك ,كيف يقتنع بان رمضان شهر حسنات وليس شهر قمع واكراه وسجن وارهاب ؟؟
بل كيف يعيش الانسان العادي في شهر رمضان , بدون شرب الماء , في بلاد صيفها جحيم - كالسعودية وغيرها - ؟؟
وأي إله رحيم يقضي بذلك ؟ وأي نبي كريم يقره ؟ وأية عقيدة يسر لا عسر - سمحاء - لا تسمح للناس بالافطار أو الصوم دون اكره وإجبار ؟ ونحن في عصر حقوق الانسان . بالقرن الواحد والعشرين الميلادي , وبالعام ال 1439 بعد الهجرة !؟
من حق السعوديين - وغيرهم من الشعوب - أن يعيشوا حياة آمنة - في سلام - في شهر رمضان القادم .. ولكلِّ حق الافطار أو الصوم دون إكره في الدين .. وترك كافة محلات الطعام والشراب مفتوحة طوال النهار. لكي يحق وصفه ب ( الشهر الكريم ) .
لعل " محمد بن سلمان " يحتاج بالضرورة لاصدار قرار بهذا الشأن قبيل دخول شهر رمضان - وقد بقي عليه حوالي 3 أسابيع . لان بقاء الحال في رمضان القادم كما كان عليه من قبل - سجن وقهر وخوف وجوع وحرمان وتهديد لحياة المرضي والغرباء الأبرياء غير المسلمين - الوافدين - .. سيكون بقعة تشوه القرارات الجريئة التاريخية التي اتخذها " بن سلمان " , في الشهور القليلة الماضية - حق قيادة المرأة للسيارة , إلجام أعداء الحياة بالسعودية, وهم : المطوعة , وشيوخ الفتاوي الحجرية المسمومة ) - التصريح بدور سينما , المسرح المشترك بين الممثلين والممثلات والمشترك الجمهور . التعاقد علي انشاء دار أوبرا وأوركسترا بالسعودية . حفل غنائي لمطرب شبابي " تامر حسني " ..
يجب تتويج تلك القرارات . بقرار قبل دخول شهر رمضان القادم . يمنع الاكراه في الدين , ويمنح الناس حرية الافطار أو الصيام دونما جبر .. لكي تكتمل فرحة السعوديين بالحريات التي حصلوا عليها . ولتتواصل أفراحهم دون انقطاع ( والكلام إليك يا جارة .. ليس لجارة واحدة .. بل الكلام لكل الجارات ) .
---
مقال آخر - من مدونتي - " إحذروا التفاسير" . علي هذا الرابط :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2018/03/blog-post_24.html
==
موقع الحوار المتمدن 2018 / 4 / 22
صلاح الدين محسن
22-4-2018
رمضان علي الأبواب . يا تري كيف سيكون رمضان القادم بالسعودية ؟؟
بعدما اتخذ " بن سلمان " قرارات حضارية جسورة لم يتوقع أحد أن يجرؤ حاكم علي اصدارها .. فطواغيت رجال الدين , هم غيلان , ظنناها تخيف الحاكم كما المحكومين
وقرارات محمد بن سلمان , تلقاها الشعب السعودي بعظيم الفرح والسرور.
فماذا يتوقع الناس ان يصدر من قرارات انسانية حضارية قبيل دخول شهر رمضان ؟
هل ستصدر قرارات تنهي عصر الإكراه في الدين . ووقف اجبار الناس اجبارا علي الصوم ! . كما إجبارهم علي الصلاة بمعية المطوع ! , الذي نتمني أن يكون قد اختفي تماماً !
صلاة والا الضرب ! صوم والا الضرب والسجن !؟
كيف لا يصدر قراراً متمديناً هكذا لوقف الهمجية , وكيف لا نصف بالهمجية , ان يكون انساناً مريضاً بالسكري - أو بغيره - وأجاز له الطبيب ما يعصمه من الموت : الافطار وعدم الصوم في رمضان .. فان شعر وهو في الشارع فجأة بخطورة حاله , ولابد من تناول قطعة من الحلوي , أو شرب عبوة عصير حلو . حمله معه للطواريء الصحية .. فاذا بعصا المطوّع تنزل فوق ظهره , مع الزجر والاتهام بالزندقة والكفر والعصيان .. !!
ماذا يفعل الانسان المريض , المضطر للأكل أو الشرب في مكان عام , حفاظاً علي حياته وبأمر من الطبيب . لتجنب الضرب والاهانة بيد المطوّع ؟؟
هل يسارع بالتواري في مكان بعيد عن عيون الناس - وكأنه يرتكب فعل فاضح .. ! قبل تناول ما يقيه من الموت كمريض .. !؟ .
وكيف يقنع المتطوعين بالايذاء ولو بسهام نظرات حادة مؤذية , - وقبل أن تنهال عليه عصا - بانه مريض ومضطر للأكل أو الشرب برخصة طبية ؟؟
هل علي الانسان المريض تصوير وتكبير رخصة الطبيب له بالافطار في رمضان , ويعلق نسخة مكبرة علي صدره , ونسخة أخري يعلقها علي ظهره ؟؟
ماذا يفعل انسان ظروفه الصحية تلزمه بالاكثار من شرب الماء عندما يهاجمه شهر ( الرحمة ) رمضان .. ( شهر الخيرات ) .. ( شهر البركات ) .. .. وكيف يعيش بالصوم عن الشراب في نهار رمضاني صيفي طويل ؟اً؟
وما ذنب عشرات الآلاف من الأجانب الوافدين غير المسلمين , كي نجبرهم علي العيش في سجن ورعب الخوف من الضرب أو السجن - أو نظرات الاستنكار والاحتقار - , ان هو مارس حقه في تناول طعام أو شراب في نهار رمضان , وكيف لا تترك أمامه كافة المطاعم والمشارب مفتوحة طوال نهار هذا الشهر . وبدون ذلك ,كيف يقتنع بان رمضان شهر حسنات وليس شهر قمع واكراه وسجن وارهاب ؟؟
بل كيف يعيش الانسان العادي في شهر رمضان , بدون شرب الماء , في بلاد صيفها جحيم - كالسعودية وغيرها - ؟؟
وأي إله رحيم يقضي بذلك ؟ وأي نبي كريم يقره ؟ وأية عقيدة يسر لا عسر - سمحاء - لا تسمح للناس بالافطار أو الصوم دون اكره وإجبار ؟ ونحن في عصر حقوق الانسان . بالقرن الواحد والعشرين الميلادي , وبالعام ال 1439 بعد الهجرة !؟
من حق السعوديين - وغيرهم من الشعوب - أن يعيشوا حياة آمنة - في سلام - في شهر رمضان القادم .. ولكلِّ حق الافطار أو الصوم دون إكره في الدين .. وترك كافة محلات الطعام والشراب مفتوحة طوال النهار. لكي يحق وصفه ب ( الشهر الكريم ) .
لعل " محمد بن سلمان " يحتاج بالضرورة لاصدار قرار بهذا الشأن قبيل دخول شهر رمضان - وقد بقي عليه حوالي 3 أسابيع . لان بقاء الحال في رمضان القادم كما كان عليه من قبل - سجن وقهر وخوف وجوع وحرمان وتهديد لحياة المرضي والغرباء الأبرياء غير المسلمين - الوافدين - .. سيكون بقعة تشوه القرارات الجريئة التاريخية التي اتخذها " بن سلمان " , في الشهور القليلة الماضية - حق قيادة المرأة للسيارة , إلجام أعداء الحياة بالسعودية, وهم : المطوعة , وشيوخ الفتاوي الحجرية المسمومة ) - التصريح بدور سينما , المسرح المشترك بين الممثلين والممثلات والمشترك الجمهور . التعاقد علي انشاء دار أوبرا وأوركسترا بالسعودية . حفل غنائي لمطرب شبابي " تامر حسني " ..
يجب تتويج تلك القرارات . بقرار قبل دخول شهر رمضان القادم . يمنع الاكراه في الدين , ويمنح الناس حرية الافطار أو الصيام دونما جبر .. لكي تكتمل فرحة السعوديين بالحريات التي حصلوا عليها . ولتتواصل أفراحهم دون انقطاع ( والكلام إليك يا جارة .. ليس لجارة واحدة .. بل الكلام لكل الجارات ) .
---
مقال آخر - من مدونتي - " إحذروا التفاسير" . علي هذا الرابط :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2018/03/blog-post_24.html
==
موقع الحوار المتمدن 2018 / 4 / 22
تعليقات
إرسال تعليق