وداعاً للممثلة آمال فريد - بطلة «بنات اليوم» مع عبد الحليم حافظ


الشرق الأوسط  20-6-2018 
القاهرة: عبد الفتاح فرج
شيعت مصر أمس (الثلاثاء)، الفنانة الراحلة آمال فريد، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 80 سنة، وسط أجواء هادئة تماماً، وتم دفنها في صمت مع عدم إقامة عزاء لها بناء على طلبها. وآمال فريد ممثلة مصرية، ولدت في منطقة العباسية بمدينة القاهرة في عام 1938، بدأت في برامج الأطفال مع بابا شارو، ودخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل. رشحها للعمل في الفن الكاتبان مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، وكان أول عمل لها أمام الفنانة الراحلة فاتن حمامة في فيلم «موعد مع السعادة» عام 1954، لتتوالى أعمالها بعد ذلك، التي كان من أبرزها «بنات بحري»، و«حماتي ملاك»، و«بداية ونهاية»، قبل اعتزالها الفن في أواخر الستينات بعد أن تزوجت من مهندس مصري مقيم في العاصمة الروسية موسكو.
في آخر حوار تلفزيوني لها قبل 3 شهور، قالت فريد إنها «لم تندم على قرار الاعتزال المبكر، وإن زوجها لم يجبرها على اعتزال الفن بعد إلحاح والدتها عليها بضرورة الزواج خوفاً من تقدم سنها». وأضافت: «عبد الحليم حافظ لم يطلب مني الزواج، كما أشيع في فترة الستينات، لكنه كان يحب العمل معي، بسبب الانسجام الكبير بيننا، لذلك كان يطلبني في كل أعماله، لكن شائعات خطوبتنا وزواجنا كان مصدرها المنتجون للترويج للأفلام التي كنا نمثلها معاً».
وأوضحت الفنانة الراحلة، أنها لم تطلب أي تكريم من الدولة، خلال سنوات عمرها، مشيرة إلى أن حب الجمهور لأعمالها حتى الآن خير تكريم. ولفتت إلى أنها رفضت أعمالاً سينمائية عرضت عليها بعد قرار اعتزالها.
وقالت: «يحتاج كثير من الفنانين المصريين إلى رعاية ودعم خاص، فبعضهم لا يجد قوت يومه حالياً، أو العلاج، لكن حياتي بسيطة لا أحتاج شيئاً من الدولة».
وتوفيت آمال فريد في مستشفى شبرا العام، وقالت نقابة المهن التمثيلية على لسان بعض أعضاء مجلس إدارتها، إنها أوصت بعدم الإعلان عن المسجد الذي تشيع منه جنازتها.
ولدت الفنانة الكبيرة الراحلة في 12 فبراير (شباط) 1938، واسمها الحقيقي آمال خليل محمد، وهي خريجة كلية الآداب قسم الاجتماع.
يشار إلى أنه بعد مشاركتها البطولة مع عبد الحليم حافظ انطلقت آمال فريد لتشارك في عدد من الأعمال، أبرزها «بنات بحري»، و«بداية ونهاية»، و«بنات اليوم»، ثم شاركت في بطولة 4 أفلام أمام الفنان إسماعيل ياسين، وهي «إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان»، و«امسك حرامي»، و«إسماعيل ياسين في الطيران»، و«حماتي ملاك».
وفي نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، قررت نقابة المهن التمثيلية تولي علاج الفنانة آمال فريد بالكامل، نظراً لما قدمته خلال مشوارها الفني. وأجرت وقتئذ عملية جراحية في أحد المستشفيات، لتغيير مفصل الحوض الأيسر، بعد اختلال توازنها وسقوطها على الأرض بشكل مفاجئ، قبل أن يغيبها الموت صباح أمس في هدوء تام بمستشفى حكومي بالقاهرة.
=========

تعليقات