كتابات
حروب دولة الرسول .
هناك وللأسف إعتقاد خاطئ لدى كثيرين ، أن حروب دولة الرسول كما سماها الباحث سيد قمني ، وما تلاها من حروب الخلافاء ومن لف لفهم قد أنتهت ، و أن عصر الغزوات و السلب ونهب قد ولى إلى غير رجعة منذ سقوط الخلافة على يد الزعيم كمال أتاتورك ، لأنه و بالنظر للواقع المعاش فالواقع مختلف تماما حيث لا تزال دولة الرسول تغزو وتمدد كل يوم ، وفي كل مكان لم يحلم به محمد ، فمثلا لا تزال السعودية تمارس غزواتها على الغرب بنشر المساجد فيه ، او بالأحرى هي ثكنات لدولة الإسلام لكي تخرج الإنتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في الآمنين هنا ، وهناك غزوات كالتي في مصر ضد المثقفين كـ إسلام بيحيري وعد الله نصر ، ومحاولة اخراس صوته حتى على يوتيوب ، وفي الجزائر كما جرى مع رشيد فضيل ، و كما جرى على ولد مخيطر في موريتانيا ، فكل هذه غزوات لدولة محمد لتوسيع نفوذها وعدم السماح لاحد بالمساس بأمنها القومي ، عدى طبعا إستمرارها على شكل قوانين الأحوال الشخصية التي تقمع المرأة باسم الأوامر المحمدية ، و كذا الحال مع داعش التي أعادت بناء دولة الرسول كاملة متكاملة ، و التي تمارس الآن الجهاد ضد الكفار كما هي العمليات الإنتحارية كشارلي إيبدو و التي جعلت جل مثقفي الغرب يخافون من إنتقاد الإسلام ، خوفا من أن تطالهم ميليشيات دولة الرسول كما حدث مع الفنان و المخرج ثيو فان غوخ الذي أغتيل في هولندا على يد شاب صومالي مسلم ، شاب هو خريج مسجد مبني في هولندا بأموال سعودية، فدولة محمد ترى في مساجدها في العالم تكنات تحارب بها خصومها ، و عليه فكل دولة بها مساجد هي مهدد بالإرهاب في أي لحضة ، و أيضا في داخل الدول المسلمة فدولة محمد لاتزال تمارس الإرهاب باسم دولة الرسول كما جرى مع الضحية فرخندة في أفغانستان التي تم التنكيل بها من اجل وشاية كاتبة عن كتاب عمره الف لا قيمة له امام روح انسان ، و كذلك كما جرى مع الملاك النقي الطاهر ملالا يوسف زاي التي تجندت لها طالبان ، فدولة محمد ربما أنهارت كشكل مؤسسي وملموس ، ولكنها باقية كفكرة في أذهان مواطنيها ، ومواطنوا دولة الرسول هم الإسلاميون فالإسلاميون لا يكفون عن شن الحروب على الحكومات لمنعهم من المس بما فرضه محمد ، واخره قصة الصراع بعد حدف البسملة من الكتب المدرسية في الجزائر ، حيث يقيم الآن الطابور الخامس لدولة الخلافة مندبة على هذا الجرم العظيم الذي تم ، وكله طبعا لان دولة محمد لم تنتهي ، و حروبها متواصلة ، وحين نتحدث عن غياب حقوق الانسان والحريات الفردية و الابداع ، فكله لأن جنود دولة الخلافة يأتون ليمنعوا حصول هذا ، وقد حصل هذا الصيف الماضي حين منع جنود دولة الخلافة إقامة مهرجان الألوان في بجاية ، و أيضا حين قتل جندي من جنود محمد الكاتب ناهض حتر لأنه تكلم عن الإسلام ، وكذا القتل في كل مكان كما في اليمن مع الناشط الطفل باطويل لانه اتهم بالالحاد ، أو كما حصل مع بعض المدونين في بنغلاديش .
من هذا المنظور فلا يجب علينا الإرتكان للسكون و الضن ان الحرب مع الدولة المحمدية قد أنتهى ، فهي تحاول غزو الدول التي حررها الإستعمار منها من جديد ، وهي تنهش منجزات الحداثة قطعة قطعة املا في عودتها لعصر الخيمة ، وهناك دولة كثيرة سقطت كالسعودية و السودان و الصومال وسوريا و العراق و اليمن ، ودول تعاني كالجزائر و المغرب شعبا لا حكومة ، لان ملك المغرب يقول انه امير المؤمنين ، ما يعني أنه يؤسس لخلافة مستمر ، وكلنا نعرف الفضائح في دولة امير المؤمنين كالقبض على طفلين قبلا بعضهما ، وهذا طبعا ليس وحيا من خيالهما ، بل هي قوانين دولة الرسول الحاكمة فما يجري حاليا ان محمدا يحكمنا من قبره من مئات السنين ، و رغم موته الا انه ترك جيشه ليكمل المسيرة ، فكم من دولة تم انشاءها على تعاليم محمد رغم أنه ميت ، و الجواب بسيط إن حروب دولة الرسول لن تنتهي حتى يفنى اخر مسلم ليرتاح العالم من شرور هؤلاء اللصوص و المعتدين على الإنسانية و الحضارة.
===
تعليقات
إرسال تعليق