فائدة حماس بالنسبة لاسرائيل

إعداد صلاح الدين محسن
23-7-2019

تصرفات حماس ,, والمقاومة التي تضر أهل غزة بأكثر مما تفيدهم أو تفيد قضية الفلسطينيين .. مثل البالونات الحارقة , وطعنات السكين , ومسيرات العودة التي خسائرها أكثر بكثير من مكاسبها , والصواريخ التي تطلقها بالمفرد .. فتعود علي رؤوس أهالي غزة بالعشرات من غارات الطائرات ..
كل ذلك يدفع اسرائبل للمزيد من مثادرة الأراضي بدلاً من اخلاء المستوطنات

ويدعو الدول الكبري للتعاطف والانحياز مع اسرائيل ضد الفلسطينيين ,,

ولذلك نجد ان اسرائيل حريصة علي استمرار وجود حماس .. بل وتمرر بنفسها الأموال التي يرسلها حاكم قطر لحماس - أو لشعب غزة .. وبالطبع من يتسلمها وتكون تحت تصرفه هو : حماس - ... لكون اسرائيل مستفيدة من هوج حماس .. الذي يسيء لسمعة الفلسطينيين ويفقدهم التعاطف الدولي .. فتري , ماذا جري للفضية افلسطينية , في ظل وجود حماس , وكان لصالح اسرائيل .. ؟

لنقرأ ما جري في عامين فقط .. وهو ما كتبه كاتب حمساوي فلسطيني . تحت عنوان 
اتفاقُ تحالفِ الشرِ ضدَ الفلسطينيين :
" ... وبدأ التحالف حربه على الفلسطينيين، فارتكب في أقل من عامين ما لم  يرتكبه العدو الصهيوني على مدى سبعين عاماً، رغم أنه سبب البلاء وأساس الفتنة، والمسؤول عما نحن فيه من نكبةٍ وأزمةٍ، وهو شريكٌ في الحلف، وعضوٌ أساسٌ فيه.

القدس تُعلن عاصمةً أبديةً موحدةً للكيان الصهيوني، وسفاراتُ دولٍ عديدةٍ تنتقل إليها، والأونروا تكاد تعلن إفلاسها، وتباشر في أوسع حملة تقشفٍ وتوقفٍ عن تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للاجئين الفلسطينيين، وتقود الإدارة الأمريكية حملةً دوليةً لنفي صفة اللجوء عن مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي توقف فيه دعهما المالي لمؤسسات مدنيةٍ فلسطينية، وتغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتلغي تأشيرات الدخول للعاملين فيه، وتسحب إذن التجوال والدخول إلى المؤسسات الأممية من ممثلي فلسطين في الأمم المتحدة، ثم تحاول عنوةً خارج إطار القانون تسليم مواطنٍ فلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، تبني فيها مستوطناتٍ جديدةً وتوسع القديم منها، وتشق طرقاً التفافية وأخرى للنقل السريع، وتحدد مناطق عسكرية تمنع الاقتراب منها والإقامة فيها، وتدمر قرىً فلسطينية بأكملها، وتطرد أهلها منها، وتصادق المحكمة العليا على هدم عشرات المباني المقدسية ومئات الشقق، بينما تواصل اعتقال آلاف الفلسطينيين وتقتل من تشتبه فيهم، صغاراً كانوا أو كباراً، ورجالاً أو نساءً، وتواصل حصارها لقطاع غزة، وتعمل على فصله كلياً عن عمقه الفلسطيني، وتحرم سكانه من كل سبل العيش الكريم والحياة الإنسانية.

وفي دول عربية مختلفة، يعتقل فيها فلسطينيون مدنيون، مقيمون وموظفون، وافدون وزائرون، يبقى بعضهم في سجونها مغيبين، بينما يطرد آخرون في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ، دون أن يتمكنوا من جمع حاجاتهم أو تسوية أمورهم، أو استخراج مستندات أطفالهم أو بيع ممتلكاتهم.

وفي الوقت نفسه يقتل في سجون غيرها آخرون لا ذنب لهم ولا جريرة عندهم، سوى أنهم اشتبهوا في انتمائهم وشكوا في لائهم، فزجوا بهم في سجونٍ غير قانونية، وأخضعوهم لتحقيقٍ وتعذيبٍ غير إنساني، إلى أن فارقوا الحياة غرباء مجهولين بعيداً عن وطنهم، ولم يكلفوا أنفسهم عناء نقلهم إلى أهلهم لكريم دفنهم، أو إصدار بيانٍ مسؤولٍ يوضح حالتهم ويبين أسباب وفاتهم وملابساتها.

وغير بعيدٍ يصدر وزير عملٍ في حكومةٍ عربيةٍ أخرى قراراً بحرمان الفلسطينيين مما تبقى لهم من فتات عملٍ في بلاده، ويفرض عليهم شروطاً قاسية، ويصر على معاملتهم كالغرباء الوافدين أو الأجانب المقيمين، وكأن لسان حاله يقول لهم ارحلوا عن بلادنا، وغادروا أوطاننا، فنحن لا نريدكم ولا نرحب بكم، وهاكم دول أوروبا تستقبلكم وترحب بكم، فاذهبوا إليها بعيداً عنَّا فنحن لا نحبكم.

وفي الجوار القريب يضيق الحصار على سكان قطاع غزة، ويضغط أهله ويحشر سكانه، وتجري معاملتهم في الدخول والخروج بطريقةٍ غير لائقةٍ، فضلاً عن معاناة السفر وقسوة الإجراءات وطول الطريق، والكلفة العالية والأجور المرتفعة، وحالات منع الدخول أو المغادرة، وعمليات الحجز في المطار والترحيل والمواكبة، وغير ذلك من الاجراءات التي من شأنها تيئيس الناس وحرمانها من الأمل، ودفعها للمغادرة بلا عودة، أو العودة إلى القطاع محبطة يائسة لا خلق لها ولا روح عندها.

قاتل الله هذا التحالف وقاتل أطرافه، إنه تحالف شرٍ وحلفٌ باطلٍ، وجمعٌ شريرٌ وقائدٌ خبيثٌ، ولقاءٌ فاسدٌ وإطارٌ مريضٌ، نسأل الله عز وجل أن يفكك عراه وأن يبطل دعواه، وأن يجنبنا شروره ويبعد عنا أذاه، وأن يرد كيده إلى نحره وسهمه إلى صدره، وأن يجعل تدميره في تدبيره وآخرته في تخطيطه، إنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير، وهو على كل شيءٍ إذا يشاءُ قدير. )) .

( ما سلف مقتطف من مقال وصلنا بالايميل , من الكاتب الفلسطيني - الحمساوي - دكتور مصطفي اللداوي . يوم 23-7-2019 ) .
بيروت في 24/7/2019

Twitter/Leddawy

moustafa.leddawi@gmail.com
============

تعليقات