من بريدنا - الاقتتال الطائفي بين المسلمين قديم وبلا علاج
من نشرت سيكيولا ديالوج - بالايميل - :
( تقديم - صلاح الدين محسن - : هذه النشرة يصدرها جنود - أو جندي - علمانيون مجهولون - وتصلنا منذ أكثر من عشر سنوات . وطالما أعدنا نشر أعداد منها بموقعنا الشخصي , بموقع بالحوار المتمدن , وبعض منها بهذه المدونة . وهذا العدد هو آخر ما وصلنا من تلك النشرة . الصور المرفقة , هي من إختياراتنا , من الانترنت ))
Secular Dialogue . secular.articles
Sat 2019-07-20
هل الاقتتال الطائفي بين المسلمين امر طارئ و لماذا لا مهرب من تطبيق العلمانية ؟؟
نسمع ان امريكا هي اخترعت داعش و المخابرات الغربية هي من اسس للمنظمات الجهادية و الفصائل التي تتقاتل و تتصارع على السلطة - و ان الموساد هو من يشعل نار الفتنة بين فرق المسلمين و كانهم عاشوا في سبا ت و نبات - لمن لا يعرف و لا يقرأ التاريخ - سنسهل عليه معرفة الحقيقة و المخفي في التاريخ ليعلم ان العلمانية و فصل الدين عن الدولة هو الحل الوحيد لكل الدول الاسلامية التي تكابر و تعاند و خصوصا رجال الدين حفاظا على مكتسباتهم الغير مشروعة-
تاريخ ..؟؟
!!!!!
وبعد الاقتتال العنيف بين الحنابلة والشافعية في بغداد سنة (469هـ)، حاول الوزير نظام الملك التوصل إلى حل للمشكلة، فجمع بين ابن القشيري (شيخ الشافعية) وأصحابه وبين أبي جعفر الشريف (شيخ الحنابلة) في مجلسه، وطلب منهما أن يتصالحا، فقال له القشيري: (أي صلح يكون بيننا؟ إنما الصلح بين مختصمين على ولاية، أو دَين، أو تنازع في ملك. فأما هؤلاء القوم: فيزعمون إنا كفار، ونحن نزعم أن مَن لا يعتقد ما نعتقده كان كافراً، فأي صلح يكون بيننا).
وفي سنة (555هـ) أدى التعصب المذهبي بين الحنفية من جهة والشافعية والشيعة من جهة أخرى في نيسابور إلى قتل خلق عظيم، ومنهم علماء وفقهاء، وحرق الأسواق والمدارس والبيوت. ثم وقعت فتنة أخرى مشابهة في نيسابور بين الشافعية والحنابلة، اضطرت فيها السلطة للتدخل بالقوة وفض النزاع، وحدث الأمر ذاته في اصفهان وبغداد. وكانت نهاية سفك الدماء وهتك الأستار واشتداد الخطب ـ كما يقول ابن الأثير ـ ان خرّب الشافعيون كل ما بقي للأحناف في نيسابور. كما كانت اصفهان مسرحاً دائماً للصراع بين الشافعية والحنفية قبل مجيء الدولة الصفوية. ويذكر المؤرخون أن الحنابلة قتلوا بالسم الفقيه أبا منصور الشافعي سنة (657هـ) في بغداد.
ومن جانب آخر، كانت حرب الفتاوى تهيئ الأرضية الشرعية للاقتتال، فمن الفتاوى المثيرة في هذا الصدد فتوى الشيخ بان حاتم الحنبلي، التي يقول فيها: (مَن لم يكن حنبلياً فليس بمسلم).
وهناك فتوى أخرى معاكسة، فحين اجتمعت المذاهب في دمشق على الحنابلة تستنكر آراء الشيخ ابن تيمية الحنبلي، أفتى العلماء بارتدادهم وكُفّر ابن تيمية، ونادى المنادي: مَن كان على دين ابنتيمية حلّ ماله ودمه .
في حين يقول الشيخ محمد بن موسى الحنفي، قاضي دمشق (ت: 506هـ): (لو كان لي من الأمر شيء
لأخذت على الشافعية الجزية).
بينما فكر أبو حامد الطوسي (ت: 67هـ) أن يضع الجزية على الحنابلة.
ويتضح من خلال ذلك كله أن الصراع الطائفي العنيف كان سبباً رئيساً في سيطرة المغول على البلاد الاسلامية. ومن المصاديق المأساوية لهذه الحقيقة قضية احتلالهم اصفهان، بالشكل الذي يذكره ابن أبي الحديد، إذ يقول بأن القتال بين الحنفية والشافعية وصل حداً في اصفهان أن خرجت جماعة من الشافعية إلى المغول الذين احتلوا المدن المجاورة وعجزوا عن احتلال اصفهان سبع سنوات كاملة، وقالت لهم: (اقصدوا البلد حتى نسلّمه إليكم) على أن يعينوا الشافعية على الحنفية، فنقل ذلك إلى ملك المغول (قاآن بن جنكيزخان)، فحاصر اصفهان، في وقت كان الشافعية والحنفية يواصلون القتال في المدينة، حتى قتل كثير منهم، وفتح الشافعية أبواب المدينة، على عهد بينهم وبين التتار أن يقتلوا الحنفية، ويعفوا عن الشافعية، إلا أن التتار بدأوا بقتل الشافعية وانتهوا بالحنفية، ثم سائر المسلمين...
لا تصدقوا اكاذيب رجال الدين بعد اليوم -------------
تعقيب من إدارة المدونة : لا نجادل حول المعلومات الواردة بالنشرة , ولكن من البديهي أن حماقة الأحمق , هي فرصة وأداة يوجهها و يستفيد منها خصومه وأعداؤه
=======
تعليقات
إرسال تعليق