الخروف النطاح وعصا الراعي

بكيبورد : صلاح الدين محسن
26-7-2019

هذا خروف نطّاح . عظيم القرون , و واحد من خرفان القطيع . لن يقنعه أو يسكته , رد عليه بفيديو ولا بمقال . ولا ببحث علمي .. وانما الشيء الوحيد القادر علي اقناعه واسكات خرفان القطيع ونعجاته هو : عصا الراعي . مثلما حدث في السعودية . كان المشايخ الدجالون أمثال ذاك الخروف , يحرِّمون ويجرِّمون السينما والغناء والباليه . وعندما رفع محمد بن سلمان - بالسعودية - عصاه في وجوههم . وأدخل كل تلك الأشياء وأنشأ هيئة للترفيه . خرسوا جميعاً , ليس وحسب . بل راح منهم من يتكلم معبراً عن ايمانه واقتناعه بأهمية تلك الأشياء . التي عاداها من قبل و حرِّمها وجرِّمها !!
هذا مفعول عصا الراعي عندما ترتفع . انه مفعول ناجع , حاسم .. أكيد . أقوي من كل المقالات أحاديث بالفيديو والمقالات والدراسات والأبحاث العلمية , التي يستحيل أن تقنع خراف الدجالين , أو تلين من حِدّة قرونهم الطويلة .

بالأمس .. أرسل لي قاريء عزيز فيديو لشيخ ( و . غ ) .. يحتقر الأهرامات ويصف من بنوها بالكفار , وانهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد .

الشيخ يبدو متشنجاً وهو يتساءل , صائحاً باستنكار : أنا أنتمي للأهرامات !!؟ أم أنتمي لسيدنا ابراهيم ؟ ويواصل تساؤله : أنا أنتمي للأهرامات !؟
أم أنتمي للكعبة ؟ - الشيخ مصري الجنسية - .

وقبل يومين أرسلت لي قارئة صديقة . فيديو معاكس .. لباحث في التراث الاسلامي - مصري أيضاً , وهو معروف كتنويري بارز , وينشط كثيراً في الفضائيات ( سيد القمني ) . في حديث له موجود باليوتيوب. يقول فيه ان عمرو بن العاص وأمثاله . ليسوا أبطالنا . بل أبطالنا هم تحتمس الثالث ورمسيس الثاني ..

هذا الباحث , يتكلم من التاريخ . يتكلم من أعماق ضمير وطن , ومن وحي هوية حقيقية لأمة - لا الهوية المزورة - ..

لكن غالبية من شاهدوا واستمعوا للرجلين .. أراهم سوف يقتنعوا أكثر بزعيق الخروف .. وبصياحه .. !

وكما قلنا : خراف القطيع ونعجاته , لن تقنعها أحاديث من التاريخ ولا أبحاث علمية .. بل تقتنع تماماً وتنصاع وتكف عن زعيقها , بمجرد أن ترتفع عصا الراعي .. هنا فقط تمتثل كل الخراف والنعاج . كل القطيع , ويتجهون للوجهة التي تشير اليها عصا الراعي ..
كما انصاع كل دعاة السعودية . وتوقفوا عن الزعيق . بمجرد ارتفاع عصا الراعي " محمد بن سلمان " وقرر انشاء " هيئة الترفيه السعودية " وادخال الغناء وجلب مشاهير المطربين والمطربات للغناء بالسعودية . وفرقة البالية الروسية . والشروع في انشاء دار للأوبرا ..
ارتفعت عصا الراعي ..
هنا صمت القطيع .. وسمع وأطاع . وانصاع .. واقتنع ليس بكتابات الكُتّاب ولا للمحاورات التي تدور بآلاف الآلاف بالانترنت - بالصحف الالكترونية وبالعديد من مواقع التواصل الاجتماعي - ومنذ سنوات وسنوات بلا جدوي ..
كلا .. وانما سمعوا وأطاعوا وانصاعوا لعصا الراعي ..
===

تعليقات