جولة قصيرة في المستنقع الصلعمي الكريه


 جولة قصيرة في المستنقع الصلعمي الكريه - بل حرم تعدد الزوجات

كتب : صلاح الدين محسن
21-7-2019

منذ بداية كتاباتي بالانترنت عام 2005 . قلت ان العقيدة الصلعمية النكراء , هي مستنقع , والكلام والكتابة والأبحاث والدراسات حول أي مستنقع مثله قد تستمر حتي قيام القيامة بفناء الكرة الأرضية .
والأفضل هو ردم ذاك المستنقع , وتجفيفه . للتفرغ لزراعة وصناعة ما هو مفيد وعصري
لكن من وقت لآخر أجد الأمور تضطرني لالقاء نظرة أو وقفة أمام ذاك المستنقع ..

اليوم لي وقفة  أمام مسألة - لعلني كتبت عنها من قبل , سواء في كتابي " مسامرة السماء " المطبوع بالقاهرة عام 1992, أو في جزء 2 منه , والأخير لم أنشره من قبل ..
الموضوع عن أكذوبة اسمها التشريع بجواز تعدد الزوجات في الاسلام - 4 زوجات -
ما أريد قوله :
ان القرآن نهي بشكل جازم وقاطع , عن الزواج بأكثر من إمرأة واحدة ...
أما كيف ..  بينما المعروف للكافة , كما عِلمهم ببديهيات البديهات . أن الشرع قد أعطي للرجل حق الزواج من 4 نساء  , بشرط العدل فقط ولا غير .. !!
لكن الحقيقة : ان رجال الدين  - المحترفين - والفقهاء اعتادوا وعودوا الناس علي أن يتوقفوا عند قول القرآن " أحل لكم ما طاب من النساء مثني وثلاث ورباع .." و لا يكملوا الكلام ..
فان أكملوا .. لا يكملون لنهاية الكلام .. بل يتوقفوا عند " فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة " .. ويتوقفوا هنا , بينما الحديث عن موضوع تعدد الزوجات لم يتوقف بعد .. !
وهم لا يكملون .. لانهم لو أكملوا , فستكون النهاية هي فضيحة لصلعم ..
اذ انه بالقراءة لنهاية النص  سيصلوا للمنع الجازم القاطع للزواج بأكثر من واحدة ..
هنا سيتضح أن صلعم , مُدان بالفسق والفجور ,, بالخروج عن الشريعة التي قدمها للناس .. أتي الناس بتشريع يمنع تعدد الزوجات , ثم خالف تشريعه بنفسه ,, حتي صارت المخالفة سُنّةَ عنه ! يتبعها الناس أجيال تلو أجيال . بينما فيها مخالفة صارخة لما نص عليه وشرّعهُ القرآن .. !
والجدير ذكره .. ان النص نفسه لولبي , ليس مستقيماً .. إلا أن لولبيته لا تنفي وجود حُكم جازم قاطع بالنهي عن الزواج بأكثر من امرأة واحدة .. ولننظر معاً كيف هو كذلك  
فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) النساء/2-3. - للكلام بقية .. فلنواصل ..
وقبل المواصلة,  لنا  تعليق :  (( لا يوجد نص تشريعي محترم يحكم لشيء ثم يخير الناس ويقول ان خفتم أو ان لم تخافوا .. لا وُجِد هذا في تشاريع حمورابي , ولا في القانون الروماني القديم .. ولا أي قانون عصري في أية دولة يمكن أن المشرع يخير الناس بالقول : " فان خفتم .. " !! المفروض ان المشرع لا لجاجة عنده . بل هو دارس وفاحص وممحص للقضايا , يحكم ويقطع فيها .. انه تشريع ,, لا جدل ومداولة .. حتي يقال للناس مصرح لكم بكذا , فان خفتم فكذا .. !! )) !! 
هذا أولاً .. ولنكمل ..
والغريب أن القرآن في نفس السورة - آية 192 - يقطع ويجزم باستحالة العدل بين الزوجات المتعددات  . ويعتبر الزواج بأكثر من واحدة هو الميل كل الميل .. وينهي عنه نهياً قاطعاً
(( تعليق : هذا دليل علي عدم تركيز القرآن فيما يقول , وتشتت وبعثرة أحكامه وتجزييء كلامه - بالقطّاعي - بالمِفرّق - كلام يقوله في آية 3 بسورة النساء ,, ثم يستدرك ويواصل حديثه في آية 129 من نفس السورة ..  !! 
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ  ( النساء 129)  .
فتري : هل محمد هو من كتب ذلك , وبعثر تلك البعثرة في التشريع ؟! أم هو كلام جاء بتلك الحالة المزرية من السماء , من عند الله ؟! أم انها ألعاب فقهاء الدين ..!؟ لتضليل الناس عما فعله محمد , من مخالفة شريعته والتزوج بالعديد من النساء - رغم نهي القرآن عن ذلك لاستحالة العدل بين النساء . و ثبت عجز محمد نفسه عن العدل بين زوجاته . اذ كان يميز الزوجة الصغيرة المدللة الأثيرة لقلبه " عائشة " واتجه لتطليق الزوجة المُسِنّة " سودة " لولا أن توسلت اليه وتنازلت عن ليلتها لصالح زوجته المفضلة بالذات " عائشة " وقَبَلَ محمد , وأبقاها زوجة زائدة - بدون عدل - ! .. كما هو مذكور بالمراجع الاسلامية - . 
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ  ( النساء 129)  .

لا يمكن اعتبار الآيتين 3 , 129 - من سورة النساء - ناسخ ومنسوخ .. فهما في سورة واحدة .. وكلام واحد متواصل .. 


كل محاولات الفقهاء لتبرير وتتويه الناس بعيداً عن حقيقة حكم القرآن بمنع الزواج بأكثر من واحدة .. هو محض تضليل لستر ما اقترفه محمد . من خروج عن شريعته .. للحيلولة دون إدانته ونفي النبوة عنه .. 
وفي الحقيقة انه لو بحثنا في سيرة محمد . من خلال ما هو مدون من سنة مؤكدة وأحاديث وأثر . سنعرف ان كل ما شرّعه للناس من الأحكام القرآنية . كان يفعل عكسها .. وفي مقدمة ذاك الانحراف والفسق : الزواج بأكثر من امرأة .. 
ولمزيد من التغطية الفقهية علي انحرافه . سمح الفقه لعموم الناس المؤسلمين والمسلمين بأن يتزوجوا من أربع نساء .. بزعم ان الاسلام قد أجاز .. ! . وباعتبار ان تعدد زوجات محمد , لا يخالف شرع الاسلام .. بينما هو فسق وفجور وخروج عن تشريع صريح يمنع الزواج بأكثر من إمرأة لاستحالة العدل بينهن ولو حرص الرجال ( .وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ  ) . والمفروض ان النبي هو قدوة .. 
وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ  ( النساء 129)  .
=====



تعليقات