من الارشيف - عتاب الي نجيب محفوظ

عتاب الي نجيب محفوظ

صلاح الدين محسن 
 الحوار المتمدن - 2006 / 10 / 5  

سلامات يا عم نجيب
هنية لك .. خلصت من البدلة التراب التي نلبسها ، ونكسوها ببدل وقمصان وبنطلونات , بينما هي تراب في تراب ونطعمها تراب – مما يخرج من التراب - .. 
خلصت من بدلة الجسد الترابي ، تلك البدلة المزعجة التي ينسي كل منا أنه يلبسها ، وكل منا يزهو ويتكبر أو يتجبر أو يتدكتر .. ناسيا أنه يلبس بدلة من تراب أسفل ما يغطيها به من الملابس – بدلة الجسد - .. وأن ذاك التراب سوف يسقط ذات يوم ويعود للتراب الذي منه جاء ! ..
ولكننا لا ننتبه لذلك الا ساعات الموت فقط ، نتعظ لساعات قليلة ثم لا يلبث أن يتبخر الاتعاظ ..!
.أنت الآن في عالم الروح .. عالم الشفافية والنقاء .. فهنيئا لك وعقبي لنا أن نتخلص ، نتحرر ، من التراب ..
يا عم نجيب .. أنا لي عندك عتاب ..
ولم أشأ أن أسوق عتابي اليك وقت الفرحة بالجائزة وبالتحديد عقب القاء خطابك عند تسلم الجائزة .. والذي ألقاه نيابة عنك الأديب المصري الأستاذ محمد سلماوي .
فالناس كانت فرحانة ، كلنا كنا فرحانين ، مصر كلها كانت فرحانة ، ولم يكن الوقت وقت عتاب ..
وبعد ذلك كان لي عندك عتاب عقب استقبالك لوفد جماعة الاخوان ، الذين دعوا الي طباعة روايتك " أولاد حارتنا " ولكنك اشترطت موافقة الأزهر .. وكنت وقتها أريد عتابك وسوالك : كيف يا عم نجيب ، تشترط موافقة الأزهر علي نشر رواية لأديب ؟! وهل تعتقد في أن الأزهر سوف يوافق علي نشر رواية تحمل فكرا حرا متقدما مستنيرا ومنيرا بينما الأزهر ضد الحرية والنور ؟! وهل يفهم الأزهر وعمائمه في شيء بخلاف الفتة ( الثريد ) ؟ وهل عمائم الأزهر متبحرة في غير علوم اللا علم ؟! فكيف تدعو وتسلم مفتاح الأدب المتقدم لأعدائه ؟ وان كان شيخ الأدباء وامامهم هكذا يفعل فماذا ننتظر من الباقين ؟!
وما أحزنني من قولك هذا يا عم نجيب ، والذي كررته .. أنك كنت تعرف بأنك تنتظر وصول ملك الموت ليأخذك من يدك وتمضيان معا .. أو بتعبير آخر " كان الموت يجلس بجانبك وهو تارة يتطلع لنتيجة الحائط – الروزنامة – و تارة أخري ينظر في ساعة يده ..! فمن أي شيء كنت لا تزال تخاف وتتحسب يا عم نجيب ؟!
وهل تلك هي الوصية التي أردت تركها لتلاميذك وتلاميذ تلاميذك من الأدباء وكأنك توصيهم قائلا : " اذا أردتم نشر رواية لكم فلابد من أخذ موافقة الأزهر أولا " ؟(!!)
وحينها زعلت منك جدا وودت أن اكتب معاتبا .. 
و لكنني قلت لنفسي : يا واد عمك نجيب ، كبر ، تقدم به السن ، ولا يجوز الاثقال عليه بعتابات .. – رغم أنك كنت لآخر لحظة في عمرك حاضر الذاكرة والبديهة متوقد الذهن - 
والآن أنت تخلصت من كل أحزان الأرض وكل مخاوفها ، وكل قوانين التراب الأرضي ..
فلنتكلم معاك – علي رواقة - ، ونسمع ضحكتك المجلجلة الشهيرة ، دون خوف من أن يعود أحد الشبان الطائشين الاسلاماويين ويطعنك في رقبتك بسكين مرة أخري ..
وبالمناسبة .. أحد الأولاد الذين اشتركوا في طعنك الطعنة الغادرة ، وجدت نفسي معه في زانزانة واحدة تضم حوالي 25 من عتاولة الارهابيين ، عندما حبسوني في كتابي " ارتعاشات تنويرية " وكتاب " لا أحب البيعة "
، وهو لا يزال أرعنا ، مندفعا ، كما هو – ويطلق لحيته ، بداخل السجن أيضا ! –
لا أدري يا عم نجيب ان كنت تتذكرني أم لا ..؟ لأننا لم نتقابل سوي مرة واحدة بميدان التحرير قبل الاعتداء الغادر عليك .. وجدتك فجأة أمامي ذات صباح وأنت في طريقك لتناول القهوة ، في كافيتريا " سومانيل قصر النيل – لا باس – " لأنك كنت قد تجاوزت بخطوات كافيتريا " علي بابا " أحد المكانين المفضلين عندك لتناول قهوة الصباح ، بعد ممارسة رياضة المشي اليومية – كعادتك – وكما كنا نقرأ عنك - 
فهتفت : استاذ نجيب ...
توقفت أنت ، وتقدمت أنا نحوك مصافحا وقلت لك : أنا اسمي فلان .. كاتب غير معروف ..
ويومها ضحكت .. وقلت لي : أهلا وسهلا ، ابقي تعالي احضر معانا ، بنكون موجودين في كازينو النيل كل يوم جمعة ، في المساء ..
ولكنني لا أدري لماذا لم أحضر ، ولم نتقابل بعدها .. وحتي خرجت أنت من عالم التراب الي عالم الروح .. 
نرجع يا عمنا لعتابنا عندك :
يا عم نجيب انت عارف ان الأمم التي نهضت والتي تريد النهوض دائما الفكر والرأي يكون هو في المقدمة . يعني المفكرون والكتاب والأدباء والشعراء والفنانون هم الذين يبدءوا ، و يشعلون في نفوس شعبهم الثورة علي القديم والمتخلف وعلي الظلام لأجل الخروج للنور والتقدم ..
طيب .. لو أن كل كاتب او أديب ولا مفكر ولا شاعر قال كلمة ، ثم تواري ..! ، قال كلمة ثم أطلق ساقيه للريح .. ،
قال كلمة ثم زعم بأنه لا يقصد ذلك .. ! ... ، واكد بأنه انما يؤمن بما هو عكس ما قاله ..!!!
فتري : كيف سيكون حال مثل هذه الأمة ؟!!!
طبعا هذا اسمه لعب .. ولا يمكن أبدا أن يقود لنهوض أو تقدم ..
يا عم نجيب أنا زعلان منك ..
لأن أهم أعمالك " أود حارتنا " معناها واضح .. ولا يختلف علي وضوح ما قلته في أولاد حارتنا ، لا اليمين ولا اليسار ولا الشرق ولا الغرب .. لكن الوحيد الذي يقول أن ما أجمع الكل علي أنه المقصود قوله في الرواية ، ليس هو ما يقصده المؤلف !هو : أنت فقط يا عم نجيب !! وظللت تردد ذلك كلما سئلت ، ومنذ صدورها في عام 1964 وحتي وفاتك !!
لماذا يا عم نجيب ؟!!! ليه كده يا عم نجيب ؟!!
تقية ؟!!
اتقاء لأذي الارهاب والارهابيين بعد غضب آبائهم الروحيين بالأزهر ؟
وهل عصمت رقبتك من ضربة السكين بهذه الطريقة – التقية - ؟!
وبعد الاعتداء عليك .. صممت أيضا علي الادعاء باعتقادك في عكس ما قلته في روايتك ؟ كنت خايف من ايه تاني يا عم نجيب ؟!
وبعد الاعلان عن حصولك علي جائزة نوبل ..ماذا قلت في كلمتك في حفل استلام الجائزة يا عم نجيب ؟!
كل ما أتذكر ما قلته ، أزعل منك زعل كبير قوي ..
لقد قلت أنك ابن حضارتين تزوجتا زواجا موفقا ( الحضارة الفرعونية والحضارة الاسلامية ) 
!!! !!!! ( يعني كان زواج يا عم نجيب ؟! وموش اغتصاب ؟!)
و ما قلته بالنص هو :

ـ فاسمحوا لى أن أقدم لكم نفسى 
بالموضوعية التى تتيحها الطبيعة البشرية. أنا ابن حضارتين تزوجتا فى عصرمن عصور التاريخ زواجا موفقا، أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة وهى الحضارة الفرعونية، 
وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة وهى الحضارة الإسلامية. 

وقلت أيضا :  وقد زالت الإمبراطورية وأمست خبرا من أخبار الماضى. وسوف يتلاشى الأهرام ذات يوم ولكن الحقيقة والعدل سيبقيان مادام فى البشرية عقل يتطلع أو ضمير ينبض

وقلت أيضا :
وعن الحضارة الأسلامية فلن أحدثكم عن دعوتها إلى إقامة وحدة بشرية فى رحاب الخالق تنهض على الحرية والمساواة والتسامح،=== ولا عن عظمة رسولها. فمن مفكريكم من كرمه كأعظم رجل فى تاريخ البشرية ===. ولا عن فتوحاتها التى غرست الآف المآذن 
وقلت أيضا :
الداعية للعبادة والتقوى والخير على امتداد أرض مترامية ما بين مشارف 
الهند والصين وحدود فرنسا. ولا عن المآخاة التى تحققت فى حضنها بين الأديان والعناصر فى تسامح لم تعرفه الانسانية من قبل ولا من بعد. ولكنى سأقدمها فى موقف درامى ـ مؤثر ـ يلخص سمة من أبرز سماتها. ففى إحدى معاركها الظافرة مع الدولة البيزنطية . 
وقلت أيضا عما أسميته حضارة اسلامية :
ردت الأسرى فى مقابل عدد من كتب الفلسفة والطب والرياضة من التراث 
الإغريقى العتيد. وهى شهادة قيمة للروح الإنسانى فى طموحه إلى العلم والمعرفة.   
ونقول تعليقا علي ما سبق – كما جاء بخطابك يا أديبنا الكبير :
طيب الحضارة الفرعونية والدنيا كلها تعرفها ، أقامها المصريون بأنفسهم ، وفي بلدهم ..
ولكن ماذا عما أسميته بحضارة اسلامية ؟؟
هل موجود في مكة والمدينة والحجاز حاجة اسمها الحضارة الاسلامية ؟!!!!
لقد قلت بأن الحضارة الاسلامية غرست آلاف المآذن ..
بينما تلك المآذن لم يتم بناؤها علي أيادي الاسلاميين العرب .. وانما بأيادي أصحاب البلاد التي اعتد ي عليها العرب الاسلاماويين واحتلوها .. والحضارة الفرعونية لم تكن مجرد أبنية فقط وانما اعجاز هندسي وفلكي وطبي ومعماري وفني – اعجاز علمي شامل بشكل عام - )
والغريب أنك قلت بأن الأهرام سوف تتلاشي ذات يوم ، ونحن لا ننكر ذلك – كل شيء سوف يتلاشي - وانما الذي سيتلاشي قبلها بكثير هو مآذن الاسلام بالتأكيد والتي لا اعجاز فيها مثلما بالأهرام ... الا أنك لم تذكر التلاشي الا مقرونا بالأهرام !!!
بل وقلبت التاريخ .. عندما وصفت عدوان وغزو العرب المسلماويين ، علي العديد من دول العالم بأنه فتح ...! بينما اعتبرت الفراعنة غزاة .. وأدنت حضارتهم بقولك " وعن الحضارة الفرعونية لن أتحدث عن الغزوات وبناء الإمبراطوريات فقد أصبح ذلك من المفاخر البالية التى لا ترتاح لذكرها الضمائر الحديثة "
---
ونعقب بالقول : أهكذا تري يا عم نجيب حضارة مصر القديمة التي يجلها العالم المتحضر ، أكبر اجلال ؟! غزوات وامبراطوريات ؟!! 
يادي الفضيحة !!!
بينما قلت غير الحقيقة عن جرائم وفظائع العرب المسلماويين الأوائل في حق الشعوب التي اعتدوا عليها ..
وتركت وقائع حرق العرب المسلماويين للمكتبات كمكتبة فارس ، وكونهم ليسوا فوق مستوي الشبهات فيما يتعلق بحرق مكتبة الاسكندرية القديمة .. وتجاهلت كون أن خلفاء هؤلاء الاسلاميين لا يزالون حتي الآن يصادروا ويحرقوا الكتب في الأزهر – المسمي بالشريف - ، وفي السعودية .. ورحت تذكر لهم حادثا استثنائيا عن مبادلة الأسري بكتب فلسفية !!!
هل توجد حضارة اسمها الحضارة الاسلامية ؟!!! ألا تعلم يا عم نجيب بأن العرب المسلمين قد سطوا كمستعمرين علي تراث وحضارات الأمم والشعوب التي احتلوها ونسبوا ذلك لأنفسهم ؟!!
ألم تكن تعرف يا عم نجيب أن كافة العلماء المنسوبين للعربية لم يكن من بينهم عالما واحدا عربيا ..وانما هم من الشعوب التي اعتدي عليها العرب ولم يكن أمام هؤلاء العلماء لكي يقدموا علومهم للنور سوي أن يتقربوا للخليفة العربي الاسلاماوي المتكيء بين أفخاذ الجواري والمحظيات ، الجالس وسط الغلمان والخمر وشعراء المديح .. لكي يجود عليهم بتمويل ابحاثهم التي يضطروا لتقديمها بلغة الخليفة العربي الاسلاماوي ليرضي عنهم ؟!!
بل أنت خير من يعرف ذلك تماما يا عم نجيب ، وتعرف تماما بأنه حتي لغة العرب لم تتطور ولم تستكشف قواعدها علي أيادي العرب . فهل كان سيبويه عربيا ؟1 أم كان أبو الأسود الدؤلي عربيا؟! ، أم كان الخليل بن أحمد عربيا؟! – هؤلاء هم الذين طوروا وقننوااللغة العربية ، لا أحد منهم كان عربيا ..! وتري هل كان بن المقفع أو أي ممن ترجموا من اللغات الأخري للعربية .. هل كان واحد منهم عربيا ؟!! أبدا .. كيف ترسل خطابا كهذا به ذاك الكلام ليقرأ في حفل تسليم الجائزةفي السويد ؟!! يشاهده كافة أدباء العالم .. 
ألا يعرف أهل الغرب ، أم نسوا ما فعله المسلمون في اسبانيا – الأندلس- ، أم نسوا ما فعله الخلفاء الاسلاميون العثمانيون في العديد من دول أوربا ؟؟؟ أية حضارة اسلامية تكلمهم عنها يا عم نجيب ؟؟!!
بما نسمي ذلك الذي قلته ؟ تدليس علي التاريخ ؟ أم تزوير له ؟
ان أهل الغرب الذين منحوك الجائزة والذين أرسلت اليهم كلمتك تلك هم الذين سجلوا - ونرسل أولادنا ليتعلموا منهم – تاريخنا الصحيح وليس الكذب الذي نحشو به كتبنا المدرسية وأرسلت به- أي ذاك الكذب - لتلقيه علي مسامعهم
ليه كده يا عم نجيب ؟!! 
تروح تضرب الهوا دوكو في السويد يا عم نجيب ؟!! يادي الفضيحة يا ولاد ! يا دي الفضيحة !! موش كفاية قاعدين هنا في مصر نضرب في الهوا دوكو ونخرم التعريفة .. حتي ضحكت أمم الأرض علي ما بلغناه من الخيبة ؟!!! 
وناهيك عما قلته بنفس خطابك هذا من أن اللغة العربية هي الفائز الحقيقي بالجائزة (!!!) كيف ذلك ؟! وهل يقرأ أهل الغرب رواياتك باللغة العربية ؟! أم مترجمة ؟ ان الجوائز لا تعطي للغات وانما لابداع أدبي ، لفن وفكر يحمله ابداع الأديب وليس للغة.. 
وكذلك وصفك لمن صورته وبحق في روايتك ، ذاك المجرم – قاسم – .. فاذا بك تصفه في خطابك هذا بأنه : اعظم رجل في تاريخ البشرية (!!!)بينما يعرف كل مثقف حقيقي أنه لم يكن سوي مشعل للحروب مغتصب للأسيرات مسرف في أحاديث وآيات النكاح ! ان هؤلاء الناس - أهل الغرب – يعرفون عنا وعن تاريخنا وعن رموزنا الشديدة السؤء- والعظيمةأيضا - بأكثر مما نعرف ، فكيف نذهب لنستغفلهم في عقر دارهم بما اعتدنا علي أن نستغفل أنفسنا به ، من وصف لبعض مجرمينا وسفاحينا بأنهم أنبياء وأعظم رجال البشرية ؟!! 
نفسي أعرف كيف لبلد مثل مصر ..أن يحصل نوابغها علي جوائز نوبل بينما هي تتخلف وتتخلف حتي وصلت للدرك الأسفل من التخلف؟!
هل لأن من يحكمونها عسكر ؟ ولكن هل أجبرك العسكر والمباحث الذين يحكمون مصر – ضربوك علي ايدك !- علي أن تدلس وتزور في التاريخ وفي كلمة تلقي أمام العالم المتمدن ويجلس كل أبناء الجنس البشري ، أمام أجهزة التليفزيون للاستماع اليها؟! ؟! 
أتعرف يا عم نجيب .. ؟ أنا لو كنت مكان من يسلموا جائزة نوبل .. ما كنت لأسلمك الجائزة أبدا بعد سماع ما جاء بخطابك ..
كنت عقب القاء الكلمة المشينة جدا : أصافح بحرارة الجنتلمان السويدي ، كل من الأستاذ محمد سلماوي – الذي ألقي الكلمة نيابة عنك ، وعلي كريمتيك الفاضلتين وأقول لهم بحرارة : شكرا جزيلا لكم .. بلغوا سلامنا للأستاذ الكبير وقولوا له ان الجائزة سوف تصله بالبريد .. !وكل سنة وانت طيب !.. ولا جايزة ولا شيء ... وبعدها بأيام تقوم لجنة الجائزة باصدار بيان تستنكر فيه ما جاء بكلمة الأديب نجيب محفوظ ، في حفل استلام جائزة نوبل، من ابخاس لقدر الحضارة الفرعونية العظيمة والتحامل عليها لحساب ما لا نفهم له معني ، من حضارة أخري مزعومة كاذبة .. وهذا مالا يليق بأديب كبير ، ومثقف كبير مثله( مؤلف : كفاح طيبة !!!)
لا تزعل مني يا عم نجيب .. فأنا أعاتبك لأنني أحبك وأنت أستاذنا الأكبر..وها هو العتاب بيني وبينك فقط و ليس معنا أحد من الكتاب ولا أدباء ولا صحفيين رزلاء ..ولا معنا قراء ولا حاجة .
يا اخواننا القراء:
الأخوة القراء : من فضلكم ، وقبل أن أنسي : لا ترسلوا لي تعليقات ، ولا تقرأوا هذا المقال لأنه عتاب بيني وبين عمي نجيب محفوظ 
وأنا لا أريد لأحد أن يتدخل بيني وبين عمي نجيب 
فمن فضلكم لا تقرأوا المقال ...
بعد اذنكم يعني .
=============


تعليقات