الحرباء الاخوانية تتلون

بكيبورد : صلاح الدين محسن
16-7-2019

جماعة الاخوان , هم أكثر الجماعات التي تتلون وتغير أشكالها , بعدما تعرف الناس عليها وجربوها 
فتجد من يتكلم ويبدأ كلامه بالزعم انه ليس " أخوان " .. ولكن الناس سرعان ما يعرفونه من سقطات كلامه , ومن تعابير حفظها الناس عن جماعة الاخوان ..
ولا يزال أعضاء جماعة الاخوان يحاولون اقناع الناس بانهم أفضل - أو يختلفون - من العسكر .. 
لكن الناس قد عرفوا ان الاخوان والعسكر , وجهان لعملة واحدة .. 

ومن الساعين لتبييض وتجديد وجه الجماعة , من لا ينتمي للجماعة فعلاً , ولكنه يحمل أفكارها .. 
فتري : هل هناك ثمة فرق بينه وبين عضو الجماعة ؟؟؟ 
بالطبع لا .. بل انه أخطر .. 
وصار الناس يعرفون هذا النوع بالفعل .. انه أخواني , وان لم يكن مسجلاً بقوائم أعضاء الجماعة , وان لم يكن مسجلاً لدي الأمن كعضو بالجماعة ..

في السجن السياسي عام 2002  كان يوجد معتقل شاب ضمن شباب جماعة الاخوان المعتقلين - قيل انه مذيع بالاذاعة - وكذلك كان يوجد " سيناريست " معتقل لأسباب أمنية .. ويكثِر من الجلوس والتحدث مع ذاك المذيع .. الذي لم أتحدث معه أطلاقاً . فقط كان يجلسان علي مقربة مني

قال لي السيناريست . ان المذيع الشاب , أخبره بانه ليس عضواً بالجماعة . وكل ما في الأمر ان له مزرعة , واتهمه الأمن انه يسهل للجماعة تدريب أعضائها علي القتال واستخدام السلاح .. ولكنه لا ينتمي للجماعة ..
فقلت للسيناريست : لا تصدقه .. بل انه عضو بالجماعة .
فسألني باندهاش : كيف ؟ هل تعرفه ؟ هل تحدثت اليه ؟!
فقلت : لا .. ولكن رأيي فيه , فقط وأنا أراه يتكلم معك عن بعد .. ان تركيبته الشخصية والنفسية تقول انه عضو بجماعة الاخوان ..
سكت السيناريست ولم يعقب , حتي جاء يوم جمعنا لأول مرة نحن الثلاثة . مع عضو معتقل يتبع تنظيم الجهاد ..
  دار حديث سريع .. كنت أنا وعضو تنظيم الجهاد , كل يقول رأيه من وجهة نظر قناعاته .. أنا من قناعاتي العلمانية . وعضو الجهاد من قناعاته الدينية .. ونتكلم بحرص , وتحويم , تلميح.. لا تصريح ..
فاذا بأخينا المذيع الذي ينفي كونه عضواً بجماعة الاخوان .. يتكلم متضامناً مع عضو الجهاد , بانحيازية , ومباشرة متصلبة , ومغلفة بلهجة رقيقة ومهذبة من حيث المظهر ,   قائلاً لعضو الجهاد  : هو الدين أولاً , والدين عاشراً ... 
( بمعني ان علي عضو الجهاد ألا يعبأ بما أحوِّم أنا حوله من رؤية علمانية .. وانه متضامن معه فيما يقوله انطلاقاً من رؤيته الدينية ) ..
لعل السيناريست قد انتبه لما جري من صديقه المذيع .. الذي زعم له انه ليس عضواً بجماعة الاخوان .. وفهم انه قد كذب عليه . وانه عضو بالجماعة سواء كان منتمياً أو نصيراً يحمل فكر الجماعة ويساعدها بفتح مزرعته ليتدرب فيها شباب الجماعة علي القتال وحمل السلاح..

 والآن بالفيسبوك أجد في صفحتي بوستات لرجل مصري يقيم في أمريكا " الأخ عبد الوهاب حسن " .. يتكلم عن التخطيط للثورة ضد النظام العسكري ..
حاولت أفهم اتجاهه الفكري السياسي .. فان كان يقدم الأخوان أو جماعة دينية أخري كبديل .. فهل هناك فرق بين الأخوان والعسكر !!؟؟ 
ولكن كلامه لا يفصح .. لم يتكلم عن دستور جديد من الدساتير التي بها نهضت دول آسيوية من رقدة العدم .. أي دستور علماني .. حيث لا توجد دولة متقدمة بالغرب أو بالشرق , ولا دولة نهضت بدستور ديني ...أبداً .. وانما بدستور علماني ..
حتي كان آخر بوست له منذ يومين - بالفيسبوك - بدأه بالبسملة .. كرر فيه الاعتماد علي الله , والعمل علي ارضاء الله .. 
وفي اليوم التالي لذاك البوست الألاوي - الدراويشي - قال انه وصلته تأييدات من جماعة الاخوان .. وتعزّز وتمنّع وادعي عدم الرغبة في التجاوب لتلك الدعوات .. 
هنا اتضح انه إخواني .. وسيّان كان عضواً أو كان يحمل فكر جماعة الاخوان .. فلا فرق .
===

تعليقات