حوارات عبر الايميل

حوارات عبر الايميل
كتب صلاح الدين محسن
يوم 25-4-2019
رداً علي رسالة جاءتنا بالايميل من كاتب صديق ..

تعازينا علي ضياع مليارات الأموال العراقية في الفساد .. كلنا في الهم شرق 
  ..   الفقر في أغلب الحالات سبب الارهاب  . وهناك نسبة من الارهابيين عقائديين  لم يعرفوا طعم الفقر  . في السجن السياسي عرفت ان أغلب سجناء تنظيم الجهاد والجماعات الارهابية الأخري . ليسوا من أبناء الأغنياء بل العكس فقراء  ومطحونين , و بعضهم من الطبقة الوسطي
وكذلك الابداع والايثار والمواقف الانسانية الكبيرة  والثورات العظيمة قد تخرج من أبناء الأثرياء
ومحمد نبي البدو السفاح  كان فقيراً يتيم الأبوين .. وموسي  النبي السفاح .. لم يكن من أبناء الأغنياء .. والمسيح الذي كان في سبيله للسير علي طريق اجرام كل من موسي و محمد  - لو طال به العمر- لم يكن غنيا وكان بلا أب معروف .. بينما بوذاً الذي لا حمل ولا دعي للسيف  كان سليل نبلاء وكذلك المدعو " بهاء الله " - نبي البهائية - الذي لم يحارب ولا دعي لحرب , كان ابن نبلاء ولم يذق طعم الفقر
 أشهر أنبياء العنف والارهاب كانوا من الفقراء .. طمحوا في الثراء بالغزو و النهب والسلب وأسر النساء    
أحب مقالات دكتور خالد منتصر , وتعجبني كتاباته , ولكنني لا أتفق مع رأيه -  الذي يشاركه فيه آخرون - في التقليل من دور الفقر في تفريخ الارهابيين والارهاب .. 
محمد نبي البدو أسس ديانته وعصابته في البداية من الفقراء والعبيد بصفة خاصة - وعدهم بالجنة .. ! 
في السجن السياسي  قابلت أعضاء بجماعة ارهابية كانوا من أرباب السوابق الاجرامية .. استقطبتهم الجماعة مثلما تمني محمد  انضمام أحد اثنين بلطجية الي جماعته  هما " عمر بن الخطاب  , وعمرو بن هشام  . قائلا " اللهم أعز الاسلام بأحد العُمرين "  وقابلت في السجن مسيحياً مسجوناً في قضية للارهابيين الاسلاميين !! سألته  كيف تأتي ذلك !؟ . فعرفت ان الفقر أحوجه للعمل أجيراً عند رجل مسلم  اتضح انه أمير جماعة اسلامية , فعلمه كيف يصنع المتفجرات  وشاركهم في تفجير أتوبيس سياحي أمام المتحف المصري ( الفرعوني ) بالقاهرة فقبضوا عليه .. ودخل السجن .. والسبب الفقر والحاجة
الحُكام الذين يحرصون علي وجود جماعات دينية  ( وهم ليسوا متدينين ! ) - ويصرحون بقيام أحزاب دينية - هم أخطر من الارهابيين .
فالحاكم لو شاء  إخراس الجماعات الدينية وألجام الارهابيين ووقف الارهاب في ظرف 24 ساعة لفعل .. ولكن ديكتاتوريي دول المنطقة لا يمكنهم الاستمرار في السلطة بدون الارتكاز علي عكاز الدين وتوابع وأتباع الدين - أي وجود الارهابيين .. هم خطر عليه , يناوشونه لانتزاع السلطة منه ..ويناوشهم .. ولكن يهمه بقاءهم  فهم من توابع الدين وهو يحتاج للتستر بستار الدين .
====

تعليقات