صفحة منسية من ضحايا 23 يوليو 1952
من الفيسبوك . صفحة :
عبدالحليم الشرته من صعيد مصر من قرية "منقباد" القريبة من مدينة أسيوط، وشهرة منقباد الوحيدة سببها وجود معسكر كبير للجيش، وقت استشهاده 24 سنة.. وكان متزوجًا وكانت زوجته "حبلى" بابنه الذي ولد بعد دفنه بشهور".
في سن التجنيد تطوع عبدالحليم الشرته في الجيش وألحقوه بالكتيبة الأولى "مدافع ماكينة، التي كان يقودها البكباشي يوسف صديق.. وكان عليها مساندة الكتيبة 13 في الاستيلاء على رئاسة الجيش، ليلة الثورة لكن بسبب التضارب في تحديد ساعة الصفر، أصبحت الكتيبة الأولى صاحبة الدور الأول في نجاح الثورة.. وكان عدد أفرادها 60 جنديًا من بينهم كان عبدالحليم الشرتة".
"تحركت هذه القوة الصغيرة في اتجاه رئاسة الجيش، وكان داخل مبنى الرئاسة حوالي 150 جنديًا يقودهم جاويش يدعى مصطفى العدلي، أما الضابط العظيم فكان في تلك الليلة حسن سري الذي أصدر أوامره بإطلاق النار على المهاجمين.
استمرت عملية إطلاق النار نحو ربع الساعة، أصيب بعدها عبدالحليم الشرته إصابة قاتلة.. فتوقف ضرب النار.. إذ كانت لإصابته تأثير شديد على رفاقه المهاجمين.. كما أن رفاقه المدافعين أحسوا بالألم لمصرعه، فأصدر الصول (مساعد) محمد شوقي (حكمدار) خدمات رئاسة الجيش في تلك الليلة أمرًا بوقف إطلاق النار دون الرجوع إلى حسن سري، فكان أن تمكنت قوة يوسف صديق من اقتحام المبني والدخول إلى فناء القيادة.. ثم كان أن اقتحموا السلم الخلفي وارتقوه إلى الدور العلوي وفي أثناء صعودهم اعترض طريقهم الأمباشي عطية السيد دراج (من قرية نهطاي - محافظة الغربية) وهو من حرس رئاسة الجيش فأصابه يوسف صديق إصابة قاتلة.. فكان ثاني اثنين دفعًا الثمن في تلك الليلة.
لم تنشر الصحف.. التي زفت خبر نجاح الثورة - خبرًا عن مصرع "الشرته" و"دراج" فقد أصر الجميع على أن الثورة "بيضاء" لم ترق قطرة دم واحدة.. كما أن التركيز القوي على دور "الضباط الأحرار.. ألغى تماما أية إشارة إلى دور الرتب الأدنى.. مع أن هذه الرتب هي التي قدمت كقرابين للذبح فداء للتغيير.
روز اليوسف
روز اليوسف
الإعلام و التاريخ
--------
تعليقات
إرسال تعليق