الداعرون - مهنة جديدة . كل الأشياء يحركها الاقتصاد .

نفس الظروف التي تدفع الشابة أو المرأة للعمل بالدعارة . طالما وجدت من يدفع .. 
هي ذاتها الظروف , التي يمكن أن تدفع الشاب أو الرجل للعمل بالدعارة , طالما وجد من تدفع له , نظير قضاء متعتها الجنسية معه .
هذا التحقيق الصحفي .. يبين لنا ذلك ..
والفرق هو .. أن المرأة يمكن - وينشط - رجال الشرطة في القبض عليها وفضحها وحدها دون الرجل , بنشر صور الداعرة  أو الداعرات وحدهن . - في الغالب - وأسماءهن أحيانا -. دون الرجال , الذين شاركوها , أو شاركوهن في الفعل ..
الي التحقيق  المنقول :

بالصور.. حكاية شبكة «رجال الليل».. شباب يبيعون أجسادهم للنساء.. طبيب جعل نفسه فريسة للسائحات.. الأمريكيات والأستراليات والأفريقيات أهم زبائنه.. وتحجج بتردي الحالة الاقتصادية للتجارة في سوق المتعة 

ضحايا أم جناة؟، سؤال إجابته ليست بالهينة خاصة بعدما تستمع إليهم، مجموعة من الشباب دفعتهم البطالة وانعدام فرص العمل إلى بيع أجسادهم للنساء، احترفوا التجارة في سوق المتعة، استغل بعضهم بنيانه الجسدي ووسامته ليجعل نفسه فريسة للأجنبيات الباحثات عن الحرام، والآخر يؤجر نفسه لفتاة تريد مكيدة صديقتها أو حبيبها السابق.

وسط هذا الجدل بين الحلال والحرام، اخترقت وكالة "سبوتينك" الروسية، العالم الخفى لشبكة "رجال الليل"، سرد التفاصيل والتزرع بالظروف يدفعك للتعاطف معهم خلال الوهلة الأولى وتعتبرهم ضحايا، لكن في المقابل عندما تخرج بنظرك من نفق الوحل اللا أخلاقى وتنظر لشباب مثلهم يعملون ليلا ونهارا وتملأ رائحة العرق ملابسهم بعيدا عن الروائح ذات الماركات العالمية، ترى أنهم مجموعة شباب متكاسلين فضلوا طرق أبواب الحرام دون واعز دينى أو أخلاقى للحصول على المال الحرام.

وذكرت الوكالة، أن أحد الشباب يدعى "محيي" لا يفعل أي شيء سوى الاستناد إلى مقدمة إحدى السيارات بشارع مصدق في الدقي، ويدقق النظر داخل كل سيارة تقودها سيدة أو فتاة شابة، هي التي تختاره لا هو الذي يختارها.

لكن يتضح بعد قليل أن "محيي" ليس وحده، بل هناك ما يقرب من 10 من زملائه يوزعون أنفسهم في الشارع، الذي يمتد نحو كيلو مترا طولًا، لتختار منهم الباحثات عن ليلة حمراء أو حتى "خروجة"، كما يقال، من تشاء.

وقال "محيي" للوكالة وهو يدير عينيه ويحاول ألا ينظر في اتجاه محدد: "درست القانون في كلية الحقوق" ولكني لم أجد أي فرصة عمل، فاتجهت إلى العمل في اتجاه آخر تماما، ولأنني من الرياضيين ولدي قوام جيد، عملت لفترة كحارس أمن، تابع لشركة خاصة، ولكن سرعان ما أغلقت الشركة أبوابها في وجوه أعداد كبيرة".

وعن عمله الحالي أوضح: "تعرفت على شاب يعمل في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وفر لي فرصة عمل معه، كـ"روم سيرفس" أو خدمة غرف، ومن هناك بدأت أتعرف على سيدات راقيات وبعض الأجنبيات، ومقابل العلاقة مع أي منهن كنت أتلقى مبلغا كبيرا، ربما يعادل راتبي في شهر كامل".

شروط محييوبحسب الوكالة، يضع "محيي" شروطا مشددة لأي فتاة أو سيدة يرافقها، فهو لا يتعاطى الخمور، ولن يدخن أي مخدرات، ولكنه لا يمانع أن تدخن أو تشرب من برفقته.

وتذكر "محيي": "في إحدى المرات سهرت مع فتاة أمريكية، وشربت، وبعد أن استيقظت في الصباح وجدت أن كل ما كان معي من نقود قد اختفى، وأن الليلة الماضية كانت آخر ليلة تقضيها السائحة في الفندق الكبير، حيث عادت إلى الولايات المتحدة بعد أن سرقتني، وهو ما يذكرني بما يحدث مع الفتيات في نفس المهنة".

وتابعت الوكالة، أن "محيي" أقام علاقة مع أكثر من 300 سيدة، معظمهن خليجيات وأمريكيات وأستراليات وأيضا من جنسيات أفريقية، هؤلاء يقضين نصف أوقاتهن بحثًا عن المتعة مع شاب وسيم وقوي".

انهيار السياحةوأشارت الوكالة إلى أنه بعد انهيار السياحة في مصر، أصبح "محيي" يقبل بأي عمل — من هذا النوع — بعدما كان يترفع عن البعض ويقبل البعض الآخر بشروط: "أصبحت أقبل بأي امرأة، بعدما كنت أتحفظ وأختار أن أقبل أو أرفض، ولأن الحالة الاقتصادية أصبحت سيئة جدا في مصر، صرنا نتعامل بما يشبه (التسعيرة)، وهي 200 دولار عن الليلة، ويمكن دفع 1000 دولار مقابل أسبوع كامل، ما عدا المصريات، فهن لا يبحثن عن الجنس في الغالب، ولكن بعضهن يبحثن عن الوسيم الذي تخرج معه لإغاظة صديقاتها فقط، ويدفعن 200 جنيه".

طبيب مختبئأما "ممدوح" تخرج من كلية الطب، ولكنه فضل العمل كـ"رجل ليل" بحثا عن المال، مؤكدًا "أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات، وقابلت فيها نساء من كافة الجنسيات".

متطلبات السوق لا يملك أحد ممن يعملون في هذه المهنة أي رأس مال سوى أجسادهم، لذلك يعتنون بها بشكل خاص، وينفقون عليها أكثر من نصف دخولهم، بداية من الوجبات الصحية التي تفيد البشرة والقلب والأعصاب، مرورًا بممارسة التمرينات الرياضية، التي تساعدهم على الحصول على قوام مثالي، وكذلك متابعة عالم الأزياء، وحتى الاطلاع على كل جديد يخص المرأة، خاصة فيما يتعلق بالجنس والمتعة، على حد قول الوكالة الروسية.

وأوضح "ممدوح" أنه عندما تنشط السياحة، يكون الشاب ذو الملامح الأوروبية "الأشقر صاحب العيون الملونة"، هو الأقل سعرًا، "الأوروبية أو الأمريكية تركت الشقر خلفها في وطنها، وجاءت هنا تبحث عن أصحاب البشرة الخمرية والقمحية.

ويضيف "أصبحنا ننتظر الفتيات والسيدات في الشوارع بالأماكن الراقية، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن عملنا في الأساس يكون في الفنادق الكبرى، أو من خلال بعض العاملين فيها، فهؤلاء يتصلون بنا ليعرضوا علينا مرافقة سيدات أجنبيات أو خليجيات، مقابل عمولة يقتطعونها لأنفسهم، وبعد الاتفاق وتسلم نصف المبلغ، غالبا ما تطلب "الزبونة" السفر إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء عدة أيام".

مخاطر تهدد "رجال الليل"العمل في الشارع له مخاطره أيضا، فهو يجعلهم طوال الوقت عرضة لتساؤلات رجال الشرطة عن طبيعة عملهم، والسبب وراء وقوف كل منهم في موقعه. 

وحسب "عمر"، وهو شاب عشريني ما زال يدرس في كلية الزراعة، فإن أكبر أزماتهم مع الشرطة هي الاحتكاك الدائم، فلا أحد منهم يستطيع أن يستبدل مكانه لأن لكل منهم زبائنه وعليه ألا يفقدهم، وبالتالي فإنه يضطر إلى تجنب رجال الشرطة، ما يثير ريبتهم أكثر.

ويكشف "عمر" أن بعض أفراد الشرطة يعرفون طبيعة الأعمال التي يقومون بها، ولكن من الناحية القانونية يصعب القبض عليهم بهذه التهمة، لذلك يلجأ بعضهم إلى أسلوب المضايقة معهم.

أفضل المواقع يعتبر "محيي" و"ممدوح" أن "عمر" من المميزين وأصحاب الحظ الوافر عنهم، لأن مكان وقوفه في شارع رئيسي كبير يتفرع منه شارع مصدق؛ وهو شارع محيي الدين أبو العز، الرابط بين حي الدقي وحي المهندسين الأكثر رقيا؛ وهو أكثر الشوارع ازدحاما بالأجانب والعرب صيفا وشتاء، ما يمنحه فرصا أكبر لاصطياد الزبونات، "لولا أن هناك اتفاقا بين الجميع لا يمكن أن نخلفه، لكننا خرجنا إلى أماكن أخرى"، وفقًا لممدوح .

عن موقع فيتو  :  الإثنين 28/مارس/2016 - 07:59 م  - منيرة الجمل
                           
            



تعليقات