من الباحث والكاتب أ . مجدي خليل
|
| |
|
|
الدولة المصرية وأستهداف الأديرة القبطية ما يحدث مع دير الريان هو جزء من أستهداف الدولة للأديرة القبطية فى السنوات الأخيرة. لقد عمر الرهبان الصحراء عندما كان الجميع يخشون مجرد السير فيها، وصانوا الأثار، وعملوا على تنمية المناطق التى سكنوها ومساعدة سكانها من بدو الصحراء، وحافظوا على الأمن القومى المصرى بكل اخلاص وتفان، وكانوا بمثابة ، ولا يزالون حراس الصحراء الأمناء، وقدموا دراسات علمية لزراعة الأرض هناك. ولكن فى السنوات الأخيرة طمعت الدولة وبلطجيتها من رجال الأمن والمخابرات السابقين فى هذه الأراضى التى استصلحها الرهبان. وقد رأينا بلطجى مصرى برتية لواء مخابرات سابق يحاول الإستيلاء على دير سانت كاتيرين بحجة كاذبة وهى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، رغم أن رهبان الدير اكثر منه وطنية واخلاص لمصر وللناس وللصحراء. تكرر هذا المشهد فى عدة أماكن أخرى بتشجيع من أجهزة الدولة العميقة ، وجاء الدور على دير الريان بحجة التنمية وطريق دولى وخلاف ذلك من الحجج الواهية، رغم أن وجود الدير يساهم فى التنمية ولا يمنع طريق يمكن هندسته بعدة طرق لتفادى هدم الدير.المسألة باختصار كما قلت الدولة العميقة وبلطجيتها يطمعون فى الإستيلاء على جهد الرهبان وعملهم الذى أستمر مئات السنيين فى هذه الصحارى. الجديد أن الكنيسة لأول مرة منذ عقود تنحاز للدولة ضد الرهبان، وهو خطأ ترتب على خطأ آخر وهو وضع قداسة البابا تواضروس للبيض كله فى سلة السيسى، الذى لم يقدم للأقباط سوى كلمات معسولة بدون فعل وترك الدولة وأجهزتها تواصل سياسات عهد مبارك فى إضطهاد الأقباط. الغريب أن خبراء الأثار، وهم مسلمون، فى موضوع دير سانت كاترين وفى موضوع دير الريان وقفوا مع الرهبان ضد توحش وظلم الدولة العميقة فى حين أن الكنيسة تخلت عنهم وسلمتهم للدولة. وهذا هو للأسف الوضع الحالى. يا أقباط مصر ويا مسلميها المستنيرين ساندوا الرهبان ضد بلطجية الدولة العميقة، فالأديرة هى تراث مصرى يفتخر به المصريون جميعا. ويا قداسة البابا، وقد وعدتنا عند مجيئك أنك ستتخلى عن التدخل فى السياسة نهائيا، ولكن مراهنتك بالكامل على دعم السيسى هو تدخل سافر فى السياسة، فلهذا نرجو منك سحب بعض من البيض من سلة السيسى، فكل التوقعات تشير إلى أن السيسى كلما لاح فشل نظامه سيتجه بشدة ناحية الدين لدعم شرعيته، وقد يتحول إلى سادات آخر أو ضياء الحق آخر ووقتها لن ينفع الندم. مجدى خليل مرفق صورة لدير الأنبا بولا بالصحراء الغريبة يشهد على تنمية الرهبان للصحراء معماريا وجماليا. : |
|
|
|
تعليق : جهد كبير في التعمير . تحف معمارية يجب الحفاظ عليها . فقط تحتاج لأن تحوطها الأشجار الخضراء المثمرة من جميع الاتجاهات , لتزينه باللون الأخضر . ولا يحوز المساس بتلك الصروح المقامة في جوف الصحراء , بل دعمها .
تعليقات
إرسال تعليق