نشؤ الكتابة في مصر الفرعونية



الكتابة في مصر الفرعونية.. كيف نشأت؟
كان للغة المصرية القديمة مفردات متنوعة ونحو دقيق. وكانت هذه اللغة تكتب بـ خطوط الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية. وقد حاول المصريون كتابة لغتهم باستخدام الحروف اليونانية، وهو ما عرف بالقبطية.
كان النظام الأساسي للكتابة في مصر القديمة بالعلامات الهيروغليفية التي بدأت تأخذ شكلها حوالي عام 3000 ق.م وبلغت المستوى المعياري المقبول في وقت مبكر من الأسرة الأولى. وهناك آلاف العلامات التي وصفها قدماء المصريين بأنها «كلمات مقدسة».
وجاءت كلمة «هيروغليفي» من اللغة اليونانية، وفيها: «هيروس» بمعنى مقدّس، و«جلوبتين» بمعنى نص مكتوب منقوش؛ حيث ظنها الإغريق تستخدم فقط للنقش على الآثار أو النـُّصب التي شيدت لكي تبقى إلى الأبد.
كانت الحروف (العلامات) الهيروغليفية تنحت أو ترسم على جدران المعابد والمقابر، وعلى أدوات الدفن، وعلى اللوحات بجميع أنواعها، وعلى قطع الحلي، وعلى الأبواب الوهمية. وتـُعنى النصوص الهيروغليفية بكافة الأمور التي يراد لها أن تبقى مكتوبة إلى الأبد؛ وخاصة النصوص الدينية والتاريخية والسياسية والسيَر.
وتمثل كل علامة هيروغليفية شيئاً واقعياً له وجود فعلي في الحياة اليومية المصرية القديمة: مثل النباتات وأجزاء الجسد والأشكال الهندسية والطيور. وقد تستخدم تلك العلامات لكتابة الكلمة، أو الشكل (فتسمى إيديوجرام) أو لكي تعطي نطق الكلمة، أو الصوت (فتسمى فونوجرام).
ولم تفقد الهيروغليفية أبداً خصائصها التصويرية، وذهبت ارتباطاتها الفنية الجمالية إلى ما وراء شكل العلامات؛ لكي تشتمل على مجموعات ألفاظ وتوليفات نصوص وصور .





Mohamed Bakier 
إلى
 Egyptology علـم المصــريــات

تعليقات