في عيد الأم - حقّ المرأة في الإرضاع في الأماكن العامة
عشرات الأمهات التقطن صورة وهنّ يرضعنَ معًا
نحو ثمانين أم إسرائيلية التقطن صورة معا وهنّ يرضعنَ أطفالهنّ في ميدان رئيسي في تل أبيب من أجل رفع الوعي حول حقّ المرأة في الإرضاع في الأماكن العامةكل امرأة تلد، يمكنها أن تختار إرضاع طفلها أم لا. ولكن ليس دائما أولئك اللواتي يخترن الإرضاع يمكنهن القيام بذلك بحرية في الأماكن العامة. في مرات عديدة، تحظى المرأة التي تختار الإرضاع في الأماكن العامة، سواء في مجمع تجاري، متنزه أو مطعم، بنظرات ناقدة، ملاحظات، وأحيانا يُطلب من أولئك النساء المرضعات المغادرة أو الكف عن الإرضاع. في بعض الأحيان يُطلب من النساء الجلوس والإرضاع في غرف صغيرة ومظلمة، أو حتى في غرف المعدة لخدمات المراكز التجارية. "لا أحد يريد تناول الطعام في غرفة خدمة، إذن لماذا يجب على طفلي أن يعيش ظروف كهذه"، قالت أم مرضعة لطاقم موقع "المصدر".
قررت مجموعة من الأمهات، اللواتي ضقنَ ذرعا بالتعامل الذي يواجهنه خلال الإرضاع في الأماكن العامة، القيام بشيء من أجل رفع الوعي حول حقهن في الإرضاع أين ومتى شئنَ. لذلك تجمعت هذا الأسبوع في "ميدان رابين" في تل أبيب، وهو أحد الميادين الأكثر رئيسية في المدينة، مجموعة لا تقل عن ثمانين أم، والتقطن الصور معا، بينما كانت ترضع كل واحدة طفلها.
"نحن نعيش في عصر فيه في كل شارع دعاية لامرأة وهي ترتدي حمالة صدر، وفي دور السينما ليست هناك مشكلة لدى الناس بأن يشاهدوا العريّ النسوي، إذن فلماذا عندما يصل ذلك تحديدا لإرضاع الأطفال، فجأة يصبح مزعجا للناس"؟، كما تقول إحدى الأمهات المرضعات. "إذا كان طفلي جائعا، سأطعمه، لا يهم أين أتواجد. لا يوجد سبب لأن يعتبر أحدهم نشاطا طبيعيا جدا وجميلا شيئا مؤذيا. وإذا كان ذلك يزعج شخصا ما، فيمكنه أن ينظر نحو مكان آخر، أو أن يذهب إلى مكان آخر".
في السنوات الماضية أخذ الوعي حول حق النساء في الإرضاع في كل مكان يرغبن فيه بالازدياد، لأنّه ليس "تعرّيا" عاديا أو استفزازا، وإنما حاجة أساسية وحقيقية لأطفالهنّ الجوعى. وقد بدأ بعضّ المقاهي في إسرائيل بتقديم كأس من عصير البرتقال الطبيعي للأمهات أثناء الإرضاع. انتشر بعض نشاطات الاحتجاج للأمهات في الإنترنت حول هذا الموضوع، مثل صورة هذه الأم على سبيل المثال، والتي غطت ثديها الذي ترضع طفلها منه بواسطة صورة لعارضة أزياء ترتدي ثوبا مكشوفا، من أجل التأكيد على نفاق المجتمع الغربي بخصوص "الصدر المكشوف".
20 مارس 2016,
تعليقات
إرسال تعليق