كتابات حرة
بعض آلهة الهندوس : براهما - فيشنو - شيفا
تمهيد - لصلاح الدين محسن - : في دول كثيرة , انتهت مشكلة الانسان مع المدعو " الله " ..
فتقدمت تلك الدول .. وشعوبها يعيشون في رقي ورخاء , مظللين بالحريات والحقوقيات الانسانية , وبالضمان الاجتماعي الشامل لكل الشعب , وبالتأمين الصحي , الذي يظلل بمظلته الأطفال الرُضّع وجتي الكبار الطاعنين في السن .. ( علمانية وديموقراطية ) ..
لكن بالدول المصابة بالعروبة , والمُعاقة بعاهة الاسلام .. فلا يتوقف الحديث والكلام والكتابة . والشجار والنقار حول المدعو " الله " .. ! وهذا يدور بلا توقف , منذ أكثر من 1400 عام .. دونما شفاء من الداء - حتي الآن - .
---- وهذا مقال لكاتبة وطبيبة مستنيرة ..
لقد أصبح هذا السؤال يطاردني أناء الليل وأطراف النهار وفي كل لحظة ومع كل ظلم وقهر اراه وأحسه وأسمع به على مدار اليوم، فمنذ سنوات وأنا أدعو الله أن يمنحني السلام وأن يصرف عني وعن كل مظلوم ومقهور شر من يؤذينا فلا أجد الا المزيد من الظلم ولا أجد الا المزيد من القهر!
عندما أرى حالة الروهينجا اتسائل أين الله؟ وعندما أرى الحال على أرض فلسطين اتسائل أين الله؟ وعندما تقع عيني على أحد ضحايا النظام المصري من مسجون أو مريض أو مطارد أو مقتول اتسائل أين الله؟
أين الله فيما يحدث في سوريا وفي العراق وفي ليبيا من نزيف يومي، أين الله فيما يحدث على أرض اليمن من مجاعات وقتل وانتهاكات؟
لماذا لا يتدخل الله لوقف كل هذا الظلم؟ لماذا الغلبة دائما للمجرمين وناهبي القوت والقتلة والذين ماتت ضمائرهم؟
أعلم أن مثل هذا السؤال سيجر علي سخطا واسعا من محتكري الدين والذين نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الاله على الأرض، ولكن لماذا لا نسمع أصواتكم ولا نرى منكم هذه الحمية لنصرة مظلوم والضرب على يد ظالم؟
لماذا أنتم دائما في صف القوي تبررون له جرائمه وتلومون الضحية وتطالبوه بالموت في صمت لأن صرخاته وأناته تزعجكم وتنغص عليكم متعتكم؟
إن الظالم الذي يمتلك السلاح والقضاء والاعلام ويمكنه أن يفعل ما شاء له من جرائم وهو آمن من المحاسبة لن يرتدع إلا بتدخل الهي فقد عزت نصرة الحق بين البشر، والمظلوم المقهور الذي لا يجد له ناصرا سيكفر بالحق والعدل والأخلاق والضمير وكل معاني الخير والانسانية ما لم يكن هناك بصيص من الأمل أمام عينيه يبشره بعودة الحقوق.
ولكن تمر السنوات فلا الظالم يجد من يردعه فيزيد من غيه وجبروته واجرامه ولا المظلوم يجد له ناصرا فيزيد همه وقنوته وقد ينتهي به الحال مجرما أو قاتلا أو منتحرا.
لا نريد عدالة باردة ومتأخرة للغاية وبلا معنى كالتي لاقاها السفاح الكرواتي سلوبودان برالياك بعد سنوات طويلة من ارتكابه لجرائمه، فمثل هذا النوع من العدالة لا يردع ظالما ولا يشفي غليل مظلوم.
إن المجرمين هم من يتحكمون بكل شئ الآن، يقولون ما يشاؤون ويفعلون ما يشاؤون ينتهكون الحقوق ويمارسون أبشع الجرائم في أمان تام من المحاسبة بعد أن سلحوا أنفسهم بطبقات وطبقات من الوصوليين والنفعيين والذين هم على استعداد لبيع أي شئ وفعل أي شئ في سبيل المال والنفوذ.
أين أنت يا الله؟ نريد عدالتك .. نريد منك آية تطمئن قلوبنا وترشدنا الى أن الحق والخير والنوايا والأعمال الطيبة هي التي تبقى وهي التي تفوز، وأن ذلك يحدث في الواقع وليس فقط في نهايات الأفلام والروايات.
أين أنت يا ألله؟ نريد منك اشارة .. بارقة أمل .. فحتى الأنبياء سألوك أن تهبهم ما يثبت قلوبهم ونبيك ابراهيم سألك أن تريه كيف تحيي الموتى حتى يطمئن قلبه .. ونحن لسنا الا بشر غلبنا طول القهر والظلم وتسلط علينا أرذل خلقك وغلقوا في وجوهنا سبل العيش وحرمونا أبسط حقوقنا في الحياة.
أين أنت يا الله؟
--- انتهي المقال -- .
صورة من اختيارنا , من الانترنت . لبعض آلهة الهندوس :
براهما - فيشنو - شيفا
==========
تمهيد - لصلاح الدين محسن - : في دول كثيرة , انتهت مشكلة الانسان مع المدعو " الله " ..
فتقدمت تلك الدول .. وشعوبها يعيشون في رقي ورخاء , مظللين بالحريات والحقوقيات الانسانية , وبالضمان الاجتماعي الشامل لكل الشعب , وبالتأمين الصحي , الذي يظلل بمظلته الأطفال الرُضّع وجتي الكبار الطاعنين في السن .. ( علمانية وديموقراطية ) ..
لكن بالدول المصابة بالعروبة , والمُعاقة بعاهة الاسلام .. فلا يتوقف الحديث والكلام والكتابة . والشجار والنقار حول المدعو " الله " .. ! وهذا يدور بلا توقف , منذ أكثر من 1400 عام .. دونما شفاء من الداء - حتي الآن - .
---- وهذا مقال لكاتبة وطبيبة مستنيرة ..
أين الله؟
لقد أصبح هذا السؤال يطاردني أناء الليل وأطراف النهار وفي كل لحظة ومع كل ظلم وقهر اراه وأحسه وأسمع به على مدار اليوم، فمنذ سنوات وأنا أدعو الله أن يمنحني السلام وأن يصرف عني وعن كل مظلوم ومقهور شر من يؤذينا فلا أجد الا المزيد من الظلم ولا أجد الا المزيد من القهر!
عندما أرى حالة الروهينجا اتسائل أين الله؟ وعندما أرى الحال على أرض فلسطين اتسائل أين الله؟ وعندما تقع عيني على أحد ضحايا النظام المصري من مسجون أو مريض أو مطارد أو مقتول اتسائل أين الله؟
أين الله فيما يحدث في سوريا وفي العراق وفي ليبيا من نزيف يومي، أين الله فيما يحدث على أرض اليمن من مجاعات وقتل وانتهاكات؟
لماذا لا يتدخل الله لوقف كل هذا الظلم؟ لماذا الغلبة دائما للمجرمين وناهبي القوت والقتلة والذين ماتت ضمائرهم؟
أعلم أن مثل هذا السؤال سيجر علي سخطا واسعا من محتكري الدين والذين نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الاله على الأرض، ولكن لماذا لا نسمع أصواتكم ولا نرى منكم هذه الحمية لنصرة مظلوم والضرب على يد ظالم؟
لماذا أنتم دائما في صف القوي تبررون له جرائمه وتلومون الضحية وتطالبوه بالموت في صمت لأن صرخاته وأناته تزعجكم وتنغص عليكم متعتكم؟
إن الظالم الذي يمتلك السلاح والقضاء والاعلام ويمكنه أن يفعل ما شاء له من جرائم وهو آمن من المحاسبة لن يرتدع إلا بتدخل الهي فقد عزت نصرة الحق بين البشر، والمظلوم المقهور الذي لا يجد له ناصرا سيكفر بالحق والعدل والأخلاق والضمير وكل معاني الخير والانسانية ما لم يكن هناك بصيص من الأمل أمام عينيه يبشره بعودة الحقوق.
ولكن تمر السنوات فلا الظالم يجد من يردعه فيزيد من غيه وجبروته واجرامه ولا المظلوم يجد له ناصرا فيزيد همه وقنوته وقد ينتهي به الحال مجرما أو قاتلا أو منتحرا.
لا نريد عدالة باردة ومتأخرة للغاية وبلا معنى كالتي لاقاها السفاح الكرواتي سلوبودان برالياك بعد سنوات طويلة من ارتكابه لجرائمه، فمثل هذا النوع من العدالة لا يردع ظالما ولا يشفي غليل مظلوم.
إن المجرمين هم من يتحكمون بكل شئ الآن، يقولون ما يشاؤون ويفعلون ما يشاؤون ينتهكون الحقوق ويمارسون أبشع الجرائم في أمان تام من المحاسبة بعد أن سلحوا أنفسهم بطبقات وطبقات من الوصوليين والنفعيين والذين هم على استعداد لبيع أي شئ وفعل أي شئ في سبيل المال والنفوذ.
أين أنت يا الله؟ نريد عدالتك .. نريد منك آية تطمئن قلوبنا وترشدنا الى أن الحق والخير والنوايا والأعمال الطيبة هي التي تبقى وهي التي تفوز، وأن ذلك يحدث في الواقع وليس فقط في نهايات الأفلام والروايات.
أين أنت يا ألله؟ نريد منك اشارة .. بارقة أمل .. فحتى الأنبياء سألوك أن تهبهم ما يثبت قلوبهم ونبيك ابراهيم سألك أن تريه كيف تحيي الموتى حتى يطمئن قلبه .. ونحن لسنا الا بشر غلبنا طول القهر والظلم وتسلط علينا أرذل خلقك وغلقوا في وجوهنا سبل العيش وحرمونا أبسط حقوقنا في الحياة.
أين أنت يا الله؟
--- انتهي المقال -- .
صورة من اختيارنا , من الانترنت . لبعض آلهة الهندوس :
براهما - فيشنو - شيفا
==========
تعليقات
إرسال تعليق