فرعونيات - العالم السفلي
المصاعب التي يواجها المرتحل في العالم السفلي أو الدوات أولا :- الهواء / الماء/ النار أن المرتحل في العالم السفلى أو المتوفي حيث أن الارتحال في العالم السفلي له مغزى وأدوات منها المركب التي سوف ترتحل فيها الروح ولاكن هذه المركب لا تكون جاهزة ولاكن لابد للمتوفي أو الروح أن تصنعها ويكون عارف بكل أجزائها وأسماء هذه الأجزاء والمعبودات التي عليها حيث أن لكل جزء هدف ومغزى في الرحلة إلى العالم السفلي وعلى سبيل المثال الشراع , والشراع في حد ذاته مخصص لغوي في اللغة المصرية دال على الهواء والتنفس والرياح ويوصف العالم السفلي بأنه لا يوجد به هواء ولاكن الهواء الوحيد المتاح هو (الماعت) (الحق/ العدل/ الضمير /النظام الكوني ) حيث أن (الماعت) هي الهواء الذي يتنفسه النترو والأرواح في العالم السفلى وان لم تكون حياة الإنسان في الدنيا في تناغم مع الماعت سوف يموت في العالم الأخر لأنه لا يستطيع التنفس لأنه لم يتعلم كيف يتنفس الماعت وان كان يعمل (الماعت) فسوف يتنفس مع الكيانات الإلهية النترو في العالم الأخر :- وهذا يعني أن الميت له القدرة على تفادي الوقوع في الشبكة التي تصنعها ثلاثة من قرود البابون ويصنعون منها فخاخا لاصطياد الأرواح المرتحله في العالم السفلي وقد تأمل المصري القديم قرود البابون فوجدها تتجمع مع بعضها قبل شروق الشمس والغروب وتحتفل بتلك الظاهرة بالتصفيق والرقص فجعلها المصري القديم هي حراس بوابات الجبل الشرقي و الغربي التي تمر من خلالهما الشمس في طريقها إلى العالم السفلى أما الأسماك الموجودة في الشبكة (كما في الاسفل) في الأرواح الضالة الجاهله التى فقدت الاتجاهات في العالم السفلي ويقول هيرودوت أن الأسماك كانت محرمة في المعابد كمان أن الملك (بعنخي) من ملوك الأسرة 25 رفض مقابلة حكام الشمال لأنهم يأكلون الأسماك حيث أن معظم الكلمات في اللغة المصرية التي يوجد بها مخصص السمك تدل على معاني تحمل (ست) أو الشر ومنها (الكراهية/العفن / الجثمان) حيث أن الماء هو مكان الحيوانات التى يتجسد فيها (ست) مثل فرس النهر والثعابين والتماسيح وان (ست) في واقعة قتل أخيه (اوزريس) ألقاه في قاع النهر فتحول إلى جثة بلا تنفس وقامت سمكه بالتهام عضوة الذكري وهذا يعني أن تحول الروح إلى ماء أو تغرق في الماء هو موت الروح وكذلك الوقوع في شبكة شبكة قرود البابون وخروج الروح من الماء هذا يدل على أن الروح طاهرة ولم تتأثر بالطاقات السالبة في العالم الأخر والفصل رقم 135 من كتاب الخروج بالنهار يتكلم عن هذه الشبكة ويصفها على أن عرضها ما بين السماء والأرض وتخرج الروح من هذه الشبكة على شكل طائر (البا) بعيدا عن الماء أو تلك الأسماك ويجب على الروح المرتحله أن تعرف أسماء أجزاء هذه الشبكة والماء والهواء ليست المصاعب الوحيدة ولاكن توجد (النار) في العالم السفلى لا توجد انهار من ماء فقط ولاكن توجد انهار من نار وبحيرات من نار وصور المصري القديم هذه الأنهار والبحيرات باللون الأحمر وكتب على جوانبها الأربع مخصص كلمة النار في اللغة المصرية القديمة وجعل أربعة من قرود البابون على جوانبها لكي تحاكي الخلق الأول عندما قام تحوت في هيئة قرد البابون بالاحتفال ب (رع) في الخلق الأول وان مرور الروح على بحيرة النار أثناء ارتحالها في العالم السفلى يعني أنها عادت إلى تلك اللحظة الأزلية الهامة في تاريخ الكون وهي أهم لحظة في رحلة الروح منذ أن انبثقت من مصدرها الواحد إلى أن تعود إليه مرة أخرى وفي الفصل 17th من كتاب الخروج بالنهار نقرا النص الآتي (أن من يقدم على عبور بحيرة النار وهو غير طاهر فسوف يسقط فيها على وجهه وتطعنه الخناجر من كل اتجاه ) كما أن عبور بحيرة النار هو عبارة عن رحلة تطهير الروح مما بداخلها من شرور وأثام وهذا يظهر في الفصل 126 من كتاب الخروج بالنهار وفي الخاتمة (الماء و الهواء و النار ) ليست المصاعب الوحيدة ولاكن توجد الحيوانات المخيفة والتي سوف نتكلم عليها أن شاء الله غدا
------------- مختارات من موقع " علم المصريات " مشاركة أ . حسام عرفان .
------------- مختارات من موقع " علم المصريات " مشاركة أ . حسام عرفان .
تعليقات
إرسال تعليق