رأينا في خبر : فرنسا : شخصيات رسمية تدعو إلى "إبطال" آيات قرآنية

كتب :  صلاح الدين محسن
الخبر : فرنسا : شخصيات رسمية تدعو إلى "إبطال" آيات قرآنية
علي ضؤ الخبر : فرانس 24 - الأخبار الدولية العاجلة
  27/04/2018
  -----
رأينا : البيان يعتبر تجزييء لقضية ومشكلة الانسان مع الأديان .. لان تعاليم كراهية الآخرين من الأديان , ليست في الاسلام وحده .. والاسلام لم يأت من فراغ . ولا يمكن فصله عن الديانتين الابراهيمين السابقتين : المسيحية واليهودية .. فهو مجرد رافد لهما . ونقل من تعاليمهما ونصوصهما . واقتفي خطوات الديانتين . وكل ما في الامر , ان الاسلام , يفعِّل تعاليم العنف والارهاب وكراهية ورفض الآخرين من الاديان الاخري .. فقط لكون المسيحية ملجومة من علمانية النظم والحُكم في أوربا وأمريكا وكندا واستراليا ...
وكذلك بفعل علمانية النظام في دولة اسرائيل , فان تعاليم الديانة اليهودية ملجومة وتحت السيطرة - الي حد ما .. وان كان المتدينون اليهود باسرائيل يناوشون علمانية الدولة .. ويتفننون لاسقاطها . لدرجة التحالف بالكنيست - البرلمان الاسرائيلي - مع الأعضاء الاسلاميين , ضد قرارات الحكومة الاسرائيلية  التي تنتهج الحداثة والعصرية , مخالفة لأفكار أديان عتيقة بالغة القًدم تنتمي لعصور بعيدة كل البعد عن زمننا ..
كل ما في الاسلام من عنف وارهاب وعداء لغير المسلمبن , موجود في الديانتين السابقتين له
والحل .. كما قلنا باكثر من مقال , هو اتخاذ موقف من الأديان عامة . وإعادة تقييم دورها في حياة الانسان , ومدي مشاركتها - نصوصاً وممارسة - في السلام العالمي أو زعزعة الامن والسِلم بالعالم ..
ان المسيحية واليهودية .. خلايا اسلامية كامنة . في حالة بيات شتوي .. جمر تحت الرماد .. وبقاؤهما  فيه تهديد و سعي لاسقاط العلمانية في كل الدول العلمانية - أوربا وأمريكا وكندا واستراليا واسرائيل ..
وفي حالة حدوث رِدّة حضارية بسقوط العلمانية .. ستجري حروب ضارية تفتك بالعالم . يكون وراءها الديانات الثلاثة ( مثلث برمودا العقائدي , الشرق-أوسطي )
أغلب أبشع أشكال أعمال العنف والارهاب بالعالم , يكون دور الأديان الثلاثة فيها كالآتي :
1 - دين يخطط ويرسم السيناريوهات الشريرة
2 - دين يُدرًّب ويبيع السلاح
3 - دين يقوم أتباعه - حُكام هم حلفاء لأمريكا ولأوربا , من أنظمة الحكم الاستبدادية الديكتاتورية , بالشرق الأوسط - يقوم بتمويل االدعوة  للفكر الارهابي الاستشهادي , وتمويل وتجميع وتجنيد الارهابيين .

لذا كان يجب أن يكون البيان الفرنسي , ليس قاصراً علي الاسلام وحده . بل والديانتين اللتين خرج منهما الاسلام . وليس إبطال آيات .. بل ما هو أكثر من آيات وسور واصحاحات .. تقليم الأظافر ونزع الأنياب لا يكفي .. سينبت غيرها , من سجل تواريخ تلك العقائد .. الا لو محونا التاريخ وفي ذلك تزوير..

البيان رغم كونه نقلة غير مسبوقة .. ستسبب تداعيات أكبر , فيما بعد , بالنسبة لاتخاذ وقفة أو وقفات حاسمة مع الاسلام .. 
الا انه - أي البيان - هو ضمن حلول اصلاحية متهافتة - وجزئية - , لاصلاح ما لا يمكن ولا يجوز اصلاحه , وانما تحنيطه ووضعه في متحف التاريخ ...
صلاح الدين محسن
=======

تعليقات