ايران ..هل ستجر العراق معها في حرب قادمة ؟

                                                          لقطة من  أفعال الدواعش 

ايران ..هل ستجر العراق معها في حرب قادمة ؟

صلاح الدين محسن 
11-5-2018

  العراق مدين لنظام ملالي ايران . بالخلاص من داعش - تكوين وتدريب وتسليح الحشد الشعبي . ومشاركة قوات ايرانية ( وبمساعدة طيران دول التحالف , التي خلقت داعش .. !)

هل سيكون ثمن تلك المساعدة   .. أن ينجروا وراء ايران الملالي , اذا ما أدخلت نفسها في حرب كبيرة مع اسرائيل وأمريكا وحلفائهما .. أو أن يجعل العراقيون بلادهم ظهيراً أو مسرحاً خلفياً  لقوات وحرب الملالي . فيتسببوا لبلادهم ولانفسهم في دعش جديد وفي عودة داعش مرة أخري , أو فيما هو أسوأ ..؟؟
                                    داعش وآثار متحف الموصل 

من الواضح ان ملالي ايران , لن يتنازلوا عن دمار بلادهم  في حرب غير  متكافئة , أسوة بصدام حسين , وبالاقتداء بمعمر القذافي .. اللذين سارا علي نهج عبد الناصر , الذي خاض ببلاده . مرتين  , حرب غير متكافئة , معتمداً علي الخطب والعنترية  . عام 1956 , 1967..

ان جراح العراق وكسوره ما شفيت بعد من حروب صدام وتوابعها الداعشية .. ؟ والأرامل واليتامي والثكالي والمشتتون ببقاع الدنيا .. لم تستقر أحولهم بعد .. ! .


لعل الأفضل للعراق , أن يدفع أموالاً  لايران - اذا اقتضي الأمر - ثمناً  لمساعداتها له في طرد الدواعش .. أفضل من أن يدفع من دماء وأرواح شعبه ومن استقلال بلاده .. بالوقوف مع الملالي في مغامراتهم الحربية التي يبدو انهم لن يتراجعوا عنها ولا عن كوارثها المؤكدة .. 


الأفضل للعراق أن يعلن عن عدم استعداده لدخول أية حروب , ولا جعل بلاده ساحة أو ظهيراً لأية حرب قد تدور بالمنطقة .. ولا عقد أية تحالفات عسكرية مع أي طرف . وانما سيعكف وحسب علي اعادة اعمار بلده المدمر , وإعادة ترتيب صفوفه الاقتصادية والاجتماعية والانسانية المرتبكة من جراء ما مضي من الحروب العديدة .. وبذلك يسد الباب أمام أية تطلعات للملالي الايرانيين , في توريط العراق وشعبه , في مغامرات عسكرية اعتباطية , تعشش في عقول وتحت عمائم ملالي طهرن وقُم ..

  عمائم ايران لن يبخلوا علي بلادهم بدمار كما دمار سوريا واليمن , ولن يبخلوا علي شعبهم الايراني , بفظائع وقتل ومرار وشتات الملايين ببلاد العالم .. كما حدث لسوريا ولشعبها , وليبيا واليمن وشعبيهما ..

كما يبدو .. الحرب علي ايران قادمة لا محال .. فهكذا - حتي الآن - يصر العمائم , خلفاء الخومينيين . الذين لم يكتفوا بحرب 8 سنوات مع صدام حسين - راح فيها نصف مليون ايراني  , بخلاف ربع مليون عراقي - ويبدو ان الملالي .. يرغبون في اكمال العدد للمليون . لتتساوي ايران مع بلد المليون شهيد : الجزائر ..  .. !


عمائم ايران لا يكفون عن تهديد اسرائيل , وكأن اسرائيل لو حاربت , ستكون وحدها , دون انضمام أمريكا وأوربا لها ..!

وكل العقلاء يعرفون ان اسرائيل وحدها , قادرة علي الحاق الهزيمة بملالي ايران ( والثمن سيدفعه شعب ايران المسكين )
ولكن الملالي يحملون عدوي نفس حماقة صدام حسين , وعبد الناصر وعلي عبد الله صالح - والقذافي وحافظ الأسد وولده .. العنترية الموروثة عن العرب وعن الغزاة الاسلاميين الأوائل .

ولا يزال ملالي قُم , يهددون اسرائيل ويتوعدونها .. رغم ما سددته لهم اسرائيل من لكمة في الوجه وصفعة فوق القفا , وركلة مخزية في مؤخراتهم .. عندما استطاعت التسلل عبر جواسيسها , وسرقة أطنان من الوثائق عن النشاط النووي الايراني , وحملها الي تل أبيب !..  ثم الضربات الموجعة التي تتلقاها قوات ايران في سوريا .. ولأكثر من مرة ..


ليست البطولة في الاقدام علي حرب بلا خوف .. بل البطولة في ضبط حسابات الأرباح والخسائر من وراء الحرب ..

وكذلك البطولة في الامتناع عن دخول حرب , الهزيمة فيها مؤكدة . أو النصر غير مضمون ..
لكن عند العرب والاسلاميين - بمختلف أنواع عمائم الاسلاميين . سواء عمائم سوداء أم حمراء أم خضراء .. عند كل العمائم , كما عند القومجيين العروبجيين الوحدويين : الحروب بلا حسابات ولا مراجعات ولا دراسات أو مخططات . بل بصيحة : الله أكبر .. والنظر الي الاستشهاد في حالة الهزيمة . لدخول الجنة مع محمد . حيث النسوان - الحوريات والغلمان ....! - كما كان فعل محمد وخلفاؤه .. في عصر كان الزمان غفلاناً .. بسبب الشيخوخة التي كانت قد لحقت بالامبراطوريات التي هيمنت من قبل , علي مركز العالم  القديم  ..
======

تعليقات