لماذا دعونا مبكراً لتجفيف المستنقع العقائدي ؟
لماذا دعونا مبكراً لتجفيف المستنقع العقائدي ؟
صلاح الدين محسن
25-5-2018
نبدأ من عند نكشة من أوائل النكشات في المستنقع العطن . في القرن الماضي :
كتاب طه حسين عام 1927 - " في الشعر الجاهلي " أظهر بعض عيوب ما بالقرآن . فهاجت البلاد , وفصلوه من التدريس بالجامعة . واستقال مديرها - أحمد لطفي السيد - احتجاجاً علي تدخل الدولة في حرية البحث العلمي - .
عن هذا الكتاب , قال النقاد . ان طه حسين , قد نقل من أبحاث مستشرقين غربيين ..
وبعد 70 سنة . من حدوث ضجة ذاك الكتاب , أُقيم له مهرجان ثقافي في عام 1997 , استمر 3 أيام , أُلقيّت فيه الدراسات والأبحاث والكلمات , من الأكاديميين - منهم وزير ثقافة سابق , هو دكتور أحمد هيكل - .
أنا قد حضرت ذاك المهرجان . الذي نظّمه المجلس الأعلي للثقافة , بقيادة أمينه العام وقتذاك " دكتور جابر عصفور" - أستاذ النقد والأدب - , والذي صار وزيراً للثقافة . فيما بعد - احتفالاً بذكري مرور 70 سنة علي صدور كتاب طه حسين . الذي قال بعض النقّاد انه نقل ما فيه من المستشرقين الغربيين .
في عام 2000 . حدثت ضجة بداخل نيابة أمن الدولة العليا بمصر . بسبب كتاب " مسامرة السماء " لصلاح الدين محسن . الذي عثروا علي نسخة مصورة منه . كانت هي الوحيدة لدي المؤلف . عندما هجموا علي بيته لغرض مصادرة كتاب آخر هو " إرتعاشات تنويرية " ونزحوا ما عنده من الكُتُب والكتابات . ليلة 9 مارس 2000 .
اذ توافد وكلاء النيابة بالمبني , علي زميلهم المحقق , يهمسون في اذنه لمنحهم الكتاب لقراءته .
و لم أعلم ان الهمس بخصوص طلبهم الحصول علي كتابي " مسامرة السماء " الا عندما يرد زميلهم الذي يحقق معي قائلاً لهم بصوت أسمعه , وهو يشير للنسخة المصورة التي بين يديه :
وكيل النيابة المحقق : ( يعتذر ) انها النسخة الوحيدة لديّ , وها أنا أشتغل منها ..
ذاك الكتاب الذي قال لي عنه المحقق : انه " مُلغّم " كنت قد طبعته علي نفقتي الخاصة - بعدد محدود - عام 1992 . وفيه نقد متنوع للقرآن .. طبعته بعد حوالي 20 سنة , من قراءة كتابين وقعا تحت يديّ , لاثنين من المستشرقين . كان ذلك في نهاية عام 1973 . ووجدت بالكتابين , نقداً فاضحاً متنوعاً , للكتاب الذي نقدسه . ونحفظه ونُرتِّله ونُجّوده ! ونحتفظ به في بيوتنا وبمكاتبنا وبالسيارات , ليجلب لنا البركة ! - القرآن - ..
( كتابا المستشرقين , كان من النادر الحصول عليهما وقتذاك . ولم نكن في عصر الانترنت - منذ 45 عاماً - الآن نجدهما بالانترنت , عنواناهما بالهامش , في نهاية المقال * ) ..
ذُهِلت مما قرأته بهما .. وصممت علي ضرورة اعادة القراءة - وبتمهل وتفحص شديد , للقرآن - المملؤ بالخروق والثقوب , التي نعمي - أو نتعامي - عنها !
(( طه حسين - كما قيل - قرأ - أو نقل عن - المستشرقين الغربيين , قبل وضع كتابه " في الشعر الجاهلي " , ومؤلف " مسامرة السماء " - كاتب هذا المقال - قرأ لاثنين من المستشرقين الغربيين .. ! . فما هي حكاية المستشرقين تلك ؟
أبداً .. حكاية بسيطة : انهم خبراء أوروبيون أو أمريكان - خبراء نظريون - استخرجوا من باطن عقائدنا الدينية - وتاريخنا - أوراماً خبيثة وأعطان قبيحة وصديد - نحن في جهل عنها - , والمستشرقون مثلهم مثل الخبراء الأوربيين والأمريكان , الذين يأتون ويستخرجوا لنا من باطن بلادنا بترول وغاز لا نعرف كيف نكتشفه , ويستخرجوا لنا آثار تاريخنا القديم العظيم , التي لا نعرف سوي بيعها وتهريبها للخارج , وهم يعيدونها لنا ! , لنعاود بيعها وتهريبها بمعية حكامنا وأتباعهم - .. مع التحفظ بأن هؤلاء - الاوربيون والامريكان - ليسوا ملائكة , والتعامل معهم كأي شيء في الحياة , لا يخلو من مزايا وعيوب , وربما مخاطر ))
وكتاب ثالث مؤلفه مصري , لا يجوز لي نسيانه , فقد كانت له أهمية عندي . قراته في تلك الأيام مع الكتابين المذكورين , مؤلفه " يسَّ منصور " وعنوانه " لكي لا ننكر المسيح " , يرد فيه علي كتاب للشيخ " خالد محمد خالد " عنوانه : " دين الله واحد . محمد والمسيح اخوان " ..
أعدت قراءة القرآن , بتمعن .. فاكتشفت أخطاء وعيوب أخري , زيادة علي ما عرفته من المستشرقين .. راجعت ما اكتشفته , طوال حوالي عشرين سنة . ثم أعددته برؤيتي وبأسلوبي الخاص في الكتابة . وطبعته في كتابي المشار اليه " مسامرة السماء " عام 1992 - .
في عام 2000 , وأنا في زنزانة صغيرة بالمعتقل , اكتشفت المزيد , أكثر مما قرأته للمستشرقين , وأكثر مما اكتشفته بنفسي من قبل ونشرته في كتابي سالف الذكر .
(( عندما جاءني بالزنزانة معتقل اسلامي من قيادات جماعة الاخوان - وقتذاك - للتعارف - بعدما اخترق حظر أي اتصال بيني وباقي السجناء والمعتقلين - كان وقتها هو الأمين العام المساعد للأطباء العرب , ثم صار الأمين العام , ثم رئيساً لحزب اسلامي . وكان مرشحاً رئاسياً أمام الفريق أحمد شفيق , والدكتور محمد مرسي . الرئيس المخلوع المسجون الآن - و بعدما عرفني بنفسه , وواساني , عرض عليّ ارسال نسخة من المصحف .. فلم أمانع , لم يكن معي أو أمامي سوي حوائط الزنزانة الضيقة ..
رحت أقرأ بالمصحف , من أول صفحة .. وطوال القراءة تبين لي ان بوسعي عمل كتابين آخرين في اظهار عيوب القرآن ..
اذ اكتشفت به ثقوباً و خروقاً ومعايب ومساخر ومهازل , ومضحكات مُبكِيات أخري .. أكثر مما عرفته من قبل !!
من هنا أدركت انني أمام مستنقع كبير .. لو فيه أضعنا أضعاف أعمارنا في البحث .. قد لا ننتهي .. وان الأفضل لنا ان شئنا التقدم .. هو ردم ذاك المستنقع
وعن المستنقع كان مقالي - في العام الأول لبدء نشر كتاباتي بالانترنت عام 2005 - منذ 13 عام - " الاسلام والمستنقع .. متي يتم تجفيفه " ؟ : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=42491المقال موجود بهذا الرابط أيضاً :
https://salah48freedom.blogspot.ca/2017/02/blog-post_63.html
باستطاعتي الاستمرار في تقديم مواد جديدة , في نقد القرآن ..
ولكنني مقتنع بأن ذاك المستنقع لا تنفذ مساخره , وكما طالبت منذ 13 عام . يجب التفكير والبحث لأجل ردمه , وليس للاستمرار في نبش عفوناته وأعطانه ..
ولكن هناك من يستمرون في النبش في عفن المستنقع , وكأنهم مكتشفون عظماء مثل : ماجلان , كولمبوس , ماركو بولو ! , أو كانهم مخترعون في قامة اديسون , يأتون بما لم يأتِ به أحد من قبل .. ! يشغلون أنفسهم ويشغلون الآخرين .. وهات يا جدل رخيص وشتائم متبادلة .. ونقاشات لا هدف لها ولا معني .. حتي أدمنوا تلك الرزيلة . بينما الأجدر بهم , هو البحث في كيفية ردم المستنقع - وكيفية التغلب علي المعوقات - لاقامة الجديد الصحي المفيد ..
يكفي 3 أمثلة من الأخطاء الاملائية للقرآن
و3 أمثلة للتدليل علي وجود أخطاء نحويّة به
و3 أمثلة للتدليل علي أكذوبة البلاغة بالقرآن
3 أمثلة علي الحشو والتكرار في القرآن
3 أمثلة من التناقضات القرآنية المروعة
3 أمثلة عن ظلم واهانة المرأة : الأم التي تلد وتربي كل الرجال .
3 أمثلة من الجهل والتناقض مع حقائق ساطعة من العلم الحديث
3 أمثلة من التخاريف وعجز المفسرين والمبررين والمُجمِّلين , عن تفسيرها
و كشف التلاعب في ترتيب سور القرآن . والسبب , والهدف من وراء التلاعب .
وفضح تعدد المصاحف واختلافها . وما أكلته الدابّة منه ! , بما يعني انه ليس في لوح محفوظ - سورة البروج آية 22 - كما يزعم القرآن عن نفسه - وانه كتاب لا حافظ له , بعكس ما يقول : " إنا له لحافظون " - سورة الحجر . آية 9 - ! .
( كل ما سبق , كتبنا فيه من قبل , ونالنا من التصفيق والاعجاب , ومن الشتائم والبذاءات والتهديدات , الكثير ... فهِم من فهِم , وأغلق عقله من أغلق , وعاند وكابر من عاند وكابر .. .. ولدينا الكثير مما يمكننا من الاستمرار في الخوض بذاك المستنقع الكريه . لكن لماذا !؟ )
---- هذا يكفي لنسف جبل الأكذوبة المقدسة الشمطاء .
والجدل الطويل مع غوغاء المؤمنين , وسوقة المثقفين بثقافة الكذب المقدس .. كل ذلك مضيعة للوقت
مثل ذاك الجدل لا يحسمه المتجادلون من أي طرف, وانما تحسمه عصا الرعاة - الحُكّام - باشارة تخرس هذا الطرف , أو تلجم ذاك الطرف الآخر . حسسب نوعية الرعاة ..
وما الكتابات والحوارات سوي مقدمات وتمهيدات للعمل , عند حد ما , يكون دورها قد انتهي .. ولا يجوز أن تكون التمهيدات والمقدمات هي العمل كل العمل - وسيلة وغاية ! -..
والانترنت اليوم , فيه ما يزيد بكثير عن حاجة الانسان الراغب في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالعقيدة - وبباقي العقائد - وفيه من الحوارات والمجادلات الجادة والبيزنطية ومن الجاد والهزل الجدلي . ما يزيد بكثير عن حاجة من يحتاج اليها ..
وأية اضافات جديدة , هي من قبيل اللعب واللهو , وجر الناس للدوران في حلقة مفرغة لا يخرجون منها نحو عمل جاد للنهوض والتقدم اسوة بالأمم التي نهضت وتقدمت بالمشارق كما بالمغارب ..
===========
هامش * هذان هما الكتابان , مع ملاحظة ان المؤلفين ليس وحسب يستخرجان عيوب القرآن والاسلام , بل دعاية ودفاع عن عقيدتهما الدينية .. لكن كل ما همني وقتذاك . أن أعرف منهما ما لم أكن أعرفه - المحجوب والممنوع - عن العقيدة التي ولدت فوجدت نفسي مغروساً فيها , رغم أنفي , ولا أجرؤ علي الاعتراض علي حرف واحد مما تحويه تلك العقيدة .. ثم بحثت بعد ذلك عن حقيقة العقائد الأخري .. فوجدتها سواء , وعلمت ان ال 3 عقائد الشرق أوسطية الابراهيمية , انما هي 3 فروع في شجرة حنظل واحدة ..
الكتابان هما : ميزان الحق - تأليف الدكتور فاندر ( له طبعة 1923 - قبل 4 سنوات من صدور كتاب طه حسين - في الشعر الجاهلي ب 4 سنوات -
http://www.study-islam.org/arabic/arabic-books/myzn-lhq
تنوير الافهام في مصادر الاسلام - تأليف : و . سنت كلاير تِسدل
http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:141624&q=
---
مقال له صلة : https://salah48freedom.blogspot.ca/2018/05/blog-post_67.html
===========
مقال له صلة : https://salah48freedom.blogspot.ca/2018/05/blog-post_67.html
===========
تعليقات
إرسال تعليق