المحطة القادمة لداعش ...

                   أمريكا .. يبدو انها جادة الآن  , في خراج داعش , من العرق وسوريا .. بعدما تم عمل اللازم - التدمير , والتهيئة للتقسيم حسب خريطة شرق أوسط جديد , المعدة منها وحلفائها ..
وأمريكا تتدخل في اللحظات الحرجة , لإنقاذ  قوات داعش , من التعرض للسحق التام , . حدث هذا في العرق مؤخراً , وفي سوريا , نفس الشيء .. فلماذا ..؟
لا أظن المسألة سراً .. فداعش صناعة أمريكا وإسرائيل .. ولابد وانها تحتاج اليها , لدعش دول أخري , لتدميرها وإعدادها للتقسيم ..
ولم يعد باقياً - في المقدمة - من تلك الدول , سوي مصر , باعتبارها دولة جوار مباشر مع إسرائيل .. . وبعدها في ترتيب التقسيم بعد التدمير : ايران والسعودية وتركيا . والأولوية لمن يمكن التطبيق عليها قبل غيرها , حسب الظروف والمستجدات من الأحداث التي تساعد علي ذلك .
ولكن أين سيكون مهبط داعش . في مصر ؟؟
هل من الصحراء الغربية .. لضم دواعش ليبيا , لدواعش العراق وسوريا - بعد تسريبهم وتجميعهم . وانطلاقهم من ليبيا ( بعدما تم دمارها علي أكمل وجه تريده أمريكا وحلفاؤها ) .. بنفس طريقة دخول العراق وسوريا ؟

قد تحتل داعش ,الصحراء الغربية المصرية - منطقة السلوم ومرسي مطروح , والفيوم والواحات - تلك المناطق التي عجز فيها الجيش أكثر من مرة علي المبادرة بصد وقهر العدوان علي نقاطه الحدودية , وتعريض ضباطه وجنوده بها للقتل . وتكبد الخسائر فيها .. فضلاً علي اسقاط طائرة عسكرية كانت ترافق الرئيس السيسي , أثناء سفره للخارج , مروراً بالصحراء الغربية ..

 أم أن دعش مصر سيكون من خلال سيناء , باجتياحها من الشمال . بحراً وبراً , ومن خلال أنفاق حماس , في غزة ... ؟

أم سيكون عن طريق السودان , في الجنوب .. ومعروف أن السودان , في طل حكم البشير , كان يستضيف الجماعات الإرهابية الهاربة من مصر .. والرئيس السوداني , البشير , رجل داعشي التوجه , يطبق نفس أحكام داعش , في السودان , ومنذ سنوات ...
وقد يتم ذلك من حدود مصر الجنوبية مع السودان , بعد انتهاء مهلة الشهور الثلاثة , التي منحها المؤتمر النوبي , للحكومة المصرية و لاعادة توطين أهل النوبة .. وبعدها - حسبما جاء بالبيان الذي نشر في جريدة " الشروق " يوم 18 - 9 - 2016 . سيبدأ النظر في تنفيذ  : مقترح اللجوء إلى المفوضية الدولية لحقوق الإنسان فى حالة تقاعس الدولة عن تنفيذ مطلبهم، مع الاستعانة بالمحامى الدنماركى كريستيان هارلينج المتخصص فى قضايا الشعوب الأصلية. 
ومثلما انسحب الجيش العراقي - في بداية الدعش - من الموصل , ليفسح الطريق أمام قوافل داعش .. فهل الجيش الذي يبيع جزر بلاده للسعودية , ويعجز عن حماية ضباطه وجنوده , من كل الاتجاهات .. ومشغول بأعمال البزنس , وسرقة وتهريب ثروات بلاده , واغتصاب المناصب السياسية ليوليها لجنرالاته , والمتم بعمل جنازات عسكرية لموتي غير عسكريين , من رجال العلم ورجال الثقافة .. هل جيش بذاك الحال , من الممكن أن يكون أحسن حالاً , من جيش العراق في الوصل , الذي انسحب , ليفسح الطريق أم داعش ... ؟؟
وهل سيفيق قادة الجيش , وجنرالهم الجالس فوق كرسي رئاسة الدولة , وتصحو ضمائرهم , قبل الدمار القادم .. ؟؟
نتمني ذلك ..
***************

تعليقات